عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 30-06-2006, 05:16 AM
ابو محمد الانصاري ابو محمد الانصاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 323
إفتراضي (هم العدو) .. حين يصبح المنافق حاكماً ..!

فعاشت وولدت وماتت أجيال من أبناء الجزيرة وهي تتغذى ليل نهار على هذا النفاق وهذا الكذب والافتراء على دين الله .. وقد يوجد من أهل العلم والخير من رأى ذلك التزوير المرير وهذا النفاق المفضوح لكن (السيف الأملح) كان مسلطا على رؤوس الجميع والله المستعان .. حتى بعث الله من يكسر السيف الأملح على رؤوس من (ملّحه) .. أعني المجاهدين وزعيمهم قائد الأحرار الفرسان بقية السلف الصالح المجاهد، الشيخ أسامة بن لادن ومن معه من المجاهدين .. والطليعة التي سوف توطئ ملك الإسلام القادم قريبا بإذن الله {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}..
عندما جاء الشيخ أسامة نصره الله ومن معه من المجاهدين ودمروا أوثان أمريكا وأصنامها وصبت أمريكا جام غضبها على المنافقين ولامهم رامسفيلد الأعرج بأنهم (منافقين) يعني يقولون له في مجلسه شيئا ويقولون شيئا آخر أمام المؤمنين .. غضب رامسفيلد من هذا الوضع، كيف يتجرأ هؤلاء المنافقون ويستمرون في ممارسة (النفاق) فقط ؟؟ لا يصح هذا بعدما فعله بن لادن بهم بل يجب أن يظهروا الكفر والبراءة من الإسلام وأهله وعلى الأخص المجاهدين..
يعني حتى النفاق صار لا يصلح بالنسبة لرامسفيلد .. لابد من التصريح بعداوة المؤمنين وعلى رؤوس الأشهاد ..
وشاء الله أن تصدق مقولة الشيخ أسامة .. إن هذه الأحداث قد قسمت العالم إلى فسطاطين .. فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر ونفاق لا إيمان فيه ..
ففكر أبناء عبدالله بن سلول وقدروا، فقتلوا كيف قدروا ، اكتشفوا أن الصليب غاضب جدا .. والمؤمنون مشردون وطيبة بأيدي آل سلول! وأتباع محمد في أصقاع الأرض تنوشهم سيوف الصليب وطائراتهم .. حسنا مافائدة النفاق إذا ؟؟ فأعلنوها مدوية ..
فليسقط النفاق وأهلا ومرحبا بالكفر الصريح !
فكتب ( السائس المذكور) مقالته المشئومة ..
هل تصدقون بحثت في التاريخ كله عن مقال مشابه فلم أجد ؟
لا أجد بين دفتي التاريخ كله نموذجا لأمير ينتسب للإسلام يكتب رسالة لولي أمره الصليبي الكافر يذكره فيها بنفاقه معه ، وأنه كان يكذب على بني قومه من أجل رضاه وأنه كان يدفع أموال شعبه من أجل الكفار وأنه يطارد المؤمنين ويحاربهم بشدة سنوات وأنه يسخر دولته ومقدراته لحرب المؤمنين المجاهدين كل ذلك لإرضاء هذا الكافر الغاضب !
حتى ابن العلقمي اللعين لم يكتب مثل هذه الرسالة .. ربما لأن ابن العلقمي لم يكن محتاجا لإرضاء التتار فهم راضون عنه جملة وتفصيلا ..
غير أن هذا السائس البائس المذكور .. وقع في شر أعماله وأعمال أعمامه .. فقد أخرج الله لهم من شعبهم الذي كانوا يعتبرونهم مجرد حيوانات في زريبة .. أخرج لهم من يسوؤهم ومن يضطرهم إلى إعلان نفاقهم وحربهم لله ورسوله على رؤس الأشهاد وفي صحف الصليب نفسه .. وصحف آل سلول ..
لا أدري لماذا أتذكر قصة موسى عليه السلام عندما أنظر إلى هؤلاء .. موسى نشأ في بيت فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا فيما بعد ..
والمجاهدون نشأوا على عين وسمع وبصر الصليب وأبناء عبدالله بن أبي بن سلول .. ليكونوا لهم عدوا وحزنا ..
الحاصل أن من بركات 11 سبتمبر أنها عرّت تماما وفضحت بشكل لا مراء فيه كل النفاق الذي كان يمارسه آل سلول في حق الأمة سنوات طويلة، وللاسف الشديد أنهم في الفترة الماضية كان لهم من أهل العلم المغرر بهم أو الذي اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا من يستر عورتهم .. أما بعد 11 سبتمبر فإن آل سلول أنفسهم لم يعودوا بحاجة إلى التستر بالنفاق .. أمريكا لا تريد نفاقا هذه المرة تريد شطبا كاملا للحياة الاسلامية من البلد .. هكذا يا آل سلول فافهموا ..
