عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 29-06-2006, 12:35 AM
ابو محمد الانصاري ابو محمد الانصاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 323
إفتراضي

رابعاً :
سئل الشيخ المدخلي في شريط (صفات الأبرار) : (هل صحيح أن كتابكم "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" قد أقره سماحة الشيخ ابن باز - حفظه الله - نرجو التوضيح) ؟

فأجاب قائلاً : لما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، (وكيف لا يأيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة، وهو منهج الله الحق) , وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده أو الفوزان أو الألباني أو غيره , كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد، هو الجرح والتعديل نفسه) اهـ

قلت : هكذا يصف الشيخ ربيع كتابه ، ويستبعد تخلف العلماء عن تأييده , لأن من خالف ربيعاً في كتابه فقد خالف منهج الله الحق! ولذا لا يجوز للعلماء أن يتخلفوا عن تأييده ! , وقد حرم علماء السلف مثل هذه الكلمات , لأن الإنسان لايدري أيصيب حكم الله أم لا , بل كل رأي هو اجتهاد قابل للصواب وللخطأ ...
وفي صحيح مسلم عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: [...وإذا حاصرت أهل حصن فأردوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا].

لاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم يوصي رجلاً من أصحابه اختاره لقيادة الجيش، والنبي صلى الله عليه وسلم حاضر بين أظهرهم، ويقول له: لا تنزل الناس على ذمة الله وذمة رسوله، ولا على حكم الله وحكم رسوله، لأنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله وحكم رسوله أم لا،

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: لا يجوز أن يقول ما أداه إليه اجتهاده، ولم يظفر فيه بنص إن الله حرم هذا وأوجب هذا، أو هذا حكم الله.
ويقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: ولكن كثيرًا من الناس ينسبون ما يقولونه إلى الشرع وليس من الشرع، بل يقولون ذلك إما جهلاً وإما غلطًا وإما عمدًا وافتراء.


خامساً :
قال الشيخ المدخلي في شريط (مرحبا يا طالب العلم) :
(الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟...) اهـ

كذا قال ، ولا أدري ما الذي أحوجه لاستعمال هذه الألفاظ وهذا الأسلوب؟

وقال في شريط (من هم المرجئة) :
(منهج الموازنات، والذي أنشأه القطبيون السروريون، فإن الإخوان ما أوصلهم ولا التبليغ ولا أهل البدع جميعاً ما أوصلهم الشيطان إلى هذه المكيدة وإلى هذا التفكير الخبيث، فأنشؤوا منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، لماذا؟ لحماية سيد قطب وحماية قيادات الإخوان المسلمين، فإذا كان هذا المنهج حق فإن أفجر الناس وأظلمهم على هذا المنهج: مالك، وسعيد بن المسيب، وقبله ابن عباس، وأحمد بن حنبل، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة ، والبخاري، ومسلم، وابن حبان، إلى آخره، كلهم أفجر الناس، وكتب الستة كلها قامت على الفجور والكذب والظلم، أنا ما أعرف مكيدة أخبث من هذه المكيدة على الإسلام، بل إن رسول الله على رأس هؤلاء، فرأس الظالمين رسول الله لأنه ما عنده ميزان ، هذا الميزان الذي اخترعه الشيطان للقطبيين السروريين، ما فكر فيه فاجر على وجه الأرض ، لا من اليهود، ولا من النصارى، ولا من أهل البدع، وجاءوا يضربون به المنهج السلفي) !!! .

قلت : إن ماخترعه الشيطان للقطبيين والسرورين , والذي مافكر فيه فاجر على وجه الأرض , لامن اليهود ولا النصارى على حد قول الشيخ المدخلي , قد جاء بذلك المنهج الشرعي , فقد قال الله تعالى : (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)
وكذلك قال عليه الصلاة والسلام عن من لعن من أقيم عليه الحد : (لا تلعنوه , إنه يحب الله ورسوله) وقال عليه الصلاة والسلام (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) , أليس هذا منهج موازنة بين الخير والشر .
وقال شيخ الإسلام : (بعض الناس لا تراه إلا منتقداً , ينسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم , فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة , ويقع على الجرح والأذى , وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج... ) .
قلت : هذا الكلام من شيخ الإسلام واضح في إقرار منهج الموازنة .
وقال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ (عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ، ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل مقام مقال ) اهـ.

