عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 01-12-2006, 08:09 PM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي


الخوارج الحقيقيون بشهادة القرآن الكريم هم الطواغيت الحاكمة في العالم العربي، فقد خرجوا على ما أنزل الله وبدلوا حكم الله بحكم أسيادهم اليهود والنصارى وأجبروا المسلمين على التحاكم إلى شريعة الشيطان وهددوهم من المطالبة بالحكم بكتاب الله، وهم الخوارج الحقيقيون لأنهم خرجوا على عامة أهل السنة والجماعة ووالوا اليهود والنصارى وناصروهم وأيدوهم وأطاعوهم في كل أمر وقتلوا المسلمين وسجنوهم وعذبوهم لحسابهم.

واعلم أخي المسلم بأن الأحداث والشواهد قد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن طواغيت العالم العربي أكثر خطورة على الإسلام والمسلمين من جحافل اليهود والنصارى مجتمعين، وأكثر من كل قوى الوثنية والشرك في العالم رغبة في استصال الدين الإسلامي والقضاء على المسلمين.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ...) المائدة:57. والطواغيت الحاكمة اليوم في العالم العربي هم الكفار الذين تعنيهم هذه الآية، فقد قالوا بأن الدين مكانه منحصر في الأحوال الشخصية للناس كالزواج والطلاق والميراث فقط، أما عدا ذلك فلا مكان له، وطبقوا زعمهم هذا بشكل عملي، فاستبعدوا أحكام الله في شئون السياسة والمال والإقتصاد والقضاء، وأحلوا مكانها أحكام وقوانين معبودهم الشيطان، ووالوا اليهود والنصارى وأطاعوهم في كل ما أمروهم به من أعمال تهدف إلى إضعاف دين الله وإلى إستنفاذ طاقات المسلمين وإنهاكهم، فقد جعلوا السبت عطلة رسمية في بلدان المسلمين وهي عطلة اليهود، وهذا كفر بواح مخرج من الملة لأنه استهزاء ولعب بدين الله.

واستنادا إلى هذه الآية وتطبيقاتها، فقد أجمع أهل العلم على أن كل مسلم لا يعتقد بكفر أي طاغوت من طواغيت العالم العربي وكل كهنته وزبانيته وأعوانه وجنوده ممن يعبدون الناس له بإسم الدين عبر أجهزة الإعلام، كل مسلم لا يعتقد بكفر هؤلاء وهو عاقل بالغ غير مكره عالم بأنهم يحكمون بشريعة الشيطان، فإن حكمه حكم المرتد، وإن مات على ذلك فإنه يموت كافرا ويخلد مع طاغوته وزبانيته في النار وإن نطق الشهادتين وأقام كل فرائض الإسلام.