عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-04-2005, 12:09 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

السعودية مقبرة العلماء، وسجن الدعاة

وذاك دكتور (!!)، [والحق أنه «ثور» تصحف اسمه] يشغل منصب رئيس قسم السنة بالدراسات العليا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يؤلف كتاباً كاملاً لأجل هذه الغاية سماه (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) يشن فيه الغارة على كل من يحارب كفرة الحكام ويجاهدهم، ويحاول بكل ما أوتي من جهد أن يبين أن طريقهم هذا خلاف منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله. تأمله وهو يصد الشباب عن هذا الطريق والمنهاج القويم بشبهه الباطلة، واستدلالاته الفاسدة، حيث يقول (ص 38) بعد ما ذكر قصة ابراهيم مع النمرود: «فمن أين يبدأ بالتغيير، وماهو الأسلوب الرشيد لتغيير هذا الواقع المظلم الجاثم على أمته؟ أيثور على الدولة لأنها منبع الشرور والفساد، ومصدر الشرك والضلال؟!! كيف لا والحاكم يدعى الربوبية ويصر عليها. لماذا لايدبر إنقلابًا يطيح فيه بهذه الدولة الكافرة وعلى رأسها جبار متأله، وبذلك يقضي على كل ألوان الفساد والشرك وتقوم على أنقاضه الدولة الإلهية بقيادة ابراهيم عليه الصلاة والسلام؟!! والجواب حاشا الأنبياء وحاشا نزاهتهم من سلوك هذه الطرق أو التفكير فيها فإنها طرق الظلمة والجهلة والسفهاء وطلاب الدنيا والملك .. إلخ). هكذا، وبكل بساطة، يضلل هذا الشيخ وأمثاله طائفة كبيرة من شباب الأمة بهذا الهراء الذي يهرف به ليحرفهم ويصرفهم عن المنهاج القويم الذي رسمه لنا خاتم الأنبياء والمرسلين في دعوة الأنبياء وأتباعهم يوم قال: «ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ،يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقبله فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، حديث صحيح، رواه مسلم وأحمد عن عبد الله بن مسعود. وكذا حديث: «وأن لاننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان»، صحيح غاية في الصحة، متفق على صحته، بل هو كالمتواتر عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، ثابت ثبوتاً قطعياً، لا يرقى إليه شك. فلازم كلام ذلك «الثور» الهمام، أن هذا الذي يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم ويدعونا إليه انحراف عن منهج الأنبياء والمرسلين وهو من طرق الظلمة والجهلة والسفهاء وطلاب الدنيا والملك ... وغير ذلك من هذيانه!!

أين عقلك يا هذا..؟؟ إنه كلام خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي لا ينطق عن الهوى، والذي جاءت رسالته خاتمة وناسخة ومهيمنة على الشرائع كلها. أكملها الله تعالى لنا، وأتمها، وحفظها من التبديل والتحريف، فهل تريدنا أن نترك تفاصيلها وأحاديثها هذه، ولا نضع لها اعتباراً، بل نتخذها ظهرياً كما تفعلون، متعللين بشبه فاسدة كهذه، لبّسها عليكم إبليس وأولياءه؟! ألم نؤمر باتباع الشريعة المهيمنة الخاتمة؟ نعم نحن على ملة ابراهيم، ولكننا على شريعة محمد، أيها العبقري!! أم تراك تجيز لنا نكاح العمة لأب كما كان جائزاً زمن ابراهيم على الصلاة والسلام؟!

إن قوم إبراهيم كانوا قوماً مشركين فإذا أثبتَّ لنا بالدّليل الصحيح أن مجتمعاتنا اليوم كلها بأعيان أفرادها مشركون، تماماً كمجتمع إبراهيم، فلا أنصار فيها ولا اتباع للتوحيد، عند ذلك فقط ربما كان لقولك وجه، حتى في تلك الحالة لا يكتفى بالدعوة والبيان فقط بل لابد من أمور أخرى منها طلب النصرة في الوقت المناسب، وربما الهجرة إلى دار نصرة، إن تيسرت، عند اللزوم. والحاكم في ذلك كله ما جاء به محمد، عليه وعلى اله الصلاة والسلام، وهو الشريعة الخاتمة المحفوظة، لا ما جاءت به الشرائع السابقة المنسوخة عن آخرها.

أو أنك تفرق بين المجتمعين والحالين، وهو الحق الذي لا مرية فيه، على فرض التطابق التام بين الشريعتين، وهو ليس كذلك كما نعلم بيقين.

