[اليمامة]

	قد تكون يوماً شمعة تحترق لتضيء الطريق لكل من تقابله وتجد نفسك وحيداً بعد أن خسرت كافة شموعك .. ولا تجد شمعةً واحده تضيء لك الطريق **** قد ترى نفسك في نفقٍ معتم .. وترى الناس حولك كحجر الطاحون .. وهم يسحقون كل ماتقدمه لهم فطواحينهم لاتهدأ لأنها بحاجة الى سذاجتك وطيبتك **** قد تبحث عن صديقك حينما تحتاجه ولا تقدر أن تقول له ياصديقي كم كنت أتمنى أن تبحث عني حينما أحتاجك **** قد تجد صديقاً ترتاح له نفسك ولكن ليس كل انسان تقابله وترتاح له منذ الوهلة الأولى يجب أن تفتح له أعماق نفسك وصندوق أسرارك . فقد يسرق كل شيء وتبقى أنت لوحدك **** قد تمتد مظلة صبرك وتستطيع أن تتفيأ بظلالها .. إلا أن أعاصيراً من المواجهة لابد أن تحركك .. لتسقط مظلة صبرك لحظة صدام وحينها لا تجد للصبر حصاداً **** قد تجد أن في أعماقك بذوراً للعناد والتحدي .. وقد تستيقظ مبكرة إذا لم تجد من يتعامل معها في رفق وقبول وحب . **** قد تواجه يوماً تتوارى فيه .. في لحظات سوداء خلف حائط المبكى وتندب وتذرف دموعاً دون أن تملك القدرة على حبسها .. أو تجفيفها بمنديل شفاف أبيض إسمه ( إستعادة الثقة في برء الجرح) **** قد تكون مهزوماً في داخلك .. ويطبق غمد اليأس على سيف الأمل دون أن يدع له فرصة الظهور . فتتداعى كل الصور وتختلط تحت مظلة سوداء داكنة إسمها (النهاية) **** قد تشعر يوماً أن جرعة من عدم الكراهية تساوي جدولاً من حب لا يبصر إلا من خلال العاطفة المتعصبة العمياء . **** قد تجد الكثير الذين يضعفهم قدومك بالوقوف .. وإلتفاتتك بحني الرؤوس وخطاك بالهرولة من حولك .. وخطابك بالتزكية وما أن ينسحب من حولك بساط الحظ أو بسطة الرزق حتى تحس أنك وحيد دون متزلفين ومنافقين .. ودون أتباع . وستجد أنهم قليلون جداً الى درجة الندرة ..أولئك الذين ينتزعون من أعماقهم نحوك صفاء النفس ووفاء الموقف . **** قد لا يكون البدر بدراً رغم إشراقته إذا كان ضباب الرؤية النفسي لديك يبني جداراً مانعاً من التشاؤم داخل محيطك النفسي . وقد يكون هلالاً في يومه الأول وتكاد تلمحه عيناك ..ويبدو كأنه بدراً ضاحكاً بشوشاً مكتمل الصورة إذا كانت الأحاسيس داخل أعماقك مضيئة بالأمل والتفاؤل والتقبل . * من قديمي باسم زهرة الخزامى " بعد قرار التوقيف الجائر"