[^إبراهيم^]

قواعد اللغة العربية شكل بلا مضمون وتعلمها مضيعة للوقت وتشتيت للفكر وهي معطيات متخبطة خالية الدلالة مليئة بالوهم والحشو.. لذلك لم ولن يتعلمها معظم الشعب العربي.. ولا يمكن للأمة العربية أن تتطور فكرياً أو تعرف الدقة- سمة هذا العصر- دون إعادة النظر في كثير من قضايا اللغة العربية وعلى رأسها تلك القواعد السائدة هذا ما انتهى إليه زكريا أوزون في كتاب يسمى: جناية سيبويه.. الرفض التام لما جاء في النحو من أوهام ويحمل الكتاب (ويتألف من سبعة فصول- صادر عن دار الريس اللبنانية للكتب والنشر) على اللغة العربية وعلى واضع قواعد النحو- سيبويه- ويذهب إلى وصف العربية بـ اللغة المعقدة ويقول أنها بقيت جامدة وغير قادرة على استيعاب التطور العلمي، وأعاد أوزون علة اللغة العربية القعيدة إلى سببين أولهما علم النحو العربي والذي اعتبره مليئاً بالأوهام وثانيهما الاشتقاق اللغوي من جذور الكلمة العربية لاستيعاب المفردات والمصطلحات الجديدة ويقول انها فشلت وعجزت عن تقديم العرب ولو مصطلحاً واحداً في مجال العلوم والتكنولوجيا في حين أنهم قدموا آلاف الكتب الدينية والأدبية!

ولأن قواعد اللغة العربية ليست منطقية ولا عقلانية- حسب أوزون- فإن الطلاب العرب يبتعدون عنها ولهذه الأسباب أيضاً لا يتقن عامة العرب لغتهم، وهم بدلاً من الاعتراف بذلك ودون مكابرة فإنهم- حسب أوزون أيضاً- يعيدون ذلك وبفرحة ساذجة لما يسمونه بأن اللغة العربية صعبة ومعقدة ويسخر أوزون من هذا الفهم للغة ويدعو إلى تجاوز أصحاب مدرسة عبادة الماضي والتراث الذين يؤمنون خطأ بأن اللغة العربية قادرة على استيعاب كافة المفردات والمصطلحات الجديدة، ويرى أنه على العرب ألا يضيعوا الوقت في إيجاد ما يقابل المفردات العلمية الأجنبية كما يدعو إلى إعادة النظر في مجامع اللغة العربية بعدما فشلت في تعريب المصطلحات الأجنبية العديدة.

وليس زكريا أوزون هو أول من يثير هذه المشكلات وبالقطع لن يكون الأخير فلقد سبقه ابن جني في القرن الرابع الهجري حينما رفض أي عامل لغوي باستثناء الإنسان نفسه وحاجاته التعبيرية وصولاً إلى القرن التاسع عشر مع الشيخ إبراهيم اليازجي حينما قال: إذا كان العربي يكاد يعجز عن وصف غرفة نومه وما فيها بكلمات عربية فصيحة فكيف يستطيع وصف محتويات المعارض الصناعية؟!

خاطرة :

كل المبادىء كلها قامت تندد باللصوص ثم انتهت عجباً إلى أيدي اللصوص.