[أبو عاصم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي سليل المجد .. وفقنا وإياه لطاعته ...

بالنسبة لمزارع الحشيش في أفغانستان .. ليست مسألتنا.. نعم قد يكون في الشريط الشمالي الذي يسيطر عليه المتمردون ...

يا أخي : هناك من الأخطاء ما هو أعظم من الحشيش ...

ولنعلم كذلك أن حكومة طالبان .. بشر .. فليسوا معصومين من الأخطاء .. الكل معرض للخطأ ..

فقد يكون عندهم أخطاء في المنهج ..أو في غيره ..

لكن هم خير من أي حكومة أفغانية أخرى ,.. بل هم خير من كثير من الحكومات الاسلامية والعربية الأخرى ..

والعتاب علينا نحن واللوم علينا نحن ...

لماذا نشخص أخطاء غيرنا ... وهم يقولون تعالوا .. ناصحونا .. وجهونا .. وعلموا أطفالنا ... انقذوهم من التنصير .... انقذوهم من الموت جوعاً وعطشاً .. انقذوهم من تفشي الأمراض ...

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

أما التقرير بشكل مختصر :

ما إن خرجت فلول المستعمر الروسي من أراضي أفغانستان .. إلا واشتعلت الحروب الداخلية بتحريض من امريكا (لاحمد شاه مسعود) وغيره ،من ناحية وبما زرعته أيدي الروس من عملاء من ناحية أخرى ( دوستم).. فتوجت الاحزاب إلى التصفيات الداخلية وتفشي الفساد الداخلي على أيدي رجال العصابات من عمال الأحزاب المتصارعة الذين يمارسون المافيا... حيث انتشرت الجرائم بشتى أنواعها ..
فأصاب الناس اليأس من الانفراج ، فخافوا على أرواحهم وأعراضهم وأموالاهم .. فبقي من بقي وهاجر من هاجر.. وتفاقمت الأزمة ، وتوسعت المخيمات ، وازدادت الآلام ، وتلاشت الآمال ..

فانطلقت حركة طالبان لتنقذ ما يمكن إنقاذه ، تحت زعامة الملا محمد عمر ومعه 313 رجل، بتأييد أكثر من 1500 من علماء أفغانستان ....
فسارت على بركة الله . وفي زمن قياسي سادت الطالبان أراضي أفغانستان كلها ما عدا الشريط الشمالي حيث أحمد شاه مسعود (المدعوم من قبل أمريكا )

أهداف طالبان :

أعلنت طالبان الأهداف التالية :
1- تحقيق السيادة الشاملة على أراضي أفغانستان .
2- تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقاً شمولياً .
3- نشر الأمن والطمأنينة في جميع ربوع البلاد الأفغانية .
4- الاضطلاع بالمهام الدعوية لإعادة التأهيل الجماهيري إسلامياً .
5- إعادة بناء وتشييد البنية التحتية في كافة المرافق في جميع أصقاع البلاد الأفغانية .
6- أن تتبوأ أفغانستان مكانتها الائقة بها في منظومة العالم الإسلامي والساحة الدولية .

العداء الحقيقي :

لقد بذلت دول الكفر قاطبة ومن ورائها طوائف الحاقدين على الإسلام والمسلمين من منافقين وعلمانيين ومبشرين إمكاناتهم ووظفوا طاقاتهم ، وانفقوا خزائن أموالهم ، وأحكموا أمكر خططهم ، وشحذوا عزائم هممهم ليُبقوا أدوار صراع الأحزاب في أفغانستان مشتعلاً ، ولهيب المعارك ملتهبا، ليأكل المسلمون في ذلك البلد المنكوب بعضهم بعضاً ، فلا تقوم للاسلام هناك قائمة ، فتتعاظم المجاعات وتتالى النكبات ، وتخيم الأحزان ، وتُهجر الأوطان ...

لكن رد الله كيد الكائدين في نحورهم ، فأراد الله بفضله أن يفسد على هؤلاء - الحاقدين - آمالهم ويبطل مكرهم ومكائدهم .. فأخرج سبحانه لافغانستان هؤلاء الطلبة فقالوا للجميع ((اتيناكم بكتاب الله ، وجئناكم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

فهاج أعداء الله (أمريكا وأتباعها) في كل بلد وقطر وماجوا .. فأخرجوا أضغانهم، وسددوا سهامهم مستغلين وسائل الإعلام، فاتهموا حكومة طالبان بما يلي :
1- الخروج بأفغانستان من نور الحضارة إلى ظلم الشريعة !!
2- منع المرأة من التعلم والتعليم وإغلاق أبواب المدارس والجامعات .
3- منع المرأة من ممارسة العمل أو المهن .
4- منع تعاطي الخمور في كل أفغانستان .
5- منع الموسيقى والغناء على المسارح أو الأفناء .
6-إيواء الأرهابيين وتدريب جموع المجاهدين .
7- استزراع المخدرات ، ثم تصديرها لمختلف الجهات .
8- فرض الحجاب على المرأة .
9- عدم الخضوع للقوانيين الأممية والأعراف الدولية .
10- وقوفها مع القضايا الإسلامية خصوصاً انتفاضة القدس .

ففعلاً صدقت جميع دول العالم ما روجت له أمريكا .. فلم يعترف بحكومة طالبان إلا :
1- المملكة العربية السعودية .
2- دولة باكستان .
3- الإمارات العربية المتحدة ..
فــــــــــــــــــقـــــــــــط

ففرضت أمريكا وروسيا حصاراً مع تخاذل دولـــي فأعلنوا الحصار الشامل الكامل على أفغانستان الطالبان ، وضربوا عليها أسوار التكتيل والتنكيل براً وجواً .. ليقتلوا الشعب الأفغاني جوعاً وقهراً ، ثم يقولوا بعد ذلك :
قتلته وقهرته الطالبان !!!!

ونشروا جماعاتهم التنصيرية بحجة إنقاذ الشعب الأفغاني الذي أحكموا تجويعه وترويعه ، ثم جاؤا له منقذين كالثعلب في لباس الصالحين ، فنشروا ما يزيد على 240 منظمة تنصيرية منها 55 في حقول التعليم .......

فحل الضعف وانتشر الجهل بسبب قلة بل ندرة ..بل انعدام المعونات الإنسانية من البلدان الإســـــــــــــــــــــلامــــية

فأين المسلمين ؟؟؟؟؟؟


وخلاصة القول إن أهداف التهم الموجهة للطالبان في :
1- الحيلولة دون قيام دولة إسلامية تحكم شرع الله متخذة من الكتاب والسنة مناهجاً لها .
2- إدعاء مسوغات لابقاء الحصار على أفغانستان .
3- إشغال الطالبان عن خوض معركة البناء والاحياء .. بإبقاء حالة الصراع مستمرة مع أحمد شاة مسعود . ودوستم ومن في فلكهما .
4- بذل الجهد الدولي والعالمي لاسقاط الطالبان .
5- إرجاع الحكم في افغانستان إلى المظلة العلمانية .
6- استخدام أفغانستان بعد ذلك رأس جسر لتحقيق المصالح الأمريكية والغربية في منطقة آسيا الوسطى .

فأين المســــــــــــــــلمون من إخوانهم ؟؟؟

انتهى باختصار نقلاً عن مجلة البيان العدد ( 165)

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أخوكم / أبو عاصم