عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 05-07-2007, 01:07 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

ملاكي الجميل
هذا بعض ما خالجني حين سألتني عن الحب

منذ أيام جاءني سؤال: ماذا يعني أن تحب؟ فقرأت عشرات القصائد للشاعر لويس أرغون -أعلم أنك تريدين أن تتعلمي الفرنسية -ثم قرأت قصائد الزهد والغزل فلم أستطع إلا أن أقول: هل أستطيع ان أتحدث عن الغرق وأنا في غيابات جب أم أنه علي أن أخرج من حياض الوجد لأتعرف على نفسي وأتحدث عن التجربة؟!.


إلزم الباب إن عشقت الجمالا ** واهجر النوم إن اردت الوصالا

هكذا يتجلى الحب مع الذات الإلهية حيث نرجو أن نحذو حذو من احب الله لذاته فقط، لا خوفا من عذابه ولا طمعا في جنته، ولكن لأنه أهل للحب.
فالحب أن تفني روحك من أجله وأن ترى الكون بنوره وتمشي بحكمته وتأخذ وتعطي من أجله.. والحب أن تجد المتعة في ذكره والأنس بوصله والراحة في الجلوس إليه والتأمل في جميل صنعه. ولا ترى للحياة قيمة إن قدمتها قربانا لرضاه. -وطوبى للشهداء-

أما حين يتعلق الأمر بالمخلوقات الترابية فإني لا أتصور أن أحدنا يحب ان يزرع في الأرض البور مهما أحبها.. قد يتفانى في خدمتها لكنه لن يستطيع ان يصمد في وجه نكرانها وسيكتشف أن عطاءه كان هدرا ويكتفي بذكراها.

حين يوصينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بتجديد الايمان حين يبلى، فإني أرى أن الامور القلبية تخلَقُ حين لا تجد من يسقيها ويعتني بها والحديث "تهادوا تحابوا" يعلمنا كيف نسقي الحب بوسيلة مادية ملموسة.

أما الحب الذي يتكئ على عصا العطاء فحسب، فإني قد اراه متجليا في شخص ترابي إسمه الأم: فهذا الكائن الترابي الوحيد الذي اراه خُلق ليحب ويعطي دون أن يطمع في أخذ -مع وجود عناصر شاذة طبعا-

واعلمي سلمك الله أني أحبك. وإذا سألتني كيف ذلك؟ فساقول: إني أرى الخيمة مظلمة حين تغيبين وأني اشتاق لروحك الجميلة ولشطحاتك وجنونك وبحثك الدائم عن الحب الجميل في النسخة الاصلية منك. فهل أكون بذلك قد أحببتك حبا حقيقيا؟!! وعندي لك مشاعر أخرى أخبؤها ليوم العيد هههه

لك مني ألف قبلة على عجل






محبتي
خاتون