الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
ما قاله الأخ ابو معاذ شئ يدمى القلوب ...
و قد ملئنى الغيظ و الحنق على هؤلاء التنابلة المسمين بالأمراء و الشيوخ و الملك المعظم ...
عدة كيلو مترات من الأراضى - سيطر عليها مهاويس على هامش الوجود لا يسعون إلا وراء شهواتهم - سموها دول ...
ونحن صدقناهم و فتحنا لهم سفرات فى دولنا و اعترفنا بهم و عملنا للقرود قيمة فحق لهم أن يفعلوا بنا ما يريدوا ...
لقد سمعت السادات يوما بعد خيانته للأمة و قد قاطعه أخوانه و أقرانه من العرب ... وقد قامت قطر بإعلان المقاطعة فإذا بالسادات يقول (( هو كل واحد فتح كشك على الخليج هيسمى نفسه دولة )) و بالرغم كرهى لهذا الرجل تمزقت بطنى من الضحك ....
و الله كوميديا و تراجيديا يِؤديها الممثلين ببراعة ... و نحن البلاهاء نضحك ... وماذا نستطيع أن نعمل إلا الضحك أو البكاء ... على الأقل نشارك العالم فى الضحك على تهريجنا ...
الأخت اليمامة ...
لقد روعتينى باسلوبك الساخر الذى أعجبنى فيه الصدق ..نعم ..يستحقون منك أكثر من ذلك ..
و الله لقد تمنيت لو أن دولة مثل السعودية قامت منذ الستينات بالأستيلاء على تلك الكيانات المهرجة و تصبح دولة واحدة بدلا من مجلس التعاون الخليجى الذى حقق لهم قيمة و جعلهم يجلسون بجانب حكام آل سعواد بالسواء ...
ولكن أنى لهم ذلك وقد وضعت لهم بريطانيا حدودا لا يستطيعون إجتيازها ... كانوا أغبياء عندما لم يفعلوا ... لنجحوا فقد كان يؤيدهم كل العرب و أغلب التيارات الدينية إن لم يكن كلها .. و بالذات جماعة الأخوان .. ولكنها السياسة الجديدة و المصلحة التى تعمى القلب عن تدارك المصلحة الحقيقية
هذه السخرية اللاذعة أستحقوها .. وأستحققتها أنا بآثارها المر على نفسى ... وأستحقها كل من سمع بهذه (( المسخرة )) و ءأسف على اللفظ و لكنى توقفت حتى أبحث عن البديل و لكنى لم أجد كلمة غيرها يستحقها هؤلاء المسخ أصحاب الكروش ...
نعم ... برغم من بعض الأبتسامات التى رسمتيها على شفاهنا إلا أن هناك مرارة طبعتيها على قلوبنا ....
جزاك الله خيرا يا يمامة
وصبرك الله يا أبو معاذ
الهلالى
|