عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-04-2005, 12:06 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة


كثير من الكتّاب والسياسين عندما يتكلمون عن هذه الدولة الخبيثة وركائزها ودعائمها وما تقوم عليه، يذكرون عدة أمورأساسية من أهمها وفي مقدمتها (فئة من «العلماء» والمشايخ تتخذهم هذه الدولة ستاراً وحاجزاَ وركيزة من ركائز القوة فيها).

نعم ... والله، لقد أصابوا كبد الحقيقة، وصدقوا في هذا، فإن ستار «العلماء» الذي وضعته هذه الدولة الخبيثة أو تهيأ لها بنفسه ورغبته يقدم لها دون شك خدمة عظيمة ومجهوداً جباراً في تثبيت أركانها. بل إنه يؤدي في هذا المجال دوراً هو أعظم، ورب الكعبة، من دور القوات المسلحة، والحرس الوطني، أو الملكي، والقواعد الأمريكية، وطائرات الأواكس ،ومعاهدات الدفاع المشترك، والمعاهدات الأمنية.

فهو جهاز تخدير وتنويم وتلبيس وتدليس على الشعوب، يعطي الصبغة الشرعية لكل ما تقوم به الدولة وتفعله، مادام هؤلاء «العلماء» في أحضانها. فالناس يثقون بهم وينظرون إليهم ويقلدونهم. وكم سمعنا الناس يقولون في كثير من المسائل إذا كان كلامكم هذا صحيحا، وإذا كانت الدولة كذلك، وإذا كان هذا حقاً، فما بال (ابن باز)، وما بال (ابن عثيمين) وغيرهم..؟! هذا هو شأن أهل التقليد، والناس أكثرهم عليه، ورحم الله من قال:




يامعشر «العلماء» إن سكوتكم من حجة الجهال كل زمان



ثم إن وجود هذا الطبقة من «العلماء» كواجهة للدولة، خصوصاً وأن فيهم بعض من نالوا الصدارة في الفقه أو غيره من علوم الشريعة ولهم طلبة علم يملؤون عليهم حلقهم ومجالسهم يثبت ويؤكد في أذهان الناس ماتنشره هذا الدّولة الخبيثة من أنها حامية حمى الإسلام والمسلمين، وغير ذلك من الدجل والكذب والهراء، حتى وصلنا إلى حال صار كل طاعن فيها يعد عند أكثر من الناس طاعناً في الدين والإسلام والقرآن والشريعة والتوحيد والعقيدة، إذ الدولة تعطي هذه الصورة وتثبتها عبر وسائل إعلامها المختلفة، والناس يصدقون ويؤمّنون، لأنهم يرون جمعا من المنتسبين للعلم في أحضان هذه الدولة الخبيثة نائمون، ومن ألبانها راضعون، وعنها يجادلون ويدافعون، ولمليكها مبايعون...!!

وهذه اللعبة...لاتكلف آل سعود إلا القليل من الرّيالات رواتب و(شرهات) أو سمها، إن شئت، «رشاواى» لأولئك المشايخ، والتي مهما ارتفعت، فلن تبلغ ثمن الساعة التي أهداها (فهد) لسيدته (نانسي) زوج الرئيس الأمريكي (ريجان)، وحتى لو بلغت أجورهم مثل ذلك أو أكثر كما هو الحال الآن حيث أعطي صالح السدلان شيكاً بعشرين مليون ريال، رأينا صورته، وبلغنا إعطاء كل من ابن باز، وابن عثيمين، واللحيدان، وصالح الفوزان سبعين مليون، وهكذا فإن النتيجة المتحققة من ورائها في تدعيم وتثبيت أركان هذه الدولة الخبيثة تستحق الدفع أكثر وأكثر عند آل سعود.

وهناك أساليب أخرى تسخدمها هذه الدولة مع المشايخ إذا مارأت عندهم شيئاًَ من الإخلاص والتجرد والحرقة لدين الله وخصوصاً إذا كانوا ممن يلتف حولهم الشباب. فإن كانوا من غير أهل البلاد (سفروا) وأخرجوا منها، كدأب الذين من قبلهم من الطواغيت مع رسلهم: {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا}، إما طرداً وتسفيراً سافراً وقحاً، لتؤدب وتشرد بهم من خلفهم، أو بصورة مؤدبة مقنعة إن كانوا من المشايخ المشهورين المحبوبين، تحت ستار حاجتهم إلى جهودهم الدعوية في أماكن أخرى خارج المملكة. ومن أساليبهم كذلك، ذلك الأسلوب اليهودي الخبيث الذي اتبعوه مع الشيخ (عايض القرني) من تشويه وطعن في العرض، حيث اتهموه وقذفوه ــ زوراً وبهتاناً ــ بفعل الفاحشة، عياذاً بالله، وحبسوه تحت ستار هذه التهمة وحققوا معه أياماً وأشاعوا ذلك الأمر صداً وتلبيسا.

