عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 05-02-2007, 03:39 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

( قال يا هارون ما منعك إذ رأيتم ضلوا.. ألا تتبعن أفعصيت أمري .. قال يابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ).

عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان إليه ويروحان .
فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين،
قال له صاحبه: وما ذاك؟
قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه ربه فيكشف ما به،
فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له،

فقال أيوب: لا أدري ما تقول؟ غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان، فيذكران الله فأرجع إلي بيتي فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق".


( ولا تقف ما ليس لك به علم . إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) ..

فليس المراد بايراد هذه الاية هنا .. التذكير بها ..

وانما لبيان .. اننا قصرنا في نصرتهم أولا .. وعلى الرغم منا .. فلم يكن بوسعنا تقديم غير مارضيه الله منا وكان .. من صدقة ودعاء .. وارضاء لهم باحسان ..


ثم اننا .. نعلم ان لا .. صدقة ولا احسان .. يصلهم منا الان .. فلم نشمت بنا .. ليس بهم الاعداء ..


حيث ان هارون .. كان ينتظر موسى .. عليهما السلام .. فلما جاءه قال .. ( ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ) ..



هكذا .. نرى الانبياء عليهم الصلاة والسلام .. يحسنون الى الرعية ولو أذنبوا .. وهكذا عبدوا العجل وهارون معهم يلاطفهم بالنصيحة .. ويحذرهم ان يقتلوه .. وهو لايريد ان يهدم بنا اخوه .. فكانوا محسنين ..


هم ايضا .. ينتظرون اخوانهم .. على خوف وترقب .. فلا تزال هناك أمة منصورة ..


فلا تشمت بنا الاعداء ..