[عبد الرحيم محمود]

	فاض الحنين وهاجت الذكرى إذ مر طيف حبيبتي السمرا من لوعتي مرت ذوائبهــا أمام عيني فانتشت سكــــرا يا ويح عينيها تعذبنـــــــي والهمس منها نافث سحرا في صوتها حزن إذا همست فأخال فيه مراكبا سكــــرى يا أنت يا أمواه ساقيتـــــــــي منك الحروف تفتحت شعرا وتهدلت أغصان داليتــــي عنبا لذيذا ساكبا خمــــــرا لو تعرفين قطوف قافيتي حنت إليك ، تمايلت سحرا لولاك حرفي مقفر ، فغدا لما همست نثرته زهرا وجعلت فيه سناء جدوله ونفثت فيه السحر والعطرا أنـّى أكون أراك في أفقي نجما جميلا يحمل البشرى كي تورق الأغصان قائلة جاء الربيع ، فتنثني خصرا يكفيك قلبي فيك قد عبرت فتحولت أمواجنا تبرا يكفيك أنك زهرة وشذا في أرضنا قد أشرقت فخرا