ولما خرج الشيخ، وبرئت ساحته من تلك التهمة الشنيعة، كانت أول خطبة خطبها عن «الإبتلاء» وقد سمعها الكثير، ذكر فيها اساليب اليهود وغيرهم من أعداء الدين، في الصد عن سبيل الله، وتشويه الدعوة والدعاة، وذكر صوراً من طعنهم في الأنبياء والمرسلين، وبالأخص في السيد المسيح عيسى بن مريم ووالدته عليهما صلوات الله وسلامه، وقذفهم في أعراضهم. وقد منع شريطه هذا من التداول ... فلعنة الله على الظالمين.

نعم والله أنها مقبرة «العلماء».

فكم سمعنا عن عالم أو خطيب أو داعية صادق صادع كان في بلده قبل أن يستقدم إلى هذه الدولة الخبيثة، تهتز به المنابر وتسير إلى مجالسه وحلقه وخطبه الركبان، فما يلبث أن يتعاقد للتدريس عندهم فيدخل (ثلاجة) «العلماء»، فما تكاد تسمع له بعد ذلك حساً، فمنهم من يخنس وينكب على المشاغل الكثيرة والتكليفات الواسعة التي يشغلونه ويلبسون عليه بها، وينسى الصدع والدعوة، وبيان الحق للناس، وفضح الطغاة وطغيانهم، ويضيع ما تبقى من العمر في خدمة مؤتمرات أو إن شئت فسمها «مؤآمرات» السلاطين، وندواتهم، ولجانهم، وأوقافهم، وهيئاتهم، وروابطهم، التي هي في الحقيقة شيء قليل مما يلبّس به الطغاة على هذه الأمة أمر دينها، لصبغ دولتهم صبغة إسلامية شرعية، وفي الوقت نفسه يوجهون الناس إلى الدين الممسوخ الذي يريدونه هم، لا الذي يريده الله عزوجل، والذي بعث من أجله رسله، والذي أصل أصوله (لا إله إلا الله): توحيد الله وموالاة أوليائه الحقيقيين والبراءة من الشرك ــ جميع صور الشرك وأنواعها ــ وعداوة أهلها. فمن أولئك المشايخ والدعاة من يبقى على هذه الحال يفني عمره خادماً مطيعا،ً وجندياً وفياً للطغاة ومخططاتهم شعر، أو لم يشعر، قصد، أو لم يقصد، فهذا هو واقع الحال.

ومنهم ــ نسأل الله العافية، ونعوذ به من الخذلان ــ من ينقلب على عقبيه، علانية، وعن علم وقصد وحماس، فيمسي من المجادلين المدافعين عنها، بل الداعين إلى موالاتها، ومبايعتها، والدخول في طاعتها، فبعد أن كان ديدنه الصدع بالحق وتعرية الطغاة أمسى يغطي عوارهم ويرفع كفرياتهم ويجادل عن باطلهم:


فيا محنة الإسلام من كل جاهل **** وياقلة الأنصار من كل عالم


وصدق رسولنا، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، حين قال: «إن الله تعالى لايقبض العلم انتزاعاَ ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا!»، حديث صحيح، رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو. فهذا هو الحاصل اليوم وهذا هو الواقع لا يجادل في ذلك إلا مطموس البصيرة.

إن القلب والله ليذوب حسرة وكمداً على ما آل إليه حال العلم و«العلماء» في هذا الزمان، وها نحن نرى طلبتهم يملؤون البقاع لاهمّ لهم إلاّ الجدال عن الطّغاة، والوقوف في وجه من يكفّرهم، ويحرض على حربهم وقتالهم. فبئست الثمرة هذه إن كانت هي ثمرة العلم المزعوم.

وانشغلت طائفة أخرى بتحقيق المخطوطات حتى أمسى ذلك العمل ترفاً قاتلاً، يحققون وينقّحون، ولا يعملون، انشغلوا بالأسانيد وغفلوا أو تغافلوا عن المتون. يجلس الواحد منهم شهوراَ في تحقيق أحاديث غربة أهل الإسلام في آخر الزمان، ومنهجه ومسلكه المنحرف تجاه الطغاة الظلمة من أعظم الدلائل على غربة الإسلام وغربة أهله العارفين له حق المعرفة ثم هو يستغرب ويتعجب، بل ينكر ويهاجم كل من تكلم في شرك العصر، شرك الحكام والأحكام!