و سئل رحمه الله تعالى في شريط "الأسئلة السويدية" :
ما تقولون في منهج الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات والحسنات والسيئات فإن بعض الناس يقولون بالموازنة مطلقاً حتى في أهل البدع على اختلاف مراتبهم ويقولون إذا ذكرت بدعة شخص للتحذير منها والنصيحة فإن لم تذكر وتعدد محاسنه فإنك تكون قد ظلمته ، فما هو قولكم حفظكم الله ؟
فأجاب: ( قولنا في هذا إذا كان الإنسان يتكلم عن الشخص تقويماً له يعني ليقيمه كما يقولون فالواجب ذكر الحسنات والسيئات وحينئذ إما أن تطغى السيئات على الحسنات فيكون من قسم أهل الذم والقدح وإما أن يكون بالعكس فيكون من قسم أهل المدح .
هذا إذا أردت أن تقوم الرجل أما إذا أردت أن ترد عليه بدعته فليس من المستحسن إطلاقاً أن تذكر حسنه ، فإن ذكر الحسنة له في مقام الرد عليه يوهن الرد ويضعفه ، ويقول المخاطب أو القارئ يقول إذاً هذا يقابل هذا والحمد لله ، فلكل مقام مقال ) اهـ
قلت : هذا هو كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى , فلم ينسف منهج الموازنة نسفاً , كما فعل المدخلي, الذي جعل ذلك المنهج مافكر فيه فاجر على وجه الأرض لا من اليهود ولا من النصارى , وإنما اخترعه الشيطان للقطبيين !!!
ثم مالذي أحوج الشيخ المدخلي لقول تلك الكلمات عن علماء الأمة حتى وصل لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم , أليس هناك تعبير أفضل من ذلك !!!


سادساً :
وقال ربيع في (شريط مخيم الربيع بالكويت الجلسة الثانية) : الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ وأحسن من الإخوان المسلمين وأحسن من سيد قطب ألف مرة. اهـ

قلت : الجعد بن درهم قد حكم عليه العلماء بالكفر والزندقة , فهل الإخوان المسلمين كذلك عند المدخلي !!!

اللهم سلم سلم...


سابعاً :
قال ربيع المدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته) : (كان الصحابة فقهاء ، في أمور السياسة ما ينجحون ، ما يستطيعون في الإذاعة ، والإشاعة ، يقعون في فتنة ، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)

قلت : سبحان الله , يقول الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم...) , ونقل القرطبي في تفسيره : إن ابن عباس قال : العصبة ثلاثة رجال ; وعنه أيضاً : من الثلاثة إلى العشرة . وقد ذكر ابن كثير والطبري أسماء من جاءوا بالإفك وهم ثلاثة . فكيف يقول الشيخ المدخلي إن قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!!! (ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم يزيد عددهم عن المئة ألف)

ثم كيف يقال إن الصحابة في أمور السياسة ماينجحون !!! , ألم ينجوا في إدارة المعارك , وكذلك في إدارة الدولة وجميع شؤون الحياة .


ثامناً : هناك تناقض واضح في كلام المدخلي , حيث قال عن الشيخ فالح في (شريط ثناء العلماء على الشيخ فالح) : والله أقول لكم العلماء قد يفُوقُون الشيخ فالِحًا في نواحي ، لكن في معرفة المنهج والذَّب عنه له معرفة جيِّدة عميقة جداً ، عارف بالمنهج ، والله لم تسقُط له رَاية يومًا من الأيام أبدا ، ما تجدَّد ولا مَالَ ولا زَاغَ هُنَا وهنا ، ثابت على المنهج السلفي ، قد يفهم هذا الرجل المنهج أكثر من كثير من العلماء ، المنهج خاصّة ، وهو من القوامين على هذا المنهج بكل ما يستيطيع من ذب عن هذا المنهج ، ودعوة إليه ، وولاء وبراء من أجله ....يتلكم في المنهج بعلم ، فليستفد منه طلاب العلم ، وإذا كتب يكتب بعلم ، فليستفد منه طلاب العلم ، وليعرفوا منـزلته في السنَّة ، وأنه يأتي في المقدمة على كثير من العلماء )

