الموضوع: نزار قباني
عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 23-07-2006, 08:20 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

أما عن سخريته واحتقاره لكتب الصلاة والعبادة والدين وهو يشكر معشوقته على حبها فيقول عن ذلك:
(شكراً من الأعماق..
يا من جئتِ من كتب العبادة والصلاة..
شكراً لخصركِ.. كيف جاء بحجم أحلامي …)
[المصدر السابق صفحة 25]

وهنا يطعن المارق نزار قباني في أنبياء الله الكرام عليهم الصلاة والسلام وعليه اللعنة والغضب فيصفهم بالحيرة أمام حبه لمعشوقته فيقول:
(شكراً لحبك فهو مروحةٌ.. وغمامةٌ..ورديةٌ …
وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء…) [المصدر السابق صفحة 27]

كما يعترف نزار قباني بالشك في ربوبية الله تعالى فيقول:
(يا إلهي: إن كنت رباً حقيقياً.. فدعنا عاشِقينا).
[المصدر السابق صفحة 65]

وكذلك يعترف بأنه صلى، ولكن في معابد لا إله لها ! يقول:
(صليت في معابد ليس لها إله..
وأرخص الخمور ذقت). [المصدر السابق صفحة 75]

ومن قبيح كفره قوله:
(رجلٌ أنا كالآخرين.. بطهارتي.. بنذالتي..
رجلٌ أنا كالآخرين..
فيه مزايا الأنبياء..
وكفر الكافرين) [المصدر السابق صفحة 126]

أقول: مزايا الأنبياء بينك وبينها -يا نزار- كما بين المشرق والمغرب، وشتان شتان ما بين ماء زمزم وبول الخنازير.

وقوله:
(وكتبت شعراً.. لا يشابه سحره..
إلا كلام الله في التوراة). [ديوانه (الرسم بالكلمات) صفحة 14]

كما يعترف نزار قباني بأنه مارس عبادات كثيرة بلغت الألف، لكنه لم يجد أفضل من عبادة ذاته حين يقول:
(مارست ألف عبادةٍ وعبادة
فوجدت أفضلها عبادةَ ذاتي).[المصدر السابق صفحة 17]

ويقول في صفحة 42:
(شيدت للحب الأنيق معابداً
وسقطت مقتولاً.. أمام معابدي..).
ويقول في صفحة 51:
(طفلٌ نداريه ونعبده مهما بكى معنا.. وأبكانا..).

ويعترف أيضاً بعبادة وجه حبيبته وعشيقته، فيقول:
(فلا وجهكِ الوجه الذي قد عبدته
ولا حُسنكِ الـحُسن الذي كان مُنْزَلا) [المصدر السابق ص 77]

كما يُظهر نزار قباني مدى تعلقه بعبادات وطقوس النصارى فيقول:
(لو كنتِ في مدريد في رأس السنة..
كنا ذهبنا آخر الليل إلى الكنيسة..
كنا حملنا شمعنا وزيتنا..
لسيد السلام والمحبة..
كنا شكونا حزننا إليه..
كنا أرحنا رأسنا لديه) [المصدر السابق ص91]

نزار قباني على خالقه وربه سبحانه وتعالى فيرفض منه الإحسان بقوله:
(أنا أرفض الإحسان من يدي خالقي) [المصدر السابق ص 94]
أقول: فمن أين يا نزار نَفَسُك وطعامك وشرابك وصحتك وعقلك وشكلك وما أنت مغموسٌ فيه من النعم؟ أليس هذا من إحسان الكريم الجواد الذي يُعطي العطايا بغير حساب؟ ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أكْفَرَه ).
ويشبه نزار قباني أمر عشيقته ونـهيها بأمر الله تعالى ونـهيه، يقول:
(وحشيةً..كقطةٍ تموءُ في العراءِ..
آمرةً.. ناهيةً كالرب في السماء) [المصدر السابق ص113]


ويقول في ديوانه (قصائد) في صفحة 135:
(قد كان ثغرك مرةً ربي، فأصبح خادمي..).

ويقول:
(أمات أبوك ؟ ضلالٌ..
أنا لا يموت أبي..
ففي البيت منه:
روائحُ ربٍ وذكرى نبي) [المصدر السابق ص 147]

ويقول أيضاً:
(بعيداً عن مدينتنا التي من يوم أن كانت..
إليها الحب لا يأتي..
إليها الله.. لا يأتي..). [المصدر السابق ص 23]

وكما أنه يشبه عشيقته التي تشطر شفتيه إلى نصفين بنبي من أنبياء الله تعالى موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام حينما شطر البحر بأمر ربه ومولاه، فيقول:
(تعَرَّيْ..
واشطُري شفتي.. إلى نصفين..
ياموسى بسيناء). [المصدر السابق ص 25]

ويقول:
(أرجوكِ بالأوثان يا سيدتي إن كنتِ تؤمنين في عبادة الأوثان). [المصدر السابق ص 101]
ويطلب نزار قباني من عشيقته وحبيبته أن تُرجع الله عز وجل إلى سمائه، والماء إلى بحره، فيقول:
(أرجوكِ ياسيدتي..
أن تُرجعي إلى البحار الماء..
والربَّ للسماء). [المصدر السابق ص 105]
الرد مع إقتباس