عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-08-2006, 11:46 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي يحرفون الكلم عن مواضعه ..



كيف لاينتصر حزب الله .. وقد فاز بصدق الوعد ويقين قلبه باحدى اثنتين ..

وجبريل على ثنايا النقع .. والمدد بالف من السماء مسومين .. ليس قصفا بألف الف من السماء مرسلين ..

كيف لا ينعم الله عليهم ويربط على قلوبهم .. اذ قالوا .. لنحميك .. بمانحمي به ازرنا .. واطفالنا ونشاؤنا .. لم يقولوا اذهب وربك .. فيقاتلونهم بمخابئ .. ليضيقوا على من بها فيقدمونه قربانا .. ونكرا ..

عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف وحيدا حزينا وقد ناله من الاذى ماناله فلما كان بموقع بينهما اذ قرا القرآن .. فاستمع له نفر من الجن .. فقالوا انصتوا .. فلما انصتوا واستمعوا عرفوا انه الحق من ربهم كالذي جاء به موسى عليه السلام من قبل .. فاجابوا الداعي .. ثم ولوا الى قومهم منذرين ..

وتبارك الله رب العالمين .. كيف يعزي حبيبه .. في موضع به العزاء لابد .. للقلب من ان يشد ..

وسار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى إذا دنا من مكة مكث بحراء، وبعث رجلاً من خزاعة إلى الأخنس بن شريق ليجيