عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-01-2007, 02:10 AM
الامير الفقير الامير الفقير غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 41
Lightbulb نجـاح بـوش في تصـدير ثـورة الخميني !!

نجاح بوش في تصدير ثورة الخمينــــي !!


منذ إيران كونترا السيئة الصيت والتي هزت العالم في الثمانينيات من القرن الماضي وأقطابها (( مثلث السوء )) أمريكا وإيران بالأضافة الى إسرائيل اللاعب الأكبر في الشرق الأوسط سواء بالخفاء أو العلن ... لم تتغير سياسة العم سام باللعب في مقدرات هذه المنطقة الساخنة والقفز على الحبال وفق ما تمليه عليه مصالحه الأستعمارية المقيته ، مما أدى لكل هذا الأنكسار والدمار في الجسم العربي الذي تفاقم وتجاوز كل الحدود نتيجة السبات المزمن لبعض القيادات العربية ونبذها سياسة المواجهة والى الأبد بعد إيمانها العميق بالمثل الشعبي العربي الخالد ... الباب اللي تجيك منه الريح ... سده واسـتريح ...

وبالرغم من أن الغرب عموما والعرب خصوصا قد وقفوا مع الراحل صدام حسين بكل ما أوتوا من قوة ... حيث وصل الأمر بالغرب أن يقرضوا العراق وإبان تلك الحرب الطاحنة أسلحة إستراتيجيه لم تعطى قبل ذلك الى اية حكومة مثل طائرات السوبر أتاندر والصواريخ الباليستيه البعيدة المدى ، من أجل مجابهة تلك العاصفة الصفراء التي هبت من أرض الفرس والتي أستهدفت أولا أمة العرب ومباديء دين الله الحنيف وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ... إلا ّ إن ذلك لم يمنع الغرب بدعم أصحاب تلك الأيديولوجية الصفراء أيضا وفق ما نتجت عنه تلك الفضيحة المشؤومة ... لأضعاف كل الأطراف من أجل عيون صاحبة العفة إسرائيل

إلا ّ ان خروج العراق منتصر من تلك المنازلة الدامية بقوة تسليحية جبارة وجيش عرمرم قد قلب كل معادلات التخطيط التي سـنّت في أقبية البيت الأبيض ودهاليز تل أبيب ... فسارعوا وعلى الفور بنصب فخ الكويت لمعرفتهم أن المرحوم لا يتمتع بذرة من بعد النظر وضيق أفقه السياسي وأن العلاقات بين الشعوب عنده لا تتعدى ضرب الرصاص والهجوم والأنسحاب وان العزة بالخشوم ... الى آخره من مصطلحات جعلت أستباحة دولة عربية شقيقة مسالمة وكأنه أمر محتوم ومن ثم أدت الى ما يعانيه اليوم أبناء شعب العراق الصابر المحتسب وكل أبناء المنطقة من ظلم واستعمار واستفراد بالقرار الأممي في العالم بأسره بعد أنهيار أحد أقطاب التوازن فيه

ثم جاءت أحداث 11 سبتمبر الدامية ... والتي أعطت للغرب المعتدي المبرر الكافي لكي يشعر بالندم على مجابهته لثورة الخميني وأسفه اللامحدود على تسخير كل الأمكانات واستخدام كل الحلفاء من أجل الوقوف بوجهها ... بعد أن تيقن أن تلك الثورة وشعاراتها البراقة كانت أحن عليهم من سياسات القاعدة وأساليبها الدموية ... وأنها أي ثورة الخميني كانت موجهة ضد العرب بالأساس وربما بل ومن المؤكد كانت ستخدم مصالحهم ومصالح أسرائيل

ولولا تمثيلية اليورانيوم الأيرانية ووقوف الغرب ضدها لرأينا حلفا علنيا تاريخيا بين امبراطورية فارس وكل القوى الأستعمارية في العالم

ومع ذلك فأن كل سياسات بوش وقراراته منذ احتلال بغداد العروبة قد ساعدت على نشر شعارات ثورة الخميني بسرعة البرق ... وإذا كان قائد تلك الثورة قد حدد طموحه بالوصول الى كربلاء وفق ما كان يوزعه من مفاتيح تعلق على رقاب مقاتليه ... الا ّ إن بوش قد أوصلها وبأمتياز الى بيروت والى المنطقة الشرقية في السعودية الشقيقة والى البحرين واليمن وربما مكانات أخرى في أمة العرب لم تعلن لحد الآن ... والآتي من الأيام سيدلنا عليها شئنا أم أبينا

فأن كان العراق العربي الأبي قد وقف بكل عنفوانه أمام شعارات تلك الثورة الطائفية البغيضة ، ومنع الخميني من تصديرها لدول المنطقة ... فمن سيمنع بوش من تصدير شعارات تلك الثورة والتي ألبسها لباس الديمقراطية والحرية للشعوب ...؟؟؟ هل من مجيب ... ؟؟؟