عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-12-2006, 04:26 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي التمتع كما جاء بالكتاب والسنة !!!

التمتع هو أن تقرن العمرة والحج فى موسم الحج ... فقد كان المشركين يعتبرون أن من يعتمر فى موسم الحج فقد أتى بأفجر الفجور ولكن عليه أن يحج فقط ثم يرجع لبلده فيأتى للعمرة مرة ثانية . ولما جاء الإسلام فرحمة من الله سبحانه وتعالى أباح التمتع بمعنى أن يضم العمرة إلى الحج فى موسم الحج ، وفى سبيل شكره لله أن يقدم الهدى وذلك حسب ما جاء بالآية الكريمة :::


وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {196}


ولذلك فكل من اعتمر وجاء بالحج فعليه هدى سواء قرن الحج بالعمرة فى إحرام واحد ، أو تحلل من العمرة ثم جاء بالحج ... ويؤكد هذا المعنى الذى ورد بالآية الكريمة ، الأحاديث التى تقول "تمتع رسول الله وتمتعنا معه .... " ، والمعروف أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان قارنا ولم يتحلل من الإحرام لأنه ساق الهدى ، وكل من ساق الهدى فلا يتحلل من الإحرام ويكون فى نفس الوقت متمتعا كما تمتع رسول الله .


هذا هو المفهوم الصحيح للتمتع من الكتاب والسنة وقول الصحابة وعملهم وفهمهم ، وليس معناه كما هو فهمنا الآن بأن التمتع هو التحلل من الإحرام ... ولتتدبروا الآية الكريمة ، وسأذكر حديث الصحابى سراقة بن مالك فى الموضوع :::


تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج ، وأهدى ، فساق معه الهدي من ذي الحليفة ، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج ، فتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج ، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ، ومنهم من لم يهد ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة ، قال للناس : من كان منكم أهدى ، فإنه لا يحل لشيء حرم منه ، حتى يقضي حجه ، ومن لم يكن منكم أهدى ، فليطف بالبيت وبالصفا والمروة ، وليقصر وليحلل ، ثم ليهل بالحج ، فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله . فطاف حين قدم مكة ، واستلم الركن أول شيء ، ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعا ، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ، ثم سلم فانصرف فأتى الصفا ، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ، ونحر هديه يوم النحر ، وأفاض فطاف بالبيت ، ثم حل من كل شيء حرم منه ، وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى وساق الهدي من الناس . وعن عروة : أن عائشة رضي الله عنها أخبرته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تمتعه بالعمرة إلى الحج : فتمتع الناس معه ، بمثل الذي أخبرني سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح



تمتع رسول الله وتمتعنا معه فقلنا : ألنا خاصة أم لأبد ؟ قال : بل لأبد
الراوي: سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي



ومن هذا يتبين أن من نوى التمتع فقد نوى أن يأتى بالعمرة مع الحج . أى أنه نوى الحج وهذا هو واقع الحال .