عرض مشاركة مفردة
  #41  
قديم 29-05-2006, 06:39 AM
عصام الدين عصام الدين غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 332
إفتراضي

زيدك هذا...


عاد أخيرا إلى أرض الوطن، ضيف الله يحضيه، إطار سابق في "بوليساريو" استجابة للنداء الملكي السامي "إن الوطن غفور رحيم".






ضيف الله يحضيه العائد من المخيمات


وكان ضيف الله يحضيه، المولود سنة 1960، بالعيون، والمتحدر من قبيلة (إزركيين)، التحق بمخيمات تندوف، في 28 أكتوبر1975، والتحق بعد ذلك، بصفوف "بوليساريو".

وبعد فترة من التدريبات العسكرية، بمخيمات تندوف، مع مجموعة من الأشخاص، نقل إلى مخيم عسكري جزائري، يعرف باسم »اجنين«، حيث تلقت المجموعة، لمدة 40 يوما تدريبات مكثفة على استعمال السلاح، تحت إشراف ضباط في الجيش الجزائري
والتحق ضيف الله، سنة 1977 بوزارة الخارجية الجزائرية، وعمل لمدة سنتين قبل نقله إلى كوبا، حيث تابع دراسته إلى غاية سنة 1985 .

وعمل ضيف الله لدى عودته إلى مخيمات تندوف معلما بمدرسة » 12 أكتوبر«، كما عمل سنة1991 بإذاعة"البوليساريو".

وعرف في مخيمات تندوف باعتباره »فيلسوف الثورة«، بالنظر إلى مساهماته في الهياكل الأولى لـ "بوليساريو".

وساهم، من جهة أخرى، في الانتفاضة الشهيرة لسكان مخيمات تندوف سنة 1988، مما عرضه لجميع أنواع التعذيب من طرف أعضاء "بوليساريو".

وجرى نقله إلى جانب 38 معارضا آخرين لقيادة "بوليساريو"، إلى قاعدة عسكرية بما يسمى بـ "ولاية العيون" في مخيمات تندوف، إذ تعرض الجميع لمختلف أصناف الاضطهاد على أيدي أمن "بوليساريو" والمخابرات الجزائرية، وذلك لمدة ستة أشهر.

وقال ضيف الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل مغادرته مطار لاس بالماس، حيث كان يعيش منذ سنة 1994 تاريخ فراره من مخيمات تندوف، عائدا إلى الدار البيضاء، إنه قرر العودة إلى الوطن الأم بصفة نهائية بعدما "ظللته" أكاذيب عصابة محمد عبد العزيز، مشددا على أنه يريد "العودة إلى بلاده لكي يعيش فيها في ظل أجواء الحرية والديموقراطية".

وأضاف أنه »لايوجد هناك حل لهذا المشكل خارج الوحدة الترابية للمملكة«، منوها في هذا الصدد بمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي اقترحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا بإنشاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في صيغته الجديدة.

وأشار إلى أن السكان في مخيمات تندوف"يعيشون في ظل نظام شمولي وتحت ديكتاتورية لم أشهد لها مثيلا في حياتي"، كما شجب الممارسات اللاإنسانية التي يخضع لها المحتجزون في هذه المخيمات، وكذا تحويل"بوليساريو" للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومات والمنظمات غير الحكومية لسكان المخيمات، مشيرا إلى أن هؤلاء"يعيشون في ظل البؤس، بينما يعيش قادة البوليساريو في شاليهات بالجزائر ومدريد".

ويتعلق الأمر بثاني عضو ببوليساريو يعود إلى لمغرب، في أقل من أسبوع، وذلك بعد عودة شقيق ممثل الانفصاليين ببرشلونة (إسبانيا) محمد أحمد بن عمر ولد امبريك الذي كان يقيم بدوره في (فويرتوفانتورا) في جزر الكناري.

وأفاد ضيف الله أن هناك عناصر أخرى، لاتنتظر سوى الظروف المناسبة للقيام، بالشئ نفسه والعودة إلى أرض الوطن.

وقال ضيف الله يحضيه الإطار السابق في( بوليساريو ) إن "مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية يعتبر فرصة حاسمة لتسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية".

وأضاف يحضيه، أن "مشروع الحكم الذاتي يعتبر محطة حاسمة، ينبغي على الجميع أن يتمسك بها، ولا ينبغي تفويت الفرصة التي تتيحها المبادرة الملكية خدمة للسلم والاستقرار والازدهار، الذي تنشده شعوب منطقة المغرب العربي".

وبعد أن أكد أنه عاد إلى أرض الوطن من أجل"المساهمة إلى جانب الصحراويين الحقيقيين في إنجاح مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية"، وجه يحضيه الدعوة إلى كافة الصحراويين بمن فيهم قادة "بوليساريو"للانخراط في هذه "المبادرة الحكيمة".

وأوضح ضيف الله يحضيه، الذي كان يعرف في أوساط محتجزي مخيمات تندوف بـ "فيلسوف الثورة" أن "بوليساريو"، الذي فوت في السابق أكثر من فرصة، مطالب اليوم بمراجعة حساباته، لإيجاد حل نهائي لنزاع مفتعل حول مغربية الصحراء، عمر أكثر من اللازم.

وقال في هذا الصدد "أعتقد أن منظمة الأمم المتحدة، مطالبة شأنها شأن الهيئات الإنسانية الدولية، بمراجعة أوراقها بخصوص موضوع الصحراء" مشيرا إلى أنه بعد ثلاثين سنة من إنشائه تبين أن "بوليساريو" مجرد "كذبة غذتها مفاهيم ومعطيات مغلوطة والدعاية ليس إلا".

وأضاف"بعد إفلاس الإيديولوجية، التي ارتكز عليها لدى إنشائه، أصبح "بوليساريو"عاجزا عن تصحيح أخطائه المتكررة، بل ما زال يتمادى في التشبث بوهم بناء دولة، في وقت لا يترك عالم اليوم مجالا لإقامة دويلات قزمية".

وأكد أن "التاريخ سيحاكم قادة "بوليساريو"، سواء على"عماهم الاستراتيجي"، أو على الأخطاء التي ارتكبوها، والجرائم التي اقترفوها في حق عائلات بأكملها، منتقدا بشدة ترحيل الأطفال الصحراويين إلى كوبا ومعاناة أسرهم بمخيمات تندوف.

وأوضح أن ترحيل هؤلاء الأطفال، الذين غالبا ما ينتهي بهم الأمر إلى فقدان الروابط بأسرهم، كان وراء صحوة سكان مخيمات تندوف، الذين انخدعوا في بداية الأمر بالوعود الزائفة للمرتزقة، بشأن عودة محتملة لأبنائهم.

وأشار إلى أن محتجزي مخيمات تندوف، وبعد أن ضاقوا ذرعا من الأكاذيب المتكررة، ثاروا ضد »جلاديهم الذين لا يرحمون«، منددا بالممارسات اللاإنسانية، التي يتعرض لها المحتجزون بالمخيمات، في وقت يجري فيه اختلاس المساعدات الإنسانية، وتمتلئ فيه الحسابات البنكية للمرتزقة، بعائدات شبكات مافيا التهريب.
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..