[عمر الشادي]

<center>
<font color= #4689E4>... متى يبزغ نور النهار ويهفو على المتن ذاك الهزار

... فليلي طال وطيفي جال

... وهمي يهد الجبال بثقل جبال

... مشرد انا من زمان وجرحي جريح

... لا وطن بل شتات

.... لا اهل بل غربات

... ولا خلان وإنما كربات



فآه يا وطني وآه ألف آه

.... أناظرك بلهفة واشواق فعسى تكون مسعفي

... أرسم خرائطك كل صباح أشعل عيوني كبوصلة

...والون مروجك كل مساء بألوان السهر زمان الشوق

... فمتى ياوطني أطأ ثراك وألقى رباك



... آه يا هلي آه ألف آه

.... فحياتي بعدكم آه وآه ومتاه

... اريد حضن أمي لاروي عطشي وظمأ الليالي

... وانت يا أبي عنفوانا وشموخ وحنانا لا رضوخ

... متى تقر عيني برؤياك تضيء دروب الحياة لمستقبلي

... اريد ان انام وسط اخوتي على حشرتهم

... وتصحيني عصافير بغداد لأنشق عطر ماضيها

... اريد ان اتحدث العربيه كوفية وموصلية

... مع الاهل والاصحاب والكتب والأحباب



فمتى قولي لي يا أمي ؟؟ أسألك وأنت معلمتي

... فأنا مشرد وسط الضباب لا اكاد ارى إلا غياب

... متى تتكسر القيود عند الحدود

... وتلقى قوانين البشر عرض القدود

... ونرى كل الطغاه خلف القضبان أو الحدود

... يتساقطون كأوراق الشجر لا كحبات الثمر

... فلن اظل مشردأ بعد الان لا لن أستكين

... لا وطن

... لا اهل

... ولا خلان



... سأعود اليك يا عراق بتراثك وتاريخك وإسلامك

... واضم دجله والفرات ليمتزج دمعي بمجراهما

... واقبل جبين كل الاعراب إخواني

... وسيمحق كل العملاء من شربوا دماء أطفالك

... ومهما طال ليلي والظلام وكابوس الأحلام

... فغدا تشرق شمس الصباح غدا تشرق الشمس

... والله هو الواحد القهار فلا إله إلا الله