عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 17-07-2007, 10:53 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي هاتف من مزن الأحلام

تمر ساعات الانتظار كأنها ساعات من فحم،
تحتاج لأولي قوة أن يشعلوها فتحرك ما سكن من دقاتها..

وبين اللهفة والقلق،
جاءني هاتف من السحاب ينادي: أميرتي، اعذريني
فقد تراجعتُ خطوات في الزمان كي آتيك كالسهم وأخترق كيانك.

اهتزت أركاني وطربت وراقصتُ الساعات الساكنة،
وداعبتُ عقاربها وحكيت لها عن روعة الحب ولوعة الانتظار..
كنت أريدها أن تحبه فتتوق لرؤيته وترافق لهفتي على رؤيته.
تراودني مليون فكرة غبية. ومليون فكرة طائشة.
وألف ألف رغبة في الخروج عن الزمان والمكان.

وبين التيه والرعشة،
جاءني هاتف آخر: أميرتي، أنا هنا على شرفة مطلة على أهدابك ...
أنا هنا لأرقد على صدرك البلوري وأتوسد عينيك الفيروزيتين.

لملمتُ أشلائي ونسيتها في مكانها، وحملت أنفاسي ورعشتي، وانطلقت

وعلى بعد همسة، رأيتُه...
لم أكن أصدق نفسي الأمارة بالحلم.
إنه هنا
عانقته أفتش عن دقات قلبه التي طربت لرسمها .
كل تفاصيله توحي أني لم أكن أرسم وهما...

كانت عيناه تعجز عن حمل رموشهما
وثقل المسافات يحرق رماد الشوق للنظرات الأولى
لكن لحظات العناق أذابت ذرات التعب العالق بأثوابه.
وأناخت الهمسات مطاياها بعتبات الوصال
فذابت الأرواح في لحظات حلول.

هل كان ينتظر كلمات معينة؟!!
وهل كنت أريد أن أسمع شيئا؟!!
لا أدري

تهت في عينيه وذبت في عرق يديه المبللتين بلظاه، وسكتنا
حتى تعب الصمت من سكوننا فصمتنا.



خاتون: لقاء يراود الحلم
الرد مع إقتباس