عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 20-12-2004, 05:01 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

وما قلناه في النظام السعودي نقوله كذلك في جيشه المهترئ؛ فهو جيش كغيره من الجيوش العربية المعدة لنصرة الطواغيت وعروشهم ومصالحهم وحسب .. فهو جيش يدور مع هوى الطاغوت الحاكم حيث دار يوالي فيه ويعادي فيه .. يسالم من سالم الطاغوت وإن كان كافرا محاربا للإسلام والمسلمين ويحارب ما حارب الطاغوت وإن كان من خيار أهل الأرض .. لا تعرف له مرة أنه خاض جولة في سبيل الله رغم سعة ميادين القتال .. فجيش هذا وصفه لا يمكن أن يصنف على أنه جيش إسلامي .. وإن كان يغلب على أكثر أفراده وقادته إقامة الصلاة .. فهذا قد يتشفع لأحدهم كفرد .. ولكن لا يمكن أن يضفي على الجيش بمجموعه ومجموع أنظمته وغاياته الصفة الإسلامية والحكم الإسلامي .. أو أنه الجيش الذي يجاهد في سبيل الله لكي تكون كلمة الله هي العليا!

2- حكم النظام الآنف الذكر حكم عام لا يلزم منه بالضرورة كفر كل من جادل عن هذا النظام بعينه، أو دخل في حزبه؛ وذلك بحكم الشبهات الضخمة المنسوجة حول هذا النظام .. والتي يثيرها مشايخ السلطان وعملائه .. وبالتالي لإنزال هذا الحكم على أعيان الناس لا بد من مراعاة توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه.

فكثير ممن يجادلون عن هذا النظام لا يعرف ما ذكرناه عنه من حقائق .. ومن كان يعرفها منهم فهو لا يصدقها .. ومن كان يصدقها لا يعلم أنها مكفرة .. ومن كان يعلم أنها مكفرة يقول لك أنا أقلد مشايخنا الكبار فهم أعلم مني ومنك .. وقد أفتوني بخلاف ما أفتيت به وبينته .. وهذا لا بد من مراعاته واعتباره عند الحكم على أعيان الناس ممن يجادلون عن هذا النظام، والطواغيت الحاكمين لهذا النظام!

3- حكم النظام الآنف الذكر لا يجوز أن يحمل على المجتمع السعودي ولا على مؤسساته، فالمجتمع السعودي مجتمع مسلم، وأهله يغلب عليهم التدين وإقامة الصلاة .. ولله الحمد.

4- يعود خطأ بعض أهل العلم في هذا النظام لأسباب عدة :

منها : أن من المشايخ والدعاة لا يرون من النظام السعودي إلا الجانب المشرق .. ولا يريدون أن يروا منه إلا هذا الجانب ولا أن يسمعوا عنه إلا عن هذا الجانب .. لذا تجد أحدهم إذا تكلم قال: إن ولي الأمر أمر ـ حفظه الله! ـ ببناء المساجد .. وطباعة المصاحف .. وبناء المدارس لتحفيظ القرآن .. وأمر بطباعة كتاب كذا على نفقته الخاصة .. وهو أكثر من مرة يقول: نحن نحكم بالكتاب والسنة .. والحمد لله أن وهبنا مثل هذا الإمام والملك!

وفات هؤلاء المغفلين الذين ضلوا وأضلوا غيرهم أن النظام لا يمكن أن يقيم من هذه الأمور الآنفة الذكر وحسب .. وأن ما ذكروه عن نظامهم كثير من الأنظمة العلمانية العربية الكافرة تفعله وتدعيه، وتفعل ما هو أكثر منه!

ومنها : أن من المشايخ والدعاة السعوديين يقيس ويوازن بين حال الأنظمة العربية الأخرى وما يعاني فيه أهله من اضطهاد في الدين .. وبين نظام السعودية .. فيخرج بنتيجة أن نظام دولته خير بألف مرة من تلك الأنظمة .. فيحمله ذلك على الرضى به .. وربما يزداد به تعلقا وتمسكا .. فيضل ويضل!

ونحن نعترف أن النظام السعودي على علاته الآنفة الذكر خير من كثير من الأنظمة العربية الأخرى .. ولكن هذا لا يجيز لنا أن نتعلق أو نرضى بنظام كافر وإن كان أقل كفرا من الأنظمة الأخرى .. فالقضية في ميزان الحق بين كفر وكفر مغلظ أو بين كفر مغلظ وكفر أشد غلظة .. فالمسألة لا تخرج عن هذا الإطار.

ومنها : أن من المشايخ والدعاة ممن يعيشون خارج الدولة السعودية .. لحاجتهم إلى أداء فريضة الحج .. ولحنينهم إلى زيارة الحرمين الشريفين .. تراهم يؤثرون السكوت عن جرائم النظام وكفرياته .. وربما يداهنون ويجاملون .. فيضلون ويضلون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

5- فإن قيل: كفر النظام يستلزم الخروج عليه ؟

أقول: نعم من الناحية الشرعية يجب الخروج عليه، بينما من الناحية العملية الواقعية فإن الخروج له شروطه وترتيباته ومقدماته لا أرى استعجاله قبل استيفاء تلك الشروط والترتيبات والمقدمات، والتي منها أن يكون فكر الخروج على أنظمة الكفر هو فكر التيار الأعظم من المسلمين.

وإلى حين أن يتحقق ذلك لا مانع شرعا ـ إن وجدت المقدرة وأمنت الفتنة الأكبر ـ من العمل على استئصال ـ بصورة فردية ـ من تشتد فتنته على البلاد والعباد من طواغيت الحكم والكفر والجور، وإراحة العباد والبلاد منه .. فاستئصال طاغوت من طواغيت الحكم والكفر والجور وإزالته من طريق العباد أيسر وأسهل من عملية الخروج على جميع النظام ومؤسساته الخاصة به!

6- فإن قيل فما بال المباحث وعناصر الأمن والمخابرات جلادي النظام .. وما الموقف منهم ؟

أقول: المباحث وعناصر المخابرات هم كلاب الطاغوت المسعورة التي تسهر على حماية الطاغوت وحكمه وظلمه .. لا أرى الانشغال بهم ـ ولا بغيرهم من صعاليك الحكم إلا من اشتدت منهم فتنته على البلاد والعباد ـ وبخاصة في بلاد كالجزيرة العربية ـ خشية توسع دائرة الصراع ووقوع المحظور، وترويع الآمنين ـ إلا ما كان على وجه الدفاع عن النفس .. فإن بادروك أيها الأخ المجاهد بالاعتداء وأرادوا قتلك أو سجنك ليفتنوك عن دينك .. فدونك وإياهم .. فقاتلهم بنفس طيبة مقبلة غير مدبرة .. فإن قتلوك ـ وأنت تدافع عن نفسك ودينك وعرضك ـ فأنت من أهل الجنة .. وإن قتلتهم ـ وهم ينفذون أمر الطاغوت في قتلك واعتقالك ليفتنوك عن دينك ـ فهم في النار كما ورد ذلك في الحديث الصحيح.






والحمد لله رب العالمين على نعمة العقل

و الآن هذه حقيقة دولة آل سعود أنشروها ليعرفها الناس
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