عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 07-06-2005, 08:48 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الإخوة الأفاضل / حتى لا يختلط الحابل بالنابل !!!

أريد أن أوجه سؤالا بريئا إلى فريد جعفر ... كم مرة ختمت القرآن الكريم ؟؟؟ لا أريد أن أطعن فى إيمانه ، ولكن أريد فقط أن أتحقق من مدى استيعابه لأحكام الله .

نعم حينما نقول أن القرآن هو الدستور ، نعنى بذلك أنه وضع الخطوط العريضة التى تهيمن على جميع تصرفاتنا دنيوية وأخروية ، وما جاء " بأنتم أعلم بأمور دنياكم " لم يكن ذلك فى هذا المجال بل كان فى تأبير النخل ، وفرق كبير بين تأبير النخل وسياسة الأمة !!! فالإسلام لم يذكر تأبير النخل ، ولكنه ذكر سياسة الأمة !
نعم ! لم يضع الإسلام طريقة تداول السلطة وطريقة الشورى وطريقة الحكم ، ولكنه وضع الأصول وترك التفريعات للبشرية تتفاعل وتتغير بتغير الزمان .
الأسماء التى جاء بها فريد جعفر من فيدرالية وكونفودرالية وجمهورية وخلافه ، لا قيمة للأسماء وليكن هناك مليون اسم للحالات المختلفة ، وهذا لا يمنع الأسس التى قال بها القرآن الكريم وقالت بها السنة المشرفة من العدل والشورى وحب الحاكم لشعبه وحب الشعب للحاكم ودعاء كلا منهما للآخر ، ولعنة الله للملك الكذاب ، وتوصيات رسول الله صلى الله عليه وسلم لعماله على الولايات المختلفة بأدق التفاصيل للحكم عليهم ووصيته لمعاذ بن جبل أشهر من النار على العلم ووصية الخلفاء الراشدين لعمالهم ومحاسبتهم وعزلهم فى بعض الأحيان لهى نابعة من تفهمهم للإسلام ، الذى عاش فى كنفه كل الأديان بأمان وعدل

بالنسبة لأبى بكر الصديق وقتال أهل الردة ، فقد أنقذ دولة فتية من الإنحرافات ، وبخصوص الذين أرادوا ... كما تقول ... أن يوزعوا الزكاة على فقرائهم ، فقطعا لم يكن خليفة رسول الله أن يحاربهم لذلك ، بل القاعدة فى الإسلام أن توزع الزكاة أولا على فقرائهم ، ثم يرسل الباقى للدولة الأم ، ولم يقل أحد أن ماذكرته أنت كان سببا لقتالهم .

وأريد أن أرد على تلميح لك ، بأن من يؤمنون بهذا الفكر أميين ، لأقول لك ... أنت مخطئ تماما ... فقد عاصرت كثيرا منهم وهم على أعلى درجة من العلم والفهم والإدراك ، فلا تحقرن أحدا فقد يكونوا أفضل منك .

وفى الختام أريد منك أن تعيد قراءة هذه الآيات الكريمة :::





وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناًعَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {48}



وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {68} وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ {69}