نعود للمقال ويجب أن أعترف أن كبدي تقرحت وأنا أطالع مقالة السائس المذكور.. كنت مستعدا للبقاء هادئا متماسكا بعد عصير الليمون حتى وصلت لعبارته: "ومساهمة السعودية في القتال ضد «الكونترا» في نيكاراغوا، ربما لم تكن لتقع كذلك، لولا التعاون السعودي ـ الاميركي " !!!
الكونترا يا ظلمة !!!
الكونترا يا فجرة !!!
الكونترا يا متخلفين والآلاف من الشباب لا يجد وظيفة يسد بها جوعته ويستر بها أسرته ! بل يشاء الله أن يصدر وزير الشئون الاجتماعية في دولة آل سلول في الأيام الماضية تصريحا يعترف فيه بوجود أكثر من ثلاثة ملايين عاطل عن العمل !! ثلاثة ملايين عاطل وأنتم (بعزقتم) أموال الامة على الأمريكان لمحاربة ثوار الكونترا !!
لا وفين الكونترا ؟؟ في نيكاراغوا !!
نيكاراغوا يا حثالات !!
الحمد لله ما دفعتوا أموال المسلمين أيضا في ( كوستاريكا ) !
هنا وبصراحة شديدة أصابتني (حموضة) ! ..
وأخرجت معجم شتائم (أبي العيناء) قدس الله سره وشتمت المذكور بكل ما أستطيع .. واعذروني لا أستطيع نقل الشتائم هنا حتى لا يخرج المقال عن المقصود لكن الخلاصة .. يا منكر يا لكع .. تنفق أموال الأمة على ثوار الكونترا لماذا ؟ من أين لأمك أن تعطيهم أموال الأمة؟ لماذا وما دخلنا نحن بثوار الكونترا ؟؟ كل هذا لترضي أسيادك الأمريكان ؟؟
أنفقتم الأموال -قاتلكم الله- على الكفار، وأبناء الصحابة يكاد بعضهم يصل إلى حد التسول من الفقر والحاجة .. هذا الشعب المسكين الذي ابتلي بكم يعيش في أسوأ الظروف وأنتم تفتخرون الان بأنكم كنتم تصرفون أمواله على الكفرة في حروب بين كفار وكفار ؟؟
لكم الله يا أحفاد صحابة رسول الله .. لكم الله ..
أرى فيأهم في غيرهم متقسما *** وأيديهم من فيئهم صفرات
على العموم لخصت لكم مقال (المذكور) في النقاط التالية لتعرفوا أن القوم لم يعودوا بحاجة إلى التستر ..
أولا : فكرة الرسالة وكونها خطاب علني لاستدرار رضا الشعب الأمريكي، واعتبار أن غضب الأمريكان عليه نصر للإرهابين. (الإرهابيون هم المجاهدون لا تنس هذا)
ثانيا : محاولة طلب الصفح من الأمريكان من التصرف الذي قام به بن لادن والمجاهدون والقبول باستمرار دولة آل سلول في ممارسة دور العبودية لأمريكا.
ثالثا : محاولة إقناعهم أن سياسة دولة آل سلول الأمنية والاستراتيجية والمالية قائمة على تحقيق مصالح أمريكا حتى في قضايا كثيرة ليس لها دخل بالبلد.
رابعا : يعترف أن سياسة الدولة الخارجية كلها لخدمة الكافر عدو الإسلام حتى في القضايا التي ليس لها علاقة بالمملكة مثل الكونترا والالوية الحمراء والجيش الاحمر.
خامسا : يعترف (المذكور) بأن بن لادن خطر مشترك على الطرفين وأن التحالف ضده مع الكافر أمر يدعو للفخر .
سادسا : يعتبر (المذكور) أن ما حدث في سبتمبر أكبر من جرائم شارون وجرائم غيره ولديه استعداد للتطبيع مع شارون وليس لديه استعداد لمجرد اعتبار بن لادن مسلم.
سابعا : يفتخر (المذكور) بأن موقفه من أفغانستان يدور مع الدور الأمريكي
ثامنا: يفتخر (المذكور) بأن المملكة تؤثر أمريكا على نفسها حين ضحت بإنتاج هائل من البترول لأجل تخفيض أسعار النفط.
تاسعا : يفتخر (المذكور) بأن المملكة عرابة لمؤتمر مدريد ويعتبره أكبر إنجاز لأزمة الخليج.
عاشرا : الإدانة لسبتمبر شاملة وفورية كما تريدون يا أمريكان ، والتعاون مع أمريكا لحرب المجاهدين كامل وفوري وفي جميع الصعد .
حادي عشر: يعترف (المذكور) بأن الدولة قائمة على شق علماني وشق ديني حين قال إن القيادة بشقيها العلماني والديني اعتبرت المتسببين باحداث سبتمبر مجرمين ولا تستحي الصحافة السعودية من إخفاء ترجمة هذه الجملة والجملة المحذوفة من الترجمة العربية موجودة في هذا النص الانجليزي :
And our leadership — both the secular and religious authorities — has vocally admonished those who continue to support extremist ideas.
__________________
أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم

موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php