ثم بعد ذلك قال ربيع عن الشيخ فالح في مذكرة ( حكم التنازل عن الواجبات ..) 2/1/1426 : ( فقد كان فالح عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية وأهلها منذ سلك نفسه في الدعاة إلى المنهج السلفي)

وقال عن الشيخ فالح في بعض بياناته النشورة على الانترنت : (لقد اخترع فالح هذه القواعد الباطلة ولا يعرفها أهل الحديث ولا الفقهاء ولا غيرهم من علماء الأمة , ولقد بينت له بطلانها بلطف فذهب يعاند ويكابر ويصر على أباطيله , وهو رجل مسكين لا ناقة له ولا جمل في علوم الحديث وأكد ذلك بتخبطاته المفتعلة التي لم يسبقه إليها أحد) .

وقال كذلك : ( الشيخ فالح الحربي من اعرف الناس بالمنهج السلفي ومن أعلم الناس بمخابئ القطبية والحزبية وغيرهم وهو صادق فيما ينقله عنهم وفيما ينتقدهم فيه ولا يتكلم فيه إلا أهل البدع والضلال لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخشى في الله لومة لائم ولهذا فإنهم يحاربونه ويحاربون أمثاله كشأن أهل الضلال والبدع في كل زمان ومكان هذه ليست جديدة علينا هذه قديمة من الخوارج والمعتزلة و الروافض !! يطعنون في أئمة الإسلام يرمونهم بالحشوية والغثاء) ...
ثم قال في بعض البيانات المنشورة على الانترنت : (فالح ما سمعنا له طعناً في سيِّد قطب وله كلام- والله- غلاة القطبية يقولون أحـسن منه يُخطِّئـون سيَّد قطب أكثر منه , هذا إسهامه) .


قلت : أضحى الذي لم تسقُط له رَاية يومًا من الأيام , ولا مَالَ ولا زَاغَ هُنَا وهنا ، ثابت على المنهج السلفي ، والذي يتلكم في المنهج بعلم ، وإذا كتب يكتب بعلم ، والذي لا يتكلم فيه إلا أهل البدع والضلال لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخش في الله لومة لائم... أصبح بين عشية وضحاها عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية وأهلها منذ سلك نفسه في الدعاة إلى المنهج السلفي , وأصبح مخترع للقواعد الباطلة التي لايعرفها أهل الحديث ولا الفقهاء ولا غيرهم من علماء الأمة !!!
فما هذا التناقض !!!

تاسعاً :
قال في شريط (الشباب ومشكلاته) :
(كان عندي طالب متحزب، وأنا أتكلم أحياناً إذا وجدت فرصة في بيان منهج الإخوان المسلمين، أنا سائر على هذا المنهج منذ عام 1400هـ تقريباً، لابد أن أبين للناس ضلال هؤلاء القوم، كنت أكافح، لكن أحس أني وحيد حتى إن الشيخ محمد أمان -الله يحفظه- رأى في المنام أني أسبح في بحر من الماء الصافي العذب، فقالها للشيخ ابن باز فقال الشيخ ابن باز: هذه دنيا، قلت: والله، ما هي الدنيا، هذه، والله، المشاكل التي أسبح فيها لوحدي، أنا أعرف ماذا أعيش) اهـ.

قلت: الشيخ ابن باز -رحمه الله- إمام معروف بتعبير الرؤى ، وقد عبر تلك الرؤيا بالدنيا ، أما الشيخ ربيع فيحلف بالله أن تعبيرها ليس كذلك ، وأن تعبيرها هو المشكلات التي هو فيها مع الإخوان المسلمين، وهو غير معروف بتعبير الرؤى، فأي التعبيرين أولى بالاعتماد والصحة؟
وإن كان الشيخ المدخلي يرى ويحس أنه يكافح القوم لوحده , فأين جهود كبار العلماء وغيرهم !!!

يتبع ,,
__________________
أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم

موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php