[الحاكم بأمره]

مما لا شك فيه ان دولة مصر تحمل ثقلا سياسيا تجاه العالم العربي يثقل الكاهل ..
ولا اثقل من قضية فلسطين على الاطلاق على دولة مصر وما تحمله هذه القضيية من ارث سياسي وعسكري وامني ومخابراتي مضنٍ ...

ولكن القرار الصدمة الذي اتخذه الرئيس حسني مبارك من عدم حضوره المؤتمر ترك علامة استفهام كبيرة حول هذا الغياب الغير مبرر حتى الآن
والذي عزاه البعض الى النواحي الامنية ، لا سيما بعد معايشة الرئيس مبارك لتجربة سيئة من محاولة اغتيال في اديس بابا في القمة الافريقية
ولكن هل بيروت لا تختلف عن اديس بابا ...

وهل غيابه يعود الى عدم قناعته بمبادرة الامير عبدالله الامر الذي سوف يشفع له في الاعتراض عليها مبتعدا قدر الامكان عن الاحراج والمأزق الذي سيقع به لو كان موجودا واعلن رفضه ...؟؟

ثم هل يحق لمصر الاعتراض على هذه المبادرة وهي الدولة العربية الوحيدة التي تحتفظ بعلاقات تعد هي الاميز بين الدول العربية مع اسرائيل وكانوا هم السباقون الى فكرة التطبيع مع اسرائيل وفق الشواهد التاريخية ..

وللحق مما زاد في استغرابي لما يحدث هو اتخاذ الملك عبدالله بن الحسين موقفا مماثلا لمبارك مع وجود قواسم كثيرة مشتركة للمعطيات ....

على اي حال لننتظر الى الغد ... وان غدا لناظره قريب ..