عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-03-2006, 10:56 AM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي سلمت عيناك يا محمد العاني

الأخ العزيز عبد الحميد المبروك..

لقد أدمعت عيني و أدميت قلبي بكلماتك القاسية هذه.
أتمنى أن تحقق لي طلباً بأن تنشرها في الخيمة ليطّلع عليها الأخوات و الأخوان من الأعضاء.

أخوك
محمد
__________________

حَييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحييني
يا دجلة الخير، يا أُمّ البساتينِ
حييت سفحك ظمآناً ألوذُ بهِ
لوذَ الحمائم بين الماء والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبعاً أفارقهُ
على الكراهة بين الحين والحينِ


ها أنا أخي محمد أحقق لكم ما طلبتم و أنشر رسالتي لكم على صفحات خيمتنا. عل قراء الخيمة يشاركونا في الدموع.
تحياتي أخي محمد
إن العراق في قلوبنا كلنا أخي محمد حتى لو لم أكن عراقيا بالجنسية . فمنذ تفتحت عيوننا ونحن نحلم بالعراق وآمالنا كانت و لا زالت معقودة على شعب العراق شهامة ومروءة وكرامة وعلما وأدبا ومعرفة ....أدعو الله مخلصا أن يعيد العراق إلى مجده الذي نعرفه..ولعل هذه تكون ساعة إستجابة في هذا اليوم المبارك.
و لعلي أثمثل بما قيل مع التصرف و إن لم تخني الذاكرة : ـ
أكل الحب ياعراق من حشاشة قلبي و بقاياه تقاسمها الأعداء
سكن الحزن كالعصافير قلبــي فالأسى خمرة ، وقلبي لها إناء
أنا جرح يمشي على قدميه وخيولي قد هدها الإعياء
فجراح الحسين بعض جراحي وبصدري من الأسى كربلاء
مضغ العجاج ناقتي و جبيني ثقبته العواصف الهوجاء
لم تزل أمتي تمصمص قشرا و الفلوجة خضبتها الدماء
سقطت في الوحول كل الفصاحات ومات الخليل و الفراء
لو ملكت أمتي بقية من إباء لانتخينا لكننا جبناء
شعرنا اليوم يحفر الشمس حفرا بيديه فكل شيء مضاء
شعرنا اليوم هجمة و إكتشاف لا خطوط كوفية و حداء
فكل شعر ليس فيه غضب العصر نملة عرجاء
يصلب العراقي من أجل أرضه فلماذا لا يصلب الوشاة
العراقي وحده يكتب الشعر و كل الذي كتبنا هراء
فهو الشاعر الحقيقي للعصر ونحن الحجاب و الأجراء
فعندما تبدأ البنادق بالعزف تموت القصائد العصماء
فبغداد بيننا صارت مزاد كل شار يزيد حين يشاء
وحدويون و الوطن العربي شظايا كل جزء من لحمه أجراء
إشتراكيون و الجماهير تشقى فلماذا لا يشبع الفقراء
لو قرأنا التاريخ ما ضاعت فلسطين و ضاعت قبلها الحمراء
يا كربلاء لا تزالين عطشى و على الزيت نامت الصحراء
يا كربلاء لا تنادي عليهم قد تساوى الأموات و الأحياء
قتل النفط ما بهم من سجايا ولقد يقتل الثري الثراء
لا تنادي الرجال من عبد شمس لا تنادي ، فلم يبق إلا النساء
ذروة الذل أن تموت المروءات و يمشي إلى الوراء الوراء
مرت سنون و العلوج مقيمون و تاريخ العراق تحول أشلاء
مرت سنون و المآذن تبكي والنواقيس كلها خرساء
في فمي ياعاني ماء كثير كيف يشكو من كان في فيه ماء؟
هذا الجزء الثاني من الرسالة ، وذلك راجع لإن الصفحة لا تحمل أكثر من 2500 كلمة فقط . إربطها بطريقة الخاصة.

زعموا أنني خنت بلادي و أنا الحب كله و الوفاء
أيريدون أن أمص نزيفي لا جدار أنا ولا ببغاء
أنا حريتي ، فإن سرقوها تسقط الأرض كلها و السماء
كم أعاني مما كتبت عذابا و يعاني في أرضنا الشرفاء
وجع الحرف رائع أو تشكو للبساتين وردة حمراء
فكل من قاتلوا بحرف شجاع ثم ماتوا ،هم حقيقة شهداء
فمن جراح المناضلين ولدنا و من الجرح تولد الكبرياء
أصدقاء الحرف لا تعذلوني إن تفجرت أيها الأصدقاء
إنني أخزن الرعود بصدري مثلما يخزن الرعود الشتاء
أنا لست خطيبا و لا كنت فمن المحيط إلى الخليج أضاعه الخطباء
إنني أرفض زماني وعصري لعل الرفض يولد الأشياء
إنني أرسل إليك ياعاني هذا وقلبي فوق كفي حمامة بيضاء
إفهمني ، فما أنا غير طفل فوق عينيه يستحم المساء
أنا لا أعرف إزدواجية الفكر فنفسي بحيرة زرقاء
لبلادي شعري و لست أبالي رفضته أم باركته السماء
فبلادي تبدأ من الأطلسي غربا و تنتهي في الخليج شفائي.
أخوكم / عبدالحميد المبروك
الرد مع إقتباس