عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-05-2006, 08:07 AM
ابو عبد ابو عبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 10
إفتراضي قصة اسلام غريبة جدا

قصة إسلام غريبة جداً
قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصياً ويسمع ما قاله بأذنيه ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج, واقعية الأحداث, تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصاً علي ما حدث له شخصيا ولمعرفة المزيد بل لمعرفة كل الأحداث المشوقة . دعوني أصطحبكم لنتجه سويا إلى جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا حيث كنت أعمل مديراً لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك.
كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب الافريقي السابق الرئيس نلسون مانديلا ، شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعوا لها..... انها شخصية القسيس (سيلي).لفد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة عبد الخالق متير حيث اخبرني ان قسيسا يريد الحضور إلى مقر الرابطة لامر هام .وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما واصبح عضوا في رابطة الملاكمة بعد ان من الله عليه بالاسلام بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي .وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم ايما سعادة .كان سيلي قصير القامة،شديد سواد البشرة,دائم الابتسام.جلس امامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف .فقلت له : اخي سيلي هل من الممكن ان نستمع لقصة اعتناقك للاسلام ؟ابتسم سيلي وقال نعم بكل تاكيد .وانصتوا اليه ايها الاخوة الكرام وركزوا لما قاله لي ثم احكموا بانفسكم .
قال سيلي:كنت قسيسا نشطا للغاية اخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا اكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب افريقيا ،ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي اقوم بالتنصير بدعم منه فاخذت الاموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض،وكنت استخدم كل الوسائل لكي اصل إلى هدفي.فكنت اقوم بزيارات متوالية ومتعددة للمعاهد والمدارس والمستشفيات وكنت ادفع من تلك الاموال للناس في صور مساعدات او هبات او صدقات وهدايا لكي اصل إلى مبتغاي وادخل الناس في دين النصرانية ...فكانت الكنيسة علي فاصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جديد ومكانة مرموقة بين القساوسة .وفي يوم من الايام ذهبت لاشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة!!!0
ففي السوق قابلت رجلا يلبس قلنسوة(طاقية) وكان تاجرا يبيع الهدايا وكنت البس ملابس القسيسين الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا وبدات في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا .وعرفت ان الرجل مسلم ونحن نطلق على دين الاسلام في جنوب افريقيا :دين الهنود وبعد ان اشتريت ما اريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذج من الناس وكذلك اصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين ، والجنوب افريقين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم 0
فإذا بالتاجر المسلم يسالني:انت قسيس اليس كذلك ؟ فقلت له:- نعم فسألني من هو إلهك؟ فقلت له:-المسيح هو الإله فقال لي:- إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في(الإنجيل)تقول على لسان المسيح-عليه السلام-شخصياً أنه قال)أنا الله,أو أنا ابن الله) فاعبدوني .
فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة ،ولم أستطع أن أُجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابا ًشافياً للرجل فلم أجد !!فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بانه هو الله أو أنه ابن الله 0وأسقط في يدي واحرجني الرجل،وأصابني الغم وضاق صدري 0كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات ؟وتركت الرجل وهمت على وجهي ، فما علمت بنفسي الا وانا أسير طويلا بدون اتجاه معين....ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر، ولكنني عجزت وهزمت !فذهبت المجلس الكنسي وطلبت أن اجتمع بأعضائه،فوافقوا0وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي :خدعك الهندي...انه يريد أن يضلك بدين الهنود0فقلت لهم : إذا أجيبوني !!..وردوا على تساؤله 0فلم يجبه أحد !
وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة، ووقفت أمام الناس لأتحدث ،فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم 0فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي وأخبرته بأنني منهك....وفي الحقيقة كنت منهار،ومحطما نفسيا0
وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير،ثم توجهت إلى مكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه، ثم رفعت بصري إلى السماء، وأخذت أدعو، ولكن أدعو من ؟..لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق ..
