عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 11-04-2004, 05:43 AM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


تقول الأستاذة العنود النبطية عن المقاومة العراقية:
(درسوا موضوع الهدنة لما فيه مصلحة اهالي الفلوجة فنحن نسمع انهم لا يجدون الوقت لدفن الشهداء او نقل الجرحى من شدة القصف الهمجي الامريكي ... فلعل اخوتنا ارادوا فرصة ليفعلوا هذا وليعيدوا تنظيم صفوفهم...)

لو صح هذا الذي تقولين وتأكد الغزاة الأمريكان من وقوعه، لكان بالنسبة للغزاة الأمريكان دليلا على نجاح كاسح حققته حملتهم العسكرية ضد الفلوجة، ولأدركوا بأن قوة نيرانهم هي ما دفع بالمقاومة العراقية إلى الإعتراف كلاب بليمر وقد كانوا حتى يوم أمس يرفضون الإعتراف بهم ويصفونهم بأنهم عملاء وخونة.

فإذا أدرك الغزاة أن المقاومة العراقية لا تحتاج إلا إلى تشديد وتركيز في الضربات لتخنع كما حدث عندما قبلت بكلاب بليمر كوسطاء تحت شدة نيران الغزاة، فقد انحلت إذن عقدة الأمريكان من هذه المقاومة بعد أن عرفوا الدواء الذي يجعل هذه المقاومة تركع لهم وهو فقط تشديد الضربات.

==========================

يقول الأستاذ كم كام:
(قتل الرسل والوسطاء ليس من شيمة العرب ولا المسلمين...)

وهل تسمي عصابات من الخونة والعملاء المرتدين ممن باعوا دينهم وبلادهم وشعبهم وشرفهم للغزاة الأمريكان "وسطاء ورسل" لتطبق عليهم هذا المبدأ الأخلاقي؟

الوسطاء والرسل الذين يحرم قتلهم في الإسلام وليس من شيمة العرب قتلهم هم أقوام مرسلون يحملون عقيدة وجنسية الطرف المحارب، فالروم يرسلون للعرب رسلا من بني قومهم، أي روم مثلهم، فمثل هؤلاء يحرم قتلهم، أما كلاب بليمر، فهؤلاء ليسوا وسطاء ولا رسل، بل هم خونة وعملاء ومرتدون أحل الإسلام سفك دمهم بسبب ارتدادهم عن دينهم وبسبب تعاونهم مع الغزاة. ثم إن تفاوضهم مع بني قومهم العراقيين لهو أكبر إهانة للمقاومة العراقية، وبالتالي فإن قتل هذه الكلاب هو أمر يأمر به الشرع.

(فمتي لقوة عظمي ان تطلب وقفا وهدنة كما حدث في الفلوجة...)

طلب الغزاة الأمريكان للهدنة لم يكن بسبب شدة القتال بينهم وبين المقاومة العراقية كما ثبت فيما بعد، بل كان بسبب أن الغزاة قد وجدوا الفرصة سانحة أمامهم لتسجيل انتصار سياسي عالمي يمهد للقضاء على المقاومة، وهو أن يجعلوا المقاومة العراقية تعترف بكلاب بليمر من خلال قبولها بوساطتهم.

كانت هناك فرصة للمقاومة العراقية في أن تمسح بهيبة أمريكا بالوحل، وذلك عندما تطلب من الأمريكان أن يأتوا هم بأنفسهم ويتفاوضوا بشكل مباشر مع قادة المقاومة، لا أن يرسلوا بكلابهم.

إننا نود فقط أن نلفت نظرك إلى أن الأمريكان خلال الحرب الفييتنامية تفاوضوا مع القيادة الفييتنامية بشكل مباشر ووقعوا معها كافة الإتفاقيات المتعلقة بالحرب، ولم يرسلوا لهم بعملاء وكلاب فييتناميين كما حدث في الفلوجة.

لقد أرسلت أمريكا إلى العالم رسالة فهمها ووعاها، وهي أن العراقيين الرافضين لوجودها في العراق لا يستحقون أن تدخل معهم أمريكا في أية مفاوضات، بل من يتفاوض معهم باسمها هم كلاب أمريكا.

فهل عرفت الآن كيف ابتلعت المقاومة العراقية الطعم عندما لم تقتل هؤلاء الخونة والعملاء المرتدين الذين تفاوضوا مع المقاومة باسم الغزاة بل على العكس من ذلك استقبلتهم واعترفت بوساطتهم؟

عليك الآن أن تراقب التنازل الثاني للمقاومة العراقية.