هذا حال طلبة العلم، ولا غرابة من حالهم، إذا كان مشايخهم على الحال التي عرفت!! وقد قدمنا لك نماذج من ضلالات (الجزائري) البليد الأبله، ومجازفاته مافيه الكفاية. وأمثاله كثير ممن ليس لهم همّ إلا الدّفاع عن الطّغاة وحكمهم، والهجوم على المسلمين المعادين لهذه الدّولة، ورميهم ووصفهم بنعوت الخوارج والتكفير ليصرفوا الناس عن هذا الطريق القويم طريق التوحيد الحق: طريق الولاء والبراء، إلى توحيد لا يغضب ولا يزعج أسيادهم من طغاة آل سعود، ولا سادة الأسياد من الأمريكان والانجليز والفرنسيين، ولا يؤثر في سياساتهم ومناهجهم.

الشرك عندهم هو البناء على القبور، فمن اجتنب هذا كان موحداً كاملاً حق على الله أن يدخله الجنة، وإن والى أعداء الله، وعادى أولياء الله، ولبس الصليب، وتحاكم إلى الطاغوت، محلياً وإقليمياَ وعربياً ودولياً، فالحكم والتشريع ونصرة الكفار على اختلاف مللهم بالنفس والمال ومودتهم وتوليهم وحرب الدين وأهله لا دخل لذلك كله ــ عند مشايخ آل سعود المفتونين ــ بالشرك والكفر والتوحيد...!!

وحتى لو كان له دخل، فما لكم أنتم وللتكفير والحكام؟؟ لماذا تضيعوا أعماركم وأوقاتكم؟؟ وتقسوا قلوبكم في مثل هذا؟؟ هذا لسان حالهم، بل هو لسان المقال عند كثير منهم...!! ولست والله مبالغاَ: فهذا ما نسمعه دوماً منهم ومن طلبتهم. هذا احدهم يكتب كتاباً يوزع على عوام الناس بالآلاف، يخصص فيه صفحة كاملة بعنوان (العقيدة أولاً أم الحاكمية) فاصلاً فيه عن العقيدة قضية هي من أهم قضايا العقيدة وتوحيد الألوهية، بل هي عمود العقيدة الفقري، فما الثمرة من هذا غير الجدال عن الطغاة والتشكيك في كل من يعمل أو يتكلّم ضدّهم...؟؟

وحتى لو تكلموا في (الحكم بغير ما أنزل الله) فإنهم لا يذكرون ولا يتطرقون إلى تحاكم دولتهم الخبيثة إلى قوانينها وطواغيتها الداخلية والخارجية، وإنما يتكلمون بالعموميات، ويقصدون كما هو واضح من تلك الكتابات غير دولتهم، لأن دولتهم في نظرهم الزائغ المطموس تحكم بما أنزل الله، ولأجل ذلك تطبع تلك الكتابات وتوزع على الناس بالمجان، ويكون الكلام فيها طبعاً عاماً دون ذكر أسماء الدول، ليتناسب مع سياسة هذه الدولة الخبيثة والتي تقوم على أساس الأخوة والصداقة والمودة مع طواغيت العرب المحكمين لتلك القوانين الكافرة ذاتها التي قد يطعن فيها مشايخ آل سعود، فيجمعوا بنشرهم لهذه الكتب على وضعها الممسوخ هذا بين التلبيس على الناس بأنهم لا يحكمون بالقوانين بل يحاربونها، وبين المحافظة على العلاقات الودية الحقيقية التي تربطهم مع الدول الأخرى الطاغوتية، فيصطادوا عصفورتين بتلبيسة واحدة.

اللهم إلا إذا هاجمت دولة من تلك الدول دولتهم السعودية، أوتحدثت عن عمالتها للأمريكان، أو ذكرت بعض أباطيلها وكفرياتها بصراحة ووضوح، حينئذ يزال اللجام عن أفواه المشايخ، وتنطلق الخطب الرنانة والبيانات الطنانة، تهاجم تلك الدولة وكفرياتها بصراحة ووضوح، فتعدد كفرياتها ويسمى قادتها ورؤساؤها وحكامها، ويمسى أولئك الدعاة المفتونون أبواقاً مأجورة للطغاة ينفخ فيها الطاغوت إذا شاء، ويكف متى شاء، مثل كلب الحراسة تماماً، الذي دربه سيده على النبح على كل مار.

***************
يتبع
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************