[الوافـــــي]

ولي العهد:- اجتزنا الإرهاب
وقطعنا رأس الأفعى ولذيلها ترتيبات أخرى

المصدر : واس (جدة)

اكد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ان بلادنا تجاوزت مراحل الارهاب وتعمل الآن على تصفية آخر جيوبه.
واثنى سموه في هذا الصدد على دور رجال الامن والمواطنين الذين ساهموا معهم في قطع رؤوس الأفاعي واجتثاث الطغمة الفاسدة من جذورها مشدداً على انه ستتم ملاحقة فلولهم في جحورهم ولو استمرت ملاحقتهم دهراً.
وقال سموه في حديث لصحيفة (السياسة) الكويتية ان الارهابيين ظنوا ان بوسعهم افساد تلاحمنا بمساندة الارهاب الفكري القادم من الخارج الا اننا ظللنا صامدين كالصخر تتكسر عنده كل الهجمات.
وعبر سموه عن فخره واعتزازه بالتدافع التلقائي للمواطنين من مختلف انحاء المملكة الى المجالس المفتوحة دون ان يحركهم احد من اجل التعبير عن ارائهم وتأكيد تضامنهم مع قيادتهم لاسيما في هذه المرحلة.
واكد سمو ولي العهد ان المملكة ماضية في الاصلاح وفق خصوصيتها وتقاليد شعبها.
وتحدث سموه عن اسعار النفط مؤكدا حرص المملكة على استقرارها بما لا يضر بالاقتصاد العالمي وبصفة خاصة الدول الفقيرة وقال: ان مانستطيعه هو زيادة الانتاج واذا لم تكبح الاسعار فالامر خارج حدود ارادتنا.
وفيما يتعلق بالوضع في العراق قال سموه: انه مؤسف ومؤلم ونتمنى ان يخرج العراق من محنته الراهنة باسرع وقت ممكن.
واضاف : نحن طرحنا فكرة ارسال قوات اسلامية تحل محل الاجنبية باشراف دولي.. اما التنفيذ فهو متروك للاطراف المعنية.




فخور بهؤلاء

* سمو الامير هل انتم مرتاحون لتدفق جموع المواطنين من مختلف انحاء المملكة لتجديد بيعتهم وولائهم?

** أقسم لك ان تدفق كل هؤلاء الناس ناتج عن حركة ذاتية تلقائية. إنهم يأتون الينا محملين بعواطفهم, ونحن من جهتنا لا نملك إلا الاستقبال, فالحكم هنا, كما تعرف, مفتوحة أبوابه أمام أبناء شعبه. أنا فخور بمجيء هؤلاء الناس, وبدوافع مجيئهم, ومرتاح, وهذه قناعتي. لكن مبعث الارتياح, وهو يتعدى هذا الشكل, عائد الى ان مجالسنا المفتوحة موضع متابعة كل العالم, وهذا العالم يرى من خلالها مدى تلاحم الشعب والقيادة. نحن لدينا خصوصية مجتمعية. وهي التي نمارس كل شيء من خلالها, وهي التي قلنا ورددنا من سنين انها هي قوام سلوكنا, ونحن مفطورون عليها. قلنا هذا الكلام بالذات للذين هاجمونا, بقصد فرض معاييرهم علينا, وهاجموا خصوصيتنا. نحن في آخر الأمر أبناء عقيدة لها خصوصية يتميز بها مجتمعنا, ولها نظامها الذي يختلف عن النظم الوضعية التي يبشر بها الآخرون.



ماضون في الاصلاح

* لكنكم يا صاحب السمو تتحدثون عن مشروع إصلاح, والإصلاح لا يبرر ذاته إلا بوجود الأخطاء, وقد تكون الخصوصية سببها?

** نعم.. نحن ماضون في هذا الفكر الإصلاحي لكن ضمن خصوصيتنا, وتقاليد شعبنا. وضوابط عقيدتنا. انظر الى هؤلاء الناس حولك, هؤلاء يحضرون الى مجلس الحكم, ويطرحون ما لديهم من مطالب ومشاعر, وهم مدفوعون بخصوصية غائرة في أعماق نفوسهم, ونحن بالتالي منهم ونشاركهم الخصوصية ذاتها, وحسب طلبهم ورغبتهم. لا تنس ان هؤلاء يأتون الينا بدافع ذاتي دون ان يحركهم أحد, أو يعلبهم, كما يحصل في دول اخرى تحرك الناس بالأجهزة والأوامر.. الله وحده يعلم اننا لا نحرك أحداً, ولا نطلب من أحد ان يتحرك, وكل الذين تراهم أمامك في هذا المجلس حَرَّكتهم عواطفهم فجاؤوا الينا, وخصوصا في هذه الأيام التي شهدت أحداثاً غير طبيعية عندنا.. الناس في هذه المناسبات تحركهم عواطفهم, وتراهم يعطون رأيهم من خلال هذا المجلس, وهو رأي ندركه ونأخذ به. هذه البلاد بلاد إيمان وعقيدة, وبلاد شرفها الله بظهور الدعوة وبوجود الحرمين الشريفين, وأغدق عليها الخير لقداستها. وناس هذه البلاد فخورون مثلنا كأولياء أمر وحكام, بانتمائهم وبولائهم. فنحن وهم حين نستعرض التاريخ القريب لشبه الجزيرة العربية لا نرى ان صفحاته تحوي ما يسر..



.. يتبع ..