عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 26-03-2001, 01:28 AM
السنونو المهاجر السنونو المهاجر غير متصل
مراقب متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: الصحراء العربية
المشاركات: 1,216
Post

الأخ أبو الأطفال...
قد أوفر عليك عناء الرد من خلال المقاطع التالية من الهلوسات الشرقية... أظنها توضح ما ألتبس من الأمور لكنها تفتح الباب على أسئلة جديدة:
____________
حيث تكثر القمامة يكثر الذباب. والمورد العذب كثير الزحام… يقع الذباب على الزهر كما يقع النحل لكن النحل يخرج العسل والذباب يضع القذر وكلاهما له طنين.
السؤال هل يتم توظيف الأدب أم سيتحول إلى أدب التملق وشعر البلاط؟

في ظل زخات الحجر الفلسطيني المتناوبة نتبادل التهاني والتبريكات والمجاملات بانتصارات وهمية يغرسها الوالي في أذهاننا في الوقت الذي تم ويتم سحب البساط من تحت أقدامنا… وحينما أوشكت السفينة واهلها على الغرق أنشغلنا بالبحث عن قبعة القبطان.

العربي الراقد في فراشه بجانب ابنة عمه يخشى أن يطلع له في المنام عشرة من شيوخ المسلمين يتقدمهم مفتي البلاط ليسألوه عن جريمة استعمال دماغه ومحاولة التفكير وإعمال الذهن نهارا.

صار الذكر البشري يخاف ظله وأنثاه توجس ريبة في أحلامها. يسمح لنا شتم المقدسات في بلادنا بينما التعرض للملهم او انتقاده فكفر. هل لا بد من هدم القائم الفاسد قبل البناء؟ ومهما يكن من أمر تكره الشمعة ارتعاشاتها الأخيرة.

منذ ثلاثماية عام ادخلوا الرسول للحمام ولا يريدون أن يخرجوه منه (الكلام في الوضوء والغسل وإلخ ) لا في السياسة. لايجوز أن يكون لنا فى السياسة ناقة ولا جمل.

لو قدمت باقة زهور عطرة لحمار ماذا تتوقع من سيادته أن يتصرف؟ وهل أصاب سقراط مدعيا: أن تقر بجهلك هي أول خطوة نحو المعرفة - وكل يغني على ليلاه. تتالت الزعامات وتبدل الولاة… خلف الابن اباه وما هذا الكعك إلا من ذاك العجين. أمة يتيمة عقيمة أبت ألا تنجب إلا الذكور دون الرجال. وصوت المثقف العربي الحالم الهائم ليس إلا زوبعة كسول فى فنجان ماء عكر. أما الوالي فمجتهد يصيب ويخطىء ان اصاب له اجرين وان اخطا له اجر. صار الواحد منا يخجل حينما ينادى بالعربي ويستهجن الذكر الرجولة. ومن اعتاد تذوق طعم الفوز اعتاد عليه...

إن حضر الماء بطل التيمم وأهل مكة أدرى بشعابها، ومن يهن عليه الهوان يهن...!

النظام التربوي والتعليمي في المجتمعات العربية يربي العبيد حتى صارت الخيانة وجهة نظر.


السلطة العربية مستبدة والمثقف جبان، يتم الاعتداء على الكاتب المعارض وسط صمت نذل من أخوته في القلم ويبررون الأمر أن اعتقاله ليس بسبب سياسي أو امني، وكأن الكاتب يمكن أن يتاجر في المخدرات أو في السوق السوداء. لكن حينما تستنوق الأباعر يصمت الحداء.............

هل بوسع جمهرة المثقفين العرب وأشباههم توفير تخمة الذئب وبقاء القطيع كاملا؟