عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 18-04-2002, 07:05 AM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

السيدة الكريمة ميساء قلت لك هناك وأكرر هنا :

((( انّه من المستحيل أن يحبّ الانسان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وفي الوقت نفسه يبغض من ضحّى بنفسه ونفيسه في طريق رسالته، والانسان العاقل لا يمكنه أن يجمع في قلبه حالتين متضادتين.

والذي دعا أهل السنّة إلى اتهام الشيعة بالسبّ هو اعتقادهم بعدالة الصحابة كلّهم من أولهم إلى آخرهم، والشيعة الاثنا عشرية لا تعترف بذلك، بل أنّ الصحابة والتابعين وغيرهم من تابعي التابعين عندهم في صف واحد ولا ترى أي ملازمة بين كون الرجل صحابياً رأى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وبين كونه رجلاً مثالياً يكون القدوة والاسوة للمسلمين إلى يوم القيامة. بل تعتقد أنّ مصير الصحابة كمصير الآخرين فيهم الصالح والتقي والمخلص، وفيهم الطالح والمنافق ويدل على ذلك أُمور كثيرة ..........

ومن أراد أن يقف على رأي الشيعة في الصحابة فعليه بما يقوله إمام المسلمين علي عليه السّلام في حقهم، يقول: «أين اخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق. أين عمار وأين ابن التيهان وأين ذو الشهادتين وأين نظراوَهم من اخوانهم الذين تعاقدوا على المنية وأبردَ بروَوسهم إلى الفجرة. أوه على اخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض وأقاموه، أحيوا السنّة وأماتوا البدعة، دُعوا للجهاد فأجابوا ووثقوا بالقائد فاتبعوه» ( نهج البلاغة، الخطبة 182)

وهذا هو علي بن الحسين عليمها السّلام وهو الاِمام الرابع للشيعة يذكر في بعض الاَدعية صحابة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويقول: اللّهم وأصحاب محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خاصة الذين أحسنوا الصحبة والذين أبلوا البلاءَ الحسَن في نصره وكانفوه، وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته وفارقوا الاَزواج والاَولاد في اظهار كلمته وقاتلوا الآباء والاَبناء في تثبيت نبوته الخ» ( الصحيفة السجادية، الدعاء الرابع.)

أفهل يمكن بعد كل هذه التصريحات أن يُنسب سبَّ بعض الصحابة إلى عقائد الشيعة؟

نعم إذا كان للشيعة كلام حول بعض الصحابة فإنّما يذكرون أعمالهم ويصفون أفعالهم حسب ما ورد في القرآن والسنّة مثلاً السيدة عائشة مع ما
لها من المكانة بين المسلمين ولكنهم لايمنعهم ذلك عن الحكم بخطئها في خروجها على عليّ عليه السّلام لانّها كانت مأمورة بلزوم بيتها.

يقول سبحانه: (... وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولاَ تَبَرّجْنَّ تَبرُّجَ الجاهليةِ الا َُولى...) (الاَحزاب: 33) فما للنساء وقيادة الجيش الجرار ضد من أصفقت الا َُمّة على خلافته وإمامته وبايعه وجوه الصحابة من الاَنصار والمهاجرين إلاّ من شذ من الذين لا يعبأ بهم أمام غالبية المسلمين. فتحليل حياة السيدة عائشة على ضوء الكتاب والسنّة والتاريخ الصحيح لا يعد سباً بل يعد فهماً للتاريخ وتعرفاً على الصحابيات عن كثب.

إنّ أوّل من روّج سبَّ الصحابة هو معاوية بن أبي سفيان. فقد أمر بسبّ أوّل الموَمنين إسلاماً وإيماناً وأخا رسول اللّه علياً حتى سُبّ على صهوات المنابر بأمره قرابة ستين سنة ومع ذلك كلّه هو صحابي يدعى له كلما ذكر بـ ـ رضـى اللّه عنه ـ . فما هذا التناقض في حياة الصحابة يا ترى؟! ..... )))

وأكرر ما قالته أختي الكريمة نور العين :

(( هل صار ما يدور في غرف البالتولك دليلا ؟؟ ))

ربما لا حظت التهريج والسب والإستهزاء الذي يتعرض له الإمام الحجة المهدي المنتظر عجل الله فرجه .. روحي له الفداء في شبكات الإنترنت من إخواننا أهل السنة ... فهل يصلح ذلك ممسكا أدين به مذهب أهل السنة بالكامل !!! .... بالطبع لا..( كيف تفكرون !!)

. . . . . . . . . . . . . . . . ....

والسلام،