عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 28-05-2007, 01:22 PM
ابودجانه المصري ابودجانه المصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
المشاركات: 111
Lightbulb

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سـيف

هذا الحديث صحيح ولكنه لا ينطبق على الخوارج الذين خرجوا على علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، أما سبب ذلك فإن خوارج علي مسلمون من أهل التوحيد بإجماع أهل العلم ولكنهم عصاة، وحاشا لله أن يأمر رسول الله المسلمين بقتل إخوانهم المسلمين.

هذا الحديث المقصود به هم المشركين من أتباع الديانة الصوفية والديانة الرافضية وديانة عبادة الطواغيت، فهؤلاء جميعا يدعون الإنتساب إلى دين الإسلام في حين أنهم من أكفر خلق الله على أرضه.





يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ تعليقا على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج: "شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه".

يقول: "أي إنهم شر على المسلمين من غيرهم فإنهم لم يكن أحد شراً على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى، فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك ـ أي يرون ذلك دينا ـ لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة".

ووصفهم النبي صلى الله عله وسلم بأنهم شر قتلى تحت أديم السماء، وسماهم كلاب النار، ووصفهم بالكلاب؛ لأن الكلب لا يزال ينبح ويستهيج الناس حتى يدل العدو على قومه، أو لأنهم لا يزالون تقتيلا في المسلمين وتكفيرا كمثل الكلب إذا جاع فإنه يرجع إلى ذنبه فيأكلَه.

ولا تظن يا مسلم أن بدعة الخوارج قد انتهت بل إن بدعتهم باقيةٌ إلى أن يخرج قوم منهم في الدجال كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الذي حصل أن الأزياء تغيرت، والألسن تبدلت، ولذلك التبس أمرهم على كثير من المسلمين، يقول ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينشأ نشىءٌ [يعني جماعة أحداث صغار السن] يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع".

انظروا إلى هذا القول: "كلما خرج قرن قطع" أي: أن الخوارج لن تقوم لهم قائمة أبداً.

قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عيه وسلم يقول: "كلما خرج قرن قطع، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال"، [يعني حتى يخرج في خداعهم الدجال].

فبدعة الخوارج باقية ولا زالت تعيش بين صفوفنا، ولكن أُلبست على كثير من الناس، لأن أصحابها في هذا الزمن تغيرت أزياءهم، وتبدلت ملابسهم، وتلونت وجوههم، فباتوا يظهرون في كل وجه، ومن تأمل السنة وخبر أعمالهم مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علم أوصافهم فحذرهم، وإن رأى منهم عبادة، لأن عبادتهم لأنفسهم ولكن ضررهم يعود على المسلمين جميعاً.