وقلت في دعائيربي..خالقي .لقد أقفلت الأبواب في وجهي غير بابك،فلا تحرمني من معرفة الحق،أين الحق وأين الحقيقة؟ يا رب!يا رب لا تتركني في حيرتي،وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة ).ثم غفوت ونمت.وأثناء نومي،إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جداً، ليس فيها أحد غيري.. وفي صدر القاعة ظهر رجل، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله،فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق.. ولكني أيقنت بأنه رجل منير.. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي:يا إبراهيم! فنظرت حولي،فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم ؟فلم أجد أحداً معي في القاعة ..فقال لي الرجل:أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة ..قلت نعم .. قال : انظر إلى يمينك.. فنظرت إلى يميني، فأذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها، وتلبس ثياباً بيضاء، وعمائم بيضاء. وتابع الرجل قوله: اتبع هؤلاء لتعرف الحقيقة!! واستيقظت من النوم، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني، ولكني كنت لست مرتاحاً عندما أخذت أتساءل أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي؟
وصممت على مواصلة المشوار ، مشوار البحث عن الحقيقة ،كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي . وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى ..فأخذت أجازة من عملي ،ثم بدأت رحلة بحث طويلة ،أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث واسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء ،ويتعممون عمائم بيضاء أيضا..وطال بحثي وتجوالي ، وكل ما كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوها نسبرغ،حتى أنني أتيت إلى مكتب إستقبال لجنة مسلمي إفريقيا، في هذا المبنى ، وسألت موظف الإستقبال عن هذه الجماعة، فظن أنني شحّاداً،ومد يده ببعض النقود فقلت له:ليس هذا أسألك أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا؟ فدلني على مسجد قريب فتوجهت نحوه.. فإذا بمفاجأة كانت في إنتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثياباً بيضاء ويضع على رأسه عمامة.ففرحت فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي. فتوجهت إليه رأساً وأنا سعيد بما أرى! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً، وقبل أن تكلم بكلمة واحدة: مرحباً إبراهيم!!! فتعجبت وصعقت بما سمعت !!فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي .فتابع الرجل قائلا:- لقد رايتك في منامي بأنك تبحث عنا ،وتريد أن تعرف الحقيقة والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام.فقلت له :- نعم ,أنا ابحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لان اتبع جماعة تلبس مثل ما تلبس ..فهل يمكنك أن تقول لي ،من ذلك الذي رأيت في منامي ؟فقال الرجل:- ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق، رسول الله صلى الله عليه وسلم!! ولم أصدق ما حدث لي، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه، وأقول له: أحقاً كان ذلك رسولكم ونبيكم، أتاني ليدلني على دين الحق؟ قال الرجل:- أجل ثم أخذ الرجل يرحب بي، ويُهنأني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة.. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل بآخر المسجد، وذهب ليصلي مع بقية الناس، وشاهدت المسلمين وكثيرٌ منهم كان يلبس مثل الرجل- شاهدتهم وهم يركعون ويسجدون لله ,فقلت في نفسي ):والله إنه الدين الحق،فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجدا لله ).وبعد الصلاة إرتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت، وقلت في نفسي:والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق)وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي، ونطقت بالشهادتين، وأخذت أبكي بكاءا عظيما فرحا بما من الله علي من هداية.
ثم بقيت معهم أتعلم الاسلام ،ثم خرجت معهم في رحلة دعوية إستمرت طويلا ، فقد كانو يجوبون البلاد طولا وعرضا ،يدعون الناس للإسلام ،وفرحت بصحبتي لهم ،وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والامانة ،وتعلمت منهم ان الأمة الاسلامية وضع الله عليها مسؤولية تبليغ دين الله ،وتعلمت كيف اكون مسلما داعية إلى الله ،وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله ، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة .
وبعد عدة شهور عدت لمدينتي ، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني ، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الاسلامي أنكروا علي ذلك ،وطلب مني المجلس الكنيسي ان أعقد معهم لقاء عاجل .وفي ذلك اللقاء ااخذوا يؤنبونني لترك دين ابائي وعشيرتي وقالوا لي :-لقد خدعك الهنود بدينهم واضلوك!!فقلت لهم :-لم يخدعني ولم يضلني احد ..فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة,وعلى الدين الحق .انه الاسلام..وليس دين الهنود كما تدعونه وانني ادعوكم للحق وللاسلام.فبهتوا !!ثم جاءوني من باب اخر,مستخدمين اساليب الاغراء بالمال والسلطة والمنصب ,فقالو لي:-ان الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة اشهر,في انتداب مدفوع القيمة مقدما,مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك,ومبلغ من المال لتحسين معيشتك , وترقيتك لمنصب اعلى في الكنيسة! فرفضت كل ذلك ,وقلت لهم:- ابعد ان هداني الله تريدون ان تضلوني.. والله لن افعل ذلك ,ولو قطعت اربا!! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للاسلام ,فاسلم اثنان من القسس, والحمد لله...فلما راوا اصراري,سحبوا كل رتبي ومناصبي,ففرحت بذلك,بل كنت اريد ان ابتدرهم بذلك ,ثم قمت وارجعت لهم ما لدي من اموال وعهدة,وتركتهم ..انتهى)))
قصة اسلام ابراهيم سيلي,والذي قصها علي بمكتبي بحضور عبد الخالق ميتر سكرتير مكتب الرابطة بجنوب=C