[السفير العربي]

بعد أيام قلائل ستمر الذكرى الرابعة والعشرون على ولادة مجلس التعاون الخليجي والذي علق علية امالاً كبيرة من مواطني المجلس ليقود الدول الست الى أمجاد التقدم ولكن خيب الامال و ظل أسم بلا هوية . لقد تمخضت المعركة الدائرة بين العراق وايران وتداعياتها الفوضوية- ورفع شعار تصدير الثورة الايرانية لدول الخليج- على منطقة الخليج الى إنشاء تحالف أستراتيجي يهدف الى التكاتف والدفاع المشترك فيما بينهماومواجهة الثورة الايرانية .. ولكن سرعان ماتحول التحالف أثناء الحرب الى مشروع لخدمة الحكام في المقام الاول بعد أن أطمانت الدول الست أن أمريكالاتسمح للنظام الثوري الايراني الاقتراب من دول الخليج وأنهاعلى الخط ,,, أثناء تلك السنوات هيمن المنهج السياسي السعودي على قرارات المجلس بل أن البعض يراه أنة مجلس سعودي تتبعة دويلات صغيرة لاحول لها ولا قوة إيماناً منها بثقل الدور السعودي ,, ولكن كشفت الايام عكس ماكانت تؤمن له تلك الدويلات ,, فعندما وقعت الواقعة في عام 90 انكشف المستور وظهرت الدولة التي قادت المجلس زهاء 9 سنوات على حقيقتها فكانت الفاجعة أشد وأنكى عندما تعالت صيحاتها وعويلها ونياحها لتستنجد بالشيطان نفسة كي يخلصها من جارها البعثي الذي لايعرف الرحمة فأرسلت بعض الدول مساعدتها لذلك العملاق الكرتوني ليكف عن الصياح ولطمئنته بزوال خطر البعث قريباً ’’ وما أن شاء الله أن تعود المياة لمجاريها ويرد الحق لأصحابها حتى بدأ هذا المارد الكرتوني يمارس غدرة على الدويلات المجاورة حيث أرسل قوة لمهاجمة المركز الحدودي القطري وقتل اثنيين من جنودة كما قتل ضابط القوة المهاجمة وعندما أعلنت قطر النبأ نفتة السعودية جملة وتفصيلاً - كعادتها المعهودة - وادعت أن بعض القبائل الحدودية تبادلت اطلاق النار !!م عادت وأعلنت أنة سيتم ترسيم الحدود بين البلدين في غضون سنة ونصف إلا أن تلك الفترة أمتدت أثنى عشر سنة !! ولازال المركز القطري تحت سلطة المحتل -المارد الكرتوني- حتى يومنا هذا!!
من منطلق هذا الغدر أشتعلت الشرارة الاولى ايذاناً بهبوب عاصفة التغيير في قيادة المجلس , فلم يكن ذلك المارد الكرتوني سوى جسم هزيل غادر أرتدى عمامة المروءة ولاخلاق دون أن تنسجم مع مروءتة و اخلاقة الحقيقيه ,,بينماالواقع ماهوسوى طفل صغير يتألم من صغر الالم سيء الظن يحب ان يحمد بمالايفعل ,,,
توالت الاحداث على مر السنين العشر والتي أثبتت للدويلات الست حقيقة ماخفي عنهم _ أماألا ن وبعد زوال الغشاوة عن الجميع هل سيستمر مجلس التفرقة الخليجي في سيرة المظلم أم أن عواصف التغيير الامريكية التي طالت تغيير مناهج العلم قادرة على تغيير النظام الاساسي للمجلس ؟ أم أن حركات التصحيح التي تشهدها بعض دول المجلس ستفرض على المجلس حياة جديدة أوموت للأبد .