عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 10-08-2007, 03:19 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المر
بيني و بينك غربة كنها الليل
ما عاد يذكرنا مكان التلاقي

إرحل مع النسيان و برحل مع سهيل
ما عاد في قلبي لك اليوم باقي

ماقول لك عود كما كنت بالحيل
وشلون ترضى النفس شرب البواقي ؟



ألا ليت شعــــــري هــــــل أبيتن ليلة
بجنب الغضـــا أزجي القلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطـع الركبُ عرضه
وليت الغضـــا مــاشى الــــركاب لياليا

وليت الغضا يـــوم ارتحلنا تقاصرت
بطـــول الغضــا حتى أرى مـن ورائيا

لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا
مــــــــزارٌ ولكن الغضـــــــا ليس دانيا

ألـــم تـــرني بعتُ الضـــلالة بالهدى
وأصبحتُ في جيش ابــن عفـان غازيا

وأصبحتُ في أرض الأعــادي بعدما
أرانيَ عــــن أرض الأعـــــــادِيَّ نائيا

دعاني الهوى من أهل أودَ وصحبتي
بـــــذي الطـبَـسَـــــــــينِ فالتفتُّ ورائيا

أحببتُ الهـــــوى لما دعـــاني بزفرة
تـقـنـعـتُ منـــــــها – أن ألام – ردائيا


تذكـــرتُ من يبكي عليّ فلـــــــم أجد
سوى السيف والرمــــــح الردينيّ باكيا

وأشقـــــــر محبـــوكٍ يجــــــر عنانه
إلى المــاء لــم يتــركْ له المـوت ساقيا

يقـــــادُ ذليــــلا بعــــــدما مــات ربّه
يبــــاعُ ببخسٍ بعـــــــدما كـــــان غاليا


صــريعٌ على أيــدي الرجـــال بقفرة
يســـوّون لحـــــدي حيث حـــمّ قضائيا

ولمـــا تـــراءت عنــد امــــرءٍ منيتي
وخــل بهـــــا جسمي وحـــــانت وفاتيا

أقـــول لأصحـــابي ارفعـــــوني فإنه
يقــــــرُّ بعيــني أنْ سهيــــــل بــــدا ليا

فيا صاحبيْ رحلي دنـا الموتُ فانزلا
برابيــــــــــــــةٍ إني مقيــــــــــــمٌ لياليا


وخـُطـّـا بأطـــراف الأسنـةِ مضجعي
ورُدّا عـــلى عيــني فضـــــــــلَ ردائيا

ولا تحســـــداني بـــــــارك الله فيكما
من الأرضِ ذات العرضِ أن توسعا ليا

خــــذاني فجــــرّاني بثـــــوبي إليكما
فقـــد كنتُ قبـــل اليــــوم صعبــًا قياديا

وقد كنتُ عطـّـافا إذا الخيـــلُ أدبرت
سريعا لــــــدى الهيجا إلى مــنْ دعانيا

ولا تنسـيا عهــــــدي خليــــليّ بعدما
تقطـّـــــــعُ أوصــــــالي وتبلى عظاميا

يقــــولون لا تبعـــد وهــــم يدفنونني
وأيــــــن مكــــان البعــــــــد إلا مكانيا

غـــداة غـــدٍ يـا لهف نفسي على غدٍ
إذا أدلجـــــــوا عـني وأصبحتُ ثـــاويا

وأصبـــح مـــالي من طـــريفٍ وتالدٍ
لغيـــــــري وكان المـــالُ بالأمسِ ماليا


فيا ليت شعـــري هـــل بكت أم مالكٍ
كمـــا كنت لـــــو عالــــوا نَعِيَّــكِ باكيا

إذا متّ فاعتــــادي القبـــور وسلـّمي
على الرمس أسقيت السّحــاب الغواديا

على جـدثٍ قـد جــرت الريـــحُ فوقهُ
تــــرابا كسحق المـــــــر نبـــاني هابيا

فيـا صــاحبا امــا عــــرضت فبلـِّغن
بني مـــــــازن والـــــريب أنْ لا تلاقيا


غـــريبٌ بعيـــــد الدار ثـــــاوٍ بقفرةٍ
يــد الدهــــرمعـــــروفا بــــأن لا تدانيا

تحمّــــــل أصحـابي عشاءً وغادروا
أخـــا ثـقــــــةٍ في عرصَـــةِ الدار ثاويا

أقلـِّبُ طــرفي حـول رحلي فلا أرى
بــه مــن عيـــون المؤنســــات مُراعيا

وبالـــرّمل منـــا نســوة لــو شهدنني
بكيـــــــن وفديـــــــــن الطبيب المداويا

ومــا كان عهـد الــرمل عندي وأهله
ذميمــــا ولا دعـت بالــــــرمل قـــــاليا

فمنهــــــن أمي وابنتـــــاي وخـــالتي
وباكيــــــة أخـــــــرى تهيـــــجُ البواكيا
__________________
]