عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 06-01-2007, 09:09 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

كيف كانت إجراءات توفير الحماية لكم كهيئة دفاع؟

- كلنا كنا تحت الحراسات الأمريكية اذ نخرج من العاصمة الأردنية عمان علي الطائرة الأردنية وما ان ننزل عند بداية المطار يكون هناك فريق حماية مسلح أمريكي يدخل معنا المطار ويمنحونا فيزا للدخول في كل مرة بعدها يتم اخراجنا من خلف المطار ونركب سيارات مدرعة ومن ثم اما ننقل بالهليكوبتر واما ان نخرج ونلتقي مع قوة اخري خاصة تتقدمها دبابة وتسير في طابور في المنطقة الخضراء بالمطار إلي حين دخولنا العاصمة والعودة نفس الشيء وغالبا ما كانوا ينقلوننا بالهليكوبتر خوفا من الاغتيال وكانوا يغيرون أماكن اقامتنا خوفا من اكتشاف أمرنا وأخيرا أقمنا داخل كابينات وسط المعسكر الامريكي.

بالنسبة لك كمحام كيف التحقت بهيئة الدفاع هل من تلقاء نفسك أو كلفت بذلك؟

- اختياري تم عن طريق الرئيس صدام حسين رحمه الله هو الذي اختارني وطلب مني شخصيا أن أدافع عنه وقلت منذ البداية أن هذه المحاكمة ستكون محاكمة صورية ومحاكمة شكلية وسوف يعدمونك ياسيادة الرئيس صدام وقلت هذا الكلام لكريمة الرئيس ولبعض الزملاء في هيئة الدفاع.

عبر شاشة التلفاز لاحظنا مرة أن رئيس المحكمة لم يرق له وجود رمزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق وعضو هيئة الدفاع عن صدام وطلب بإخراجه فهل كان ذلك مجرد تظاهر أمام العالم بأن هذه المحكمة تمثل قضاء عراقيا حرا وان كان كذلك هل يستطيع من نصبه الامريكان أن يطرد أمريكيا فما تقول في ذلك؟

- سبق أن رئيس المحكمة في احدي المقابلات الصحفية منذ فترة طويلة جدا أن تهجم علي كلارك واعتبر انه يستلم مرتبا وانه من الناس الذين يتقاضون مبالغ من النفط ولكن الحقيقة هي غير ذلك فأنا أعرف أن كلارك شخص متطوع القاضي كان حاقدا علي كلارك قبل أن يراه شخصيا وفي الجلسة حاول أن يتصرف بحقد مع كلارك في الجلسة الاخيرة وكان يدعي انه لا يؤيد الامريكان رغم أن الامريكان هم الذين وضعوه وكان يقصد كذلك من هذه الحركات الشكلية الايحاء للعالم أن المحكمة عراقية لا دخل للأمريكان بها وأنا أجزم أنه كان يقصد بطرد كلارك أولا بسبب انتقام شخصي لحقده عليه فإنه كان يريد أن يعمل ظاهرة اعلامية للعالم كأن يقول لا علاقة للأمريكان رغم انهم هم الذين يسيرون خطواته بالكامل.


هناك تناقض أمريكي عبر مسرحية المحاكمة باعتبارك رجل قانون واكبت العملية من البداية.. ماذا تقرأ في ذلك؟