ثم نحن نسأل الشيخ «الثور»، (عفواً الدكتور) سؤالاً واحداً نريد منه عليه جواباً واضحا: إذا كان إبراهيم عليه السلام لم يؤمر بقتال قومه وجهادهم ولم يؤمر بإقامة دولة الإسلام، وأمر بذلك محمد، صلى الله عليه وسلم، وأمر اتباعه به، فمن نتّبع؟؟ أنبدأ من الصفر كأنه لا قرآن بين ظهرانينا ولا سنة ولا حديث؟! وكأن الدين لم يكتمل؟! ونبدأ وكأنّما هو فجر النبوة والبعثة وكأننا مبعوثون في فترة الرسل، أم أننا مأمورون بالدّخول في الإسلام كافة، فننظر في الكتاب المبين فنرى قوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، والفتنة هي الشرك، كل أنواع الشرك أيها الشيخ الدكتور العبقري! لا فرق بين شرك القبور، إن كان له وجود أصلاً، وشرك القانون والدستور. ونرى قوله تعالى: {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}. جاء عن حذيفة وعلي رضي الله عنهما أنهما قالا: (ما قوتل أهل هذه الآية بعد)، وقال ابن كثير وغيره: (هي عامة في كل أئمة الكفر).

وننظر في السنّة فنري ما قدّمنا من أحاديث ونحوها، أمنسوخ هذا كله أم معطل، أم ماذا حتى تتغافلون عنه ياحضرات المشايخ حين تتكلمون عن الدعوة إلى الله؟؟؟ أم أنه ليس له علاقة بدعوة الأنبياء والمرسلين، والمسألة على المزاج؟! والله إني لا أملك في هذا المقام إلأ أن أذكركم بقوله تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يعلنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا...}، وبقوله تعالى: {هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا، فمن يجادل الله عنه يوم القيامة، أمن يكون عليهم وكيلا}.

وأحب أن يعرف النّاس المغترون بهؤلاء المشايخ وأمثالهم من علماء الحكومات سبب فتنتهم هذه حتى أصبحوا يضيقون ذرعاً بكل سؤال وحديث حول الحكم والحكام، إنه ورب الكعبة، حديث الصادق المصدوق: «من أتى أبواب السَّلاطين أفتتن»، فهي فتنة آل سعود التي تخرسهم، وتخرس أقلامهم، وتأزّهم لإخراس كل صوت حرّ يحاول فضح طغاتهم وتعريتهم.

ونذكر «الشيخ»، مؤلف الكتاب المذكور، بسؤال سأله بعض الموحدين، ممن يسميهم هو وأمثاله خوارج وتكفير، قالوا له: (ياشيخ من علق تميمة فقد أشرك! فما حكم من علق صليباً؟؟) فجن جنونه يومها، وخرج عن طوره وتفكيره، وحاد وتخبط، وهاجم السائل وشنع عليه.

وأخيراً فأنا أذكر المسلم الموحد وأنبهه إلى عدم الإغترار بعلماء السلاطين هؤلاء الذين يتجاهلون ما يدور حولهم من كفريات وفضائح آل سعود، ولا هم لهم إلا الهجوم على المسلمين الموحدين المتبرئين من طواغيتهم الكافرين بحكومتهم. أي والله لا تغتروا بشهاداتهم، ولا بألقابهم، أو لحاهم، وعمائمهم. من كان مستنا فليستن بمن قد مات من أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتابعين لهم بإحسان، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، ومن أراد طريقة السلف فليتأمل فرارهم من أبواب السلاطين، وأمراء الجور، في أزمنة الخلافة والفتوحات، فكيف الحال في أزمنة الكفر والقانون، وتولي أعداء الله، وحرب أوليائه...؟؟

ثم ليعرف بعد ذلك أين هو المنهج السلفي الحق: منهج الإلتزام المطلق والتمسك الصارم بنصوص الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة المتيقن، على ظواهرها، وعمومها، وإطلاقها، حتى يقوم البرهان على التأويل، أو الخصوص، أو التقييد! هذا هو منهج أهل الحق: فليسلكه غير مكترث بكثرة الهالكين أو قلة السالكين. وكذا من أراد دعوة الأنبياء والمرسلين، وملة إبراهيم، وحكمتها الحقة، لا «حكمة» التخاذل والمداهنة والركون فليتأمل قوله تعالى آمرا لنا موجهاً: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه، إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم، ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم، وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً، حتى تؤمنوا بالله وحده..}. قال بعض المفسرين: {والذين معه} أي النبيين والمرسلين الذين هم على طريقته ونهجه، وقال آخرون: أتباعه وأنصاره.

هذه هي دعوة الأنبياء والمرسلين: قمة الحكمة والعقل في نصرة دين الله، وموالاة أوليائه، وعداوة أعدائه، لا مداهنة فيها ولا مداورة. وتلك هي طريقة السلف: لا ركون فيها، ولا مظاهرة ولا مناصرة للظالمين، فمن باب أولى لا ركون فيها، ولا مظاهرة ولا مناصرة للكافرين والمرتدين، فإياك أن تنخدع بتلبيس الملبسين، وتخذيل المخذلين، وتثبيط المثبطين، أو يضرك ويقعدك ويحرفك إرجافهم وخذلانهم، فقد قال الصادق المصدوق في وصف الطائفة القائمة بأمر الله: «لايضرهم من خذلهم، أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله» رواه مسلم، وفي رواية: «لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة» رواه مسلم عن جابر بن سمرة، ومثله كثير تطفح به كتب السنن، والمسانيد، والجوامع، والمصنفات، بل هو متواتر، قد جاء عن نحو خمسة عشر من الصحابة، رضوان الله عليهم، لا يمكن الطعن فيه أو رده إلا بالكفر الصراح، والردة البواح.

إنه ياحضرات المشايخ حديث الصادق المصدوق، اليقيني الثابت، فأين منه المفر وكيف عنه الحيدة والمحيص؟؟

وهكذا، عن طريق هؤلاء المشايخ ــ الذي يفتون بغير علم للواقع فيضلون ويضلون ــ تحفظ عروش هؤلاء الطغاة، وتثبت أركان دولتهم، ثباتاً لا يحقق لهم مثله، ورب الكعبة، العساكر والجيوش والمخابرات. إن فساد العالِم فساد للعالَم، ومن المعلوم أن تضليل الأمة وتذليلها بالتلبيس عليها وفتنتها عن توحيدها الحق الكامل أعظم وأشد من قتلها وقتالها، {والفتنة أشد من القتل}، وقد عرف هؤلاء الطغاة كيف يسخرون شعوبهم، ويقودونهم، ويجعلون منهم شياه وأنعاماً أليفة مطيعة، بهذا الستار الكثيف الذي اتخذوه من هؤلاء الأحبار والرهبان ليجعلوا من بلدهم، زوراً وبهتاناً، بلد التوحيد وبلد العلم و«العلماء».

تأملوا المشايخ: هذا الشيخ ابن باز، وقد سمعناه يسأل في شريط مسجل عن لبس الصليب وتعليقه، هل يصل إلى الكفر؟؟ فأجاب بقوله: (لا هذه أمور عادية، ينظر فيها أولى الأمر بما تقتضيه المصلحة، إذا كان من المصلحة الإسلامية قبول هذه المجاملة أو هذه الهدية كان ذلك جائزاً.. إلخ) ولما أنكر عليه بعض الحضور وقالوا: (صليب ياشيخ!!) قال: (ولو كان صليباً..)!! وذاك ابن عثيمين، وهناك غيره، كلهم مع الدولة، ويعملون عند الدولة، ويدافعون عن الدولة!!

هكذا تُضلل الشعوب ويصبحون خدماً مطيعين وجنداً محضرين. وبهذا حصل لهؤلاء الطغاة أكثر مما يريدون، وأعظم مما كانوا يتمنون ويتوقعون، فأضلوا الأمة ولبسوا عليها دينها وفتنوها باسم العلم والتوحيد والإسلام!! فبربكم، أكيد فرعون أخبث حين قتل واستحيا، أم هذا المكر بدين الله، حتى إنهم ليتولون أعداء الله ويسمونهم (مؤمنين بالله)، كما تقدم، ويحاربون أوليائه ويسمونهم (خوارج)، ويفتنون الأمة ويلبسون عليها دينها ويمارسون شرك الكفر الصريح بإسم الإسلام والتوحيد؟؟

بقي أن يعرف المسلم المخلص الموقف الشرعي من هؤلاء الضالين المضلين المجادلين عن الحكومات النائمين في أحضانها والراضعين من ألبانها. الحق الذي نعتقده، وندين الله به، ولا يهمنا معه لومة لائم، ولا طعن طاعن، أو كذب مفتري، الحق أن يهجروا، ولا يطلب العلم عندهم، ولا يستفتون ابتداءً، لأن هذا العلم، كما يقول بعض السلف: [دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم!]، بل الواجب وعظهم وهجرهم حتى يرتدعوا ويقلعوا عن مداهنة السلاطين والركون إليهم والجدال عنهم، وأمامهم إحد طريقين:

******************
يتبع
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************