اخي الكريم دعني اكون معك صريحا
لقد نشات في بلد اسلامي وينعت فيه
وابتلاني الله ان اهجر بلدي الاصل
لضروف ليس الحديث بشانها
وتعرفت في الغرب على عقلية المواطن البسيط الغربي بصفة عامة
وتعرفت على الادارة واحتككت باماكن كثيرة ليست في متناول الجميع
والتقيت اخوة لي واعداء لي من كل الاوطان
وكنت في بادئ الامر منخدعا بكثير من الامور
لكن طول العشرة اكدت لي اشياء لايعرفها من ذهب للسياحة
او من لم يحتك ويتعامل مع العقلية الغربية بشكل عام
ومما زاد الامور اتضاحا وانقشاعا للضباب هي الاحداث المتسارعة الاخيرة
بالتقدم الذي احرزته بعض الحركات الاسلامية في عدد من الدول واقصد الانتخابات تحديدا
مرورا باحداث سبتمبر وصولا الى سجن صدام
فنظرتي تغيرت 180 درجة واسلوبي في الحوار قد لايفهمه الان كثير من الناس
الا من احتك مثلي او نشا ميلادا في الغرب
اذا ماتناقشت مثلا مع احد من الغرب فانه من خلال حديثي معه ليس الجاري معك الان
تجده يحسب الف حساب وتلاحظ حتى نظراته من خلال الحديث تتلون وتتغير
لكنه اذا تناقش مع من لايعرف الغرب وعقليته
فانه بكل تاكيد سيلقي به بمتاهات لااول لها ولااخر
الكثير من الاعضاء هنا مثلا في الخيمة من خلال محاورتي معهم يعطون ادلة قاطعة
من حيث لايشعرون بان الاسلام دين عنف ودين ارهاب وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
وهنا لااعني الاخوة المدافعين على الجهاد
فالجهاد ارهاب مهما كانت مبرراته حسب فهمهم وقد صادفتك ربما هذه العبارة من قبل من خلال تعقيب اختنا
مايجري في السعودية مثلا عن رخصة السياقة هو من الامور التي تدعو ا الى القهقهة
والسعودية ينظر اليها الى انها بلد ارهابي بصفة عامة
ولهذا يجب علينا ان نختلف في اشياء وان نتحد في اشياء اخرى
فيما بيننا نختلف لكن مع العدو لابد علينا ان نضع خلافاتنا جانبا
لان العدو يعتبرنا اعداء له كلنا جميعا
شيعة وسنة وصوفية ودرزا ومعتزلة واباضية وووووو
قد يستغل بعضنا لضرب البعض
لكن في النهاية لايحب ان يسمع كلمة يقال لها الله اكبر
فمخاطبة العدو يااخي تختلف جوهريا بمخاطبة الصديق والمختلف معه
وهذه امور بديهية
انظر مثلا اسرائيل او امريكا او او او او
هم يفعلون اشياء كثيرة ولا يتبنونها يفجرون يدمرون يحرقون
لكن ليسوا هم
انظر مايحدث في فلسطين كثير من البلهاء
يصورون كان حماس مثلا هي من تبادر بضرب اسرائيل
واسرائيل في موقع دفاع سبحان الله واصبح يقال ان ارض اسرائيل
واصبح يطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وليس العكس
واما اخواننا عندما يجرحون شخصا تقام الدنيا ولاتقعد ويصبح ينظر اليهم انهم دمويون
ويربطون مباشرة الامور بالدين الاسلامي وهذا هو المقصود من الاعلام وهو تشويه الصورة
وهذه مثلا من الاشياء الكثيرة التي لاتحصى تعلمتها في الغرب
لقد حضرت في بلد ما ان حدث حادث تفجير لازالت خيوطه لحد الان لم تتضح بعد
لكن التعامل معه يااخي كان رهيبا
تخيل اخلوا السكنات كلها واسكنوا كل ماهو قريب من الحادث
الحادث صار له الان عدة سنوات
هناك اطباء اختصاصيون من الامراض النفسية الى الجلدية الى الى الى
ولازال كل سنة تحيى هذه الحادثة وتم تعويض كل المتضررين
والاعلام في كل شارع
بل عند كل صيدلي
في المارس
المستشفيات
الادارات
العالم كله تحرك
رايت ان اختفت بنت ايضا في سنة التاسعة
كل صورها تجوب الشوارع والحافلات
رايت حتى بعض الاعلانات عن القطط والكلاب بصورهم
لكن انظر اخي لحالنا
رئيس دولة يحاكم من طرف اعداء الله
المحتلون والمرتزقة
والشارع العربي
في سابع نومه
المصحف يداس بالاقدام
رغم ادعائنا اننا نحبه ونقدسه لكننا لم نحرك ساكنا
يموت رياضي او راقصة
تقام الدنيا في قنواتنا واعلامنا
يموت عالما
لايسمع به جيرانه
فاين نحن يااخي