عرض مشاركة مفردة
  #52  
قديم 01-05-2007, 02:07 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile شروط الإلتحاق بأولي الألباب كما وردت في آيات سورة الرعد

شروط الإلتحاق بأولي الألباب كما وردت في آيات سورة الرعد


أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19} الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ {20} وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ {21} وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ {24} سورة الرعد

في خطبة من خطب الجمعة من دبي قال الدكتور أحمد الكبيسي في شرح هذه الآيات من سورة الرعد أنها تُعلمنا شروط الإلنحاق بأولي الألباب الذين ورد ذكرهم في الآية. وعلينا أن نعرف أن الرشد هو أعلى مرتبة العقول فإذا صار العقل رشيداً يُسمى لُبّاً. وقد ذكر أولو الألباب في القرآن كثيراً (فاتقوني يا أولي الألباب) وجزاؤهم في الآخرة علّيون وهي أعلى مراتب الجنة . ولكي نلتحق بأولي الألباب علينا أن نحقق شروط الإلتحاق وهي:

1. وفاء العهد/ وهو التوحيد قولاً وعملاً.

2. الإيمان بالرسول صلّى الله عليه وسلّم مصداقاً لقوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81} آل عمران).

3. الذين يصلون ما أمر الله به أن يوُصل ألا وهي: الرحم والأمانة والنعمة. وفي حديث شريف (ثلاثة متعلقات بالعرش).

4. خشية الله ومخافته: يخشون ربهم ويخافونه، والخشية هي مهابة الله تعالى وثمرتها تحسين أداء الطاعات (إنما يخشى الله من عباده العلماء) والصلاة بالخشوع في أدائها والدوام عليها والصوم بلا غيبة والحج بلا رفث ولا فسوق ولا جدال. فالذي يخشى ربه يؤدي عباداته كلها بشكل حسن متقن.

5. يخافون سوء الحساب بالإبتعاد عن صغائر الذنوب وكبائرها لأنه على يقين أن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.

6. الصبر ابتغاء وجه الله والصبر نوعان : صبر على البلاء وصبر على النعمة بشكرها وعدم الإغترار بها أو التكبر وعدم إستخدامها في غير طاعة الله وهي أصعب من الصبر على البلاء.

7. الصبر على الشهوات .

8. إقامة الصلاة .

9. الإنفاق في السرّ والعلانية، ونفقة العلانية هي الزكاة التي تُعلن ليكون المزكّي قدوة لغيره من المسلمين، ونفقة السرّ هي كل الصدقات غير الزكاة وهذه الصدقات هي دليل العمل ابتغاء وجه الله وليس رياء ولا سُمعة أو للمنة أو التكبر أو أن يقول الناس عن المتصدّق أنه منفق.

10. يدرؤن بالحسنة السيئة: فكلما أذنبوا ذنباً أتبعوه بالإستغفار والتوبة والإنابة إلى الله تعالى حتى لا يُحاسبه الله عليه.

اللهم أعِنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا من أولي الألباب واحشرنا في زمرتهم يوم القيامة اللهم آمين.

وإلى اللقاء في وقفة أخرى مع آية أخرى من كتاب الله بإذن الله تعالى .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

بقلم سمر الأرناؤوط
__________________