عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 20-01-2007, 02:58 PM
عمر 1965 عمر 1965 غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 256
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة جروان
( 2 )

دموع التماسيح لن تستطيع التغطية على الجرائم التاريخية التي ارتكبت .

واللطم والعويل هو الملهاة الكبرى في زمن السقوط والاضمحلال لكل قوى الفاشية والموت والدمار ... فبالأمس كان وكان وكان .. ... .. ثم يوم ( 10 / 12 / 1427 هـ ـ 29 / 12 / 2006 م ) جاء دور قائد البعث المهزوم .. .. .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .

ولا عــزاء .. .. .. فالظلم مرتعه وخيم ومن إستل سيف البغي قتل به

هلك صدام حسين .. .. .. وذاق كأس الموت التي سقاها لآلاف الأبرياء ظلما وعدوانا ، وصار الطاغية الآن في الدار الآخرة حيث العدالة الإلهية ، وحيث الحساب الدقيق من رب عزيز حكيم يعلم كل ما جنته يد هذا الإنسان من جرائم ومظالم ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال : ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) .

أسال ( صدام ) أنهاراً من الدماء والدموع في العراق وجواره وسبّب المعاناة للملايين ، وجلب القوى الشريرة بجيوشها إلى بلاد المسلمين .

رحل المجرم " صدام " .. .. فجعلته التوجهات القومية العربية والحزبية الإسلامية ، شهيداً وبطلاً قومياً !!! .

بكت الجماعات الإسلامية الحزبية والأحزاب والجماعات القومية واليسارية العربية ، بحرقة الديكتاتور " صدام " .

الجماعات الإسلامية الحزبية البدعية ، وقادة ومفكري شباب " الصحوة المزعومة " يعيشون في غيبوبة ، ويا للأسف فإنهم ينفذون مخططات الأعداء بحذافيرها بغير وعي ولا إدراك !! .

فجعلوا من المجرم " صدام " .. .. .. الشهيد !!! .

هؤلاء الحزبيون على يقين من أن صدام ديكتاتور ارتكب جرائم لا تعد ولا تحصى بحق شعبه وجيرانه ، إلا أنهم مع ذلك يتعاطفون مع صدام ، ويرون فيه شخصية البطل الأسطورة ، لأن شخصية ( القائد الحزبي ) تطبعت عبر سنوات في عقول المنتمين ( للإخوان المفسدين ) على الإعجاب بالشيخ والمربي المتسلط الذي يستطيع أن يخضع له الآخرين .

ولذا نجد ( أتباع الجماعات الحزبية والصحوة المزعومة ) يطربون لقصص البطولات الكاذبة عن قياداتهم ، ولهذا السبب تجد من يبدي إعجابه بـ " صدام " أثناء الإعدام وينسى تاريخه الإجرامي الطويل .

مع علمهم أن صدام كان الابن البار لمؤسسة المنظمة الحزبية السرية ذات التنظيم المافيوي الحديدي المحكم ، وهو منذ أن برز في مطلع شبابه على الساحة السياسية كانت كل عدته القبضة والخنجر والمسدس والقتل والتصفية والعنف .

وهنا نقف وقفة .. .. ..

لماذا جعلوا منه بطلاً وشهيداً ؟! .. .. وجعلوه يرحل دون أن يدان على كل جرائمه البشعة ؟! .

لماذا جعلوا من فجر 10 / 12 / 1427 هـ " أول أيام عيد الأضحى المبارك " الموافق 30 / 12 / 2006 م من دفن " صدام " من إعادة بعثه بقوة ، وعلى هيئة الضحية ، والجلاد ينساه التاريخ ؟! .

خرجوا علينا عبر مقالاتهم ومداخلاتهم وعبر الفضائيات يتباكون عليه كما الغربان ، هؤلاء عليهم أن يعودوا إلى ضمائرهم ويتذكروا جرائم ذلك الأرعن بالبشرية ، وعليهم أن يعودوا إلى صوابهم وضمائرهم .

تمنيت لو أن أصحاب المقالات والمداخلات من مرتزقة الطاغية قد أصيبوا بجرائمه أو فقدوا أحداً من أقربائهم تحت تعذيب عصابة مجرم العصر .

تمنيت ذلك حتى نسمع حينها ماذا يقولون عنه ؟!! .


أليس هذا التعاطف هو إحدى علامات المرض " القومي العربي والحزبي الإسلامي " .. ..

أحد أعراضه التعاطف مع الظلمة مع أنهم عادة ما يظلمون الأبرياء .. .. .. ومع الطواغيت مع أنهم يطغون على أبناء جلدتهم أولاً قبل أن يؤذوا الآخرين ! .


يا عمي خاف ربك وان كنت لا تتقيه
كنت أفتش عن معنى الحقد والكره في قاموس الرافضة فوجدت معناه (جرو) فكيف بـ جروان
لدي أصدقاء كثر من الكويت الشقيق ومنهم من أصابه ضرر في غزو العراق لبلدهم وكونهم مسلمين أعتبروا قتل صدام بهذه الطريقة جريمة بحق الأمة...
وحدهم الرافضة من الذين يعيشون في الكويت هم مازالو يلطمون ويشتمون ويشمتون مع العلم هم كانوا أول الفارين في القوارب وغيرها من الوسائل بأتجاه بلدهم الأم ايران أثناء الغزو وهم من ابتدعوا حكاية الأسرى وغيرها من الحكايات والأغتصابات وهم من نكلوا بالفلسطينيين بعد تحرير الكويت...

ولا أستبعد بأن سبب دخول صدام الى الكويت هي مكيدة فارسية أمريكية صهيونية وقع بها العراق مع دول الخليج العربي ( وليس الفارسي كما يدعي أسيادك الفرس والأمريكان) وهذه المؤامرة أصبحت مكشوفة الآن