- الأمريكان لهم أغراض سياسية وتحقيق بعض الاغراض السياسية يكون باستخدام الادوات العراقية يعني جنبوا أنفسهم القصة، نحن طلبنا عدم اعدام صدام في العيد وكان باستطاعتهم ان يمنعوا ذلك بدليل من وضع المالكي رئيسا للوزراء هم الامريكان وهم الذين استبعدوا الجعفري أي لهم قدرة وسلطة علي الشكل السياسي والاداري للحكومة العراقية، لقد تنصل الامريكان وتجنبوا أشياء كثيرة وادعوا أن السلطة ليست بيدهم وأن القرار عراقي رغم أن المحاكمة بدءا من التحضير وحتي تنفيذ الحكم هي تحت ادارة أمريكية وأنا سمعت من الأمريكان أنفسهم قولهم أنه سيتم اعدام صدام حسين فدافعوا عنه فقلت كيف ندافع عنه وأنتم حسمتم موضوع إعدامه!؟ وقلت أن المسخرة السياسية الضالع فيها بوش والمالكي والصدر تقول علي لسانهم نريد محاكمة عادلة تنتهي باعدام صدام واتفق المالكي مع بوش علي اعدام صدام قبل نهاية العام والقرار سياسي وليس قضائي فالإدارة السياسية متوافقة. بين الجهتين الحكومة الامريكية ومن نصبتهم كحكومة عراقية وأن ما يقال خلاف ذلك هو خوف من الاضرار بالمصالح الامريكية ولهذا ساقوا الاعذار الواهية ولجأوا للمخادعة وليست الحكومة التي نصبوها كافة المخالفات القانونية، رغم انهم خالفوا القانون كذلك.. فالامريكان خرقوا القانون وحتي القانون الذي وضعوه في كتب القانون رقم (10) هو بريمر ومن هو بريمر هو الحكومة الامريكية، ومن وضع القانون ومجموعة مستشارين أمريكيين من البنتاغون والعدل الامريكي كيف وضعتم قانونا ونصبتم رئيسا وحكومة في العراق وتقولون أنكم لم تسيطروا في اللحظات الاخيرة علي الموضوع هذه قضية أخري ووصمة عار في الجيش الامريكي في إطار المسرحية السياسية التي انتهت بمأساة اعدام صدام.

كيف تنظر لارهاصات هذه الجريمة السياسية المنظمة علي المجتمع الدولي ككل؟

- أنا أعتقد أن قضية الدجيل واعدام الرئيس صدام رحمه الله سيكونان درسا تاريخيا ليس للعرب فحسب ولكن لجميع شعوب العالم وبالذات للقانونيين في العالم لكي ينكشف للقانونيين الامريكيين الذين بعضهم دافعوا عن المحاكمة وإنشاء المحكمة ينكشف لهم أنهم كانوا العوبه استخدمت اعلاميا للادعاء بأن المحاكمة كانت عادلة، الآن بعد اعدام صدام اكتشفوا انهم حتي هم انفسهم استغلوا اعلاميا اغلبهم رجع عن الكلام الذي قاله خلال المحاكمة بعدما تبين زيف سر تنفيذ حكم الاعدام الذي لم يحصل علي مصادقة الرئيس ولم يكن هناك محاضر جلسات للمحكمة وانه لايوجد هناك شيء اسمه حق الدفاع وقد استنكر الامريكيون القانونيون بعدما اكتشفوا الحقيقة واقروا بعدم عدالة المحاكمة ونزاهة القضاء فهذه سوف تكون درسا قانونيا.

بصفتك رجل قانون دولي ما موقف هذا القانون من قبل هذه المحاكمة غير القضائية كونها مارقة علي القانون في كل فصولها؟

- أولا هي محاكمة غير شرعية من ناحية القانون الدولي هم لم يجيبوا علي الدفع الذي تقدمت به للمحكمة والدفع بعدم مشروعيتها لم يتضمن نص الحكم الصادر من المحكمة العليا كما تسمي أو من التمييز ردا علي دفوعنا مما يبين ان من صاغوا الحكم ليس لديهم حجة قانونية للرد كذلك نحن منعنا من الترافع شفاهة أمام المحكمة وطلب منا صدام حسين رحمه الله ان تقدم مذكرات مكتوبة للمحكمة وكانت لي مذكرة في 92 صفحة رفضت اخذ المذكرات من رئيس المحكمة بحجة ان واحدا فقط يترافع في الدعوي رغم انه زعم خلال المحاكمة بالقول سنعطيكم فرصة وعندما ذكرناه بذلك رفض وقال انسوا الموضوع لامرافعة وهو بذلك كان متخوفا من ان نكشف امام العالم مدي عدم مشروعية المحكمة ولكيلا نكشف أمر مخالفتهم هم والامريكان كافة القوانين والمعاهدات الدولية ولكيلا ينكشف امرهم وينفضح سياسيا واعلاميا اغلقوا باب المرافعات.

الآراء القانونية العالمية تقول بتجريم بوش والمالكي والصدر في هذه الجريمة اللاانسانية وأنه لابد من محاكمتهم هم باعتبارهم المجرمين الحقيقيين فما رأيك في هذا التوجه القانوني العالمي؟

- هذا صحيح ونحن حاولنا رفع دعوي ضد وزير الدفاع الأمريكي في واشنطن دي .سي وأنا حاولت باسم اهالي الفلوجة لارتكابه جرائم حرب ضد المواطنين إلا انهم رفضوا اخذ القضية امام المحاكم في واشنطن دي .سي

تحدثت لنا عن الجوانب القانونية والابعاد السياسية وغيرها في جريمة العصر هل لك ان تحدثنا عن الجانب الانساني أو المشاعر الانسانية عبر علاقتك المتميزة مع صدام وماهي آخر مكالمة لك معه؟

- بداية أقول انه رجل شجاع بكل مافي الكلمة من معني وانسان بما تحمله الكلمة من معان عميقة هو رجل سياسة ورجل قانون وشاعر رقيق ومحب للانسانية وقد كانت اخر مقابلة لي معه ذكرت له فيها انه هو الكرت الأخير في قضية العراق لأن كرت الاسلحة النووية والرابط بين القاعدة وصدام وحيازة مواد جرثومية كلها فشلت واعترف بها الامريكان وحليفهم بلير ولم يبق امامهم سوي الكرت الرابع وهو إسقاط دكتاتور ومحاكمته ومعاقبته.

ماذا كان رده؟

- هو بالطبع متقن كل شيء ولكنه سألني كيف تقول الكرت الأخير فعددت له فشل الكروت الثلاثة التي زعم بها الاحتلال وقلت له ان بوش وبلير قالا انك ارتكبت اخطاء في العراق.

قال لي ابلغوهم انني لست أقبل بالاعدام شنقاً واطلبوا لي الاعدام رمياً بالرصاص.

لماذا طلب ذلك في رأيك؟

- لأن المشنقة لا تنفذ إلا علي المجرمين والرمي بالرصاص ينفذ علي العسكريين وهو شرف للعسكري بينما الشنق فيه مذلة... وهنا لابد من الإشارة إلي ان الأمريكان خالفوا اتفاقيات جنيف المتعلقة بأسري الحرب لأن صدام كان أسير حرب، وكذلك تقضي العديد من القوانين الدولية الخاصة بمعاملة أسري الحرب وتلك التي تحدد حصانة رؤساء الدول والحكومات والحماية التي يتمتعون بها.

وأضاف النعيمي: هذه الجريمة مركبة بقتل الرئيس صدام وأعضاء فريق حكومته والقانون الدولي يمنع اعدام القضاه فكيف سيعدمون بندر عواد رئيس المحكمة سابقاً ولا شك ان اعدام الرئيس صدام حسين كشف كل الفضائح الأمريكية والحكومة العراقية التي نصبها الأمريكان.


صحيفة القدس في مايو 2005 قالت إن وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد عقد مقابلة سرية مع صدام واتفقا علي صفقة تم خلالها اطلاق سراح صدام حسين؟

- هذا غير صحيح والرئيس نفسه سألته هذا السؤال فكذب الخبر وقال لم يتم ذلك اطلاقاً وقالوا ان وزارة الخارجية كذلك حضرت والمستشار كذا وكذا وتبين انه كذب إعلامي.

ألم يتحدث إليك كهيئة دفاع عن موقف اخوانه الزعماء العرب؟

- ذكرهم كلهم بالخير وأشار إلي حجم الضغوط التي يتعرضون لها وبالنسبة لقطر شكرها وقال فيها قصيدة كبيرة وامتدح شعب قطر كثيراً.

ماذا بشأن زيارة أهله له؟

- لم يسمح لأحد بزيارته ولا حتي الحديث معهم بالهاتف وقلت له سيادة الرئيس بقية المتهمين في القضية يتصلون بأهاليهم لماذا لا تتصل بأهلك فأجاب قائلاً: لا لن أتصل بأحد فهذه قضية العراق شنو أنا وشنو عيالي اللي توفوا وشنو الشعب، العراقيون يموتون يومياً ويذبحون بالمئات وأنا أكلم أهلي فهذا موضوع ليس له قيمة أمام قضية العراق.
__________________