عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 11-06-2004, 09:55 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وكان السيد كوسا قد لعب في الخريف الماضي دورا رياديا في التعاون مع فريق الاستخبارات الأمريكي والبريطاني لتسليم برامج لأسلحة دمار ليبية. وسوف يقوم مسؤولون بدائرة "أف. بي. آي" بمقابلة الأربعة سعوديين الذين كان من المزمع أن يشاركوا في محاولة الاغتيال وقال مسؤولون سعوديون بأنهم سيسمحون باستجوابهم عند تلقي طلب بذلك.
وتم إلقاء القبض على السعوديين الأربعة في 27نوفمبر وهم يستعدون لتلقي مبلغ مليون دولار نقدا من العقيد اسماعيل ومن فريق من ضباط استخبارات ليبي بفندق هيلتون بمكة الذي يطل على بيت الله الحرام إلا ان شخصين لديهما إلمام بتصريحات العمودي والعقيد اسماعيل قد قالا بأن خطة مهاجمة ولي العهد كانت تتلخص في مهاجمة موكبه بصواريخ خارقة للدروع أو قاذفات قنابل.
وقال شخص ثالث بأنه كان هناك شك ان الأربعة سعوديين الذين تم إلقاء القبض عليهم في مكة كانوا سيهاجمون شقة الأمير عبدالله التي تشرف على بيت الله الحرام أيضاً.
واستناداً لتفاصيل المؤامرة فإن كلا من السيد العمودي والعقيد اسماعيل قد سافرا إلى لندن ليجريا اتصالات مع سعوديين منشقين بغرض تجنيد مقاتلين من خلالهم للعمل داخل المملكة العربية السعودية لديهم الرغبة في المشاركة في هذه المؤامرة وقاموا بتوزيع 2مليون دولار نقدا في جهودهم المبذولة لتجنيد عناصر مشاركة في المؤامرة من هناك طبقا لرواية كل من العمودي والعقيد اسماعيل.
والسيد العمودي هو مواطن امريكي يعيش في فالس تشيرش في فريجينيا بالولايات المتحدة وظل لوقت طويل يعمل كمتحدث للمجلس الإسلامي الأمريكي. ولقد قدمت له وزارة الخارجية الأمريكية مبالغ مالية كمستشار لها وليسافر للخارج لكي يدعو للتسامح والمصالحة بين المسلمين والمسيحيين واليهود ولكنه اتهم لاحقا بالإدلاء بتصريحات تدعم الارهاب.
وقال شخص مقرب من السيد العمودي انه يعتقد بأن السيد العمودي قد دخل طرفا في المؤامرة لحاجته للنقود ولأنه يعتقد بأن القذافي لن يقدم على تنفيذ الخطة لقتل ولي العهد السعودي. ولقد قال مسؤولان سعوديان بأن الأمير عبدالله مقتنع بأن العقيد القذافي دبر المؤامرة لقتله لشل الحكومة السعودية وقال مسؤولون سعوديون لكن القائد السعودي قلق ايضا من الوقوع في أيدي المتطرفين الأمريكيين الذين ربما يستخدمون هذه المسألة لاجراء تغيير في القيادة الليبية وهي خطوة سوف تعارضها المملكة العربية السعودية.
وقال مسؤول سعودي اننا سوف نجعل القذافي يدفع ثمناً لذلك ولكن يجب إلا يؤخذ ذلك كمبرر لتغيير النظام.
وقال هذا المسؤول السعودي إن ما يخدم مصلحتنا هو أن يظل الحيوان المحبوس في القفص في قفصه. وقال السيد العمودي والعقيد اسماعيل بأنه بعد اسابيع من وقوع المواجهة بين ولي العهد السعودي والعقيد القذافي في مؤتمر القمة الذي انعقد بشرم الشيخ في مارس الماضي عقد السيد السنوسي وهو أحد أعضاء جهاز الاستخبارات الليبي لقاء ليخطط لحملة ضد السعوديين وكان أحد الحاضرين لهذا اللقاء السيد العمودي الذي استدعي من الولايات المتحدة من قبل السيد السنوسي وتم ربط السيد العمودي بالعقيد اسماعيل لتوزيع مبالغ مالية في لندن كجزء مما وصف بأنه حملة لزعزعة النظام السعودي استنادا لما ذكره اشخاص لهم علم باعترافات السيد العمودي.
وقال هؤلاء الأشخاص ان توجيهات السيد السنوسي ظلت غامضة في المرحلة الأولى ولكن عندما وصل السيد العمودي إلى مزرعة العقيد القذافي في سدرة في يونيو تم تصعيد أبعاد المؤامرة بشكل كبير.
وذكرت تلك المصادر بأن العقيد القذافي قد سأل السيد السنوسي والسفير الليبي بأن يتركا الغرفة حتى يتكلم على انفراد مع السيد العمودي.
وسأل العقيد القذافي السيد العمودي لماذا تتعاون معنا ضد ولي العهد السعودي استنادا لما ذكره مصدر قريب من السيد العمودي وأجاب السيد العمودي لأنني لا أوافق على ما قاله ولي العهد لك.
وبعد تلقي السيد العمودي عدداً من التحويلات المالية النقدية الكبيرة سافر إلى طرابلس في اغسطس وقال انه تقابل وهو في طرابلس مرة ثانية مع العقيد القذافي والذي سأل العمودي: لماذا لم أر حتى الآن أي شيء؟ لماذا لم أر رؤوساً تتطاير وقدم له السيد العمودي إفادة حول سير المخطط وما أحرزه من تقدم.
وتم إلقاء القبض على السيد العمودي في مطلع شهر اغسطس في مطار هيثرو في بريطانيا وهو يحمل مبلغ 340.000دولار أمريكي نقدا وقال لاحقاً بأنه تلقاها من ضابط استخبارات ليبي. وقام المسؤولون البريطانيون بمصادرة هذا المبلغ واستجوبوا السيد العمودي الذي قال بأنه تلقى هذا المبلغ من مجتمع الدعوة للعالم الإسلامي وهي مؤسسة خيرية تدعمها ليبيا.
واستقل السيد العمودي طائرة من لندن إلى واشنطن وتم إلقاء القبض عليه بمجرد نزوله إلى مطار دالاس في واشنطن في نهاية شهر سبتمبر. وتم توجيه التهمة إليه بأنه قد تجاوز قانون الحظر المفروض ضد ليبيا من قبل الولايات المتحدة بسفره إليها وتلقيه مبالغ مالية من مسؤولين ليبيين.
وذكر أشخاص ملمون بتفاصيل المؤامرة بأن العقيد اسماعيل قد تحدث بحرية وصراحة عن المؤامرة وعندما سأله أحد مسؤولي "أف. بي. آي" إذا ما تم تعذيبه أو إساءة معاملته أثناء سجنه بالسعودية أجاب بأنه عومل بشكل حسن وانه يريد أن يتقدم بطلب للجوء السياسي لأنه إذا ما عاد إلى ليبيا فسوف يتم قتله.

خدمة نيويورك تايمز خاص ب"الرياض"

وما خفي كان أعظم
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }