[السيد عبد الرازق]

أُغَني فيَغفو الهَوى فـي يَدَيَّـا
وأرسُمُ شِعْـرِي فيغـدو طليَّـا
يُذيبُ الصَبَايا بِشَـوقِ اللَيالِـي
وتَأتـي الليالـي بشَـوقٍ إليَّـا
وتَغفو طُيُورُ البَـوادِي بِقُربـي
وتَعزِف في الروض لحنًا بَهِيَّـا
ويَرُسمُ غَيـمُ السمـاءِ كَلامـي
قَصيدًا إذا غِبـتُ يَبكِـي عَليَّـا
وكَم صُغتُ عِشقي بِلحنِ المآسي
رَأيـتُ المآسـي دَواءً لـديَّـا
وما قلُت شِعرًا ولكـنْ حُروفِـي
مِنَ الحُزنِ تُغرِقُ لِـي مقلتيَّـا
رَحلتُ إلى الليل أُخفي شُجونـي
وفي البحرِ أنثـرُ دمعـاً وفيَّـا
فَيا مَن سَمعتَ حُروفِي وحُزْنـي
ألستُ بِشِعْـريَ أغْـدو شقيَّـا
وما كان شعري لِغَيـداءَ يَرنُـو
إليهـا فـؤادي فتَكويِـه كيَّـا
ولكـنْ غرامِـيْ لأجمـلِ قلـبٍ
وأعذبِ لحـنٍ فَيـا قلـبُ هَيَّـا
إليها فُـؤادي وكلِّـي ومالِـي
وأبذلُ روحـي لتَرضَـى عَليَّـا
ويصِبرُ صَبرِي على الصبرِ حَتى
تلامِس مِـن شوقِهـا وجنتيَّـا
وتَمسحُ حزنَ السنيـنِ بِقلبِـي
وأمْضِي ويُصبِحُ قلَبِـي رَضيَّـا
إلى اللهِ ربِّي ومَهـري دِمائـي
وأحْضِنُ باروَدتِـي فـي يَدَيَّـا
فإني عشقتُ وأفْنَيْـتُ عُمْـرِي
ودَربُ الجِـهـاد أراهُ جلـيَّـا
فإنْ كُنت تَصْدُقُ يا صَـاحِ وُدِّي
عَلى الدَربِ فَامْضِي بِشَوقٍ إليَّا


__________________
أخي عمرو أبو فؤاد
مررت للقراءة فتقبل مروري
غنيت وعزفت علي متقارب الحب
ويابختها ياسيدي التي كتبت فيها هذه المشاعر الفياضة .
سلمت وغنمت ولك كل تحياتي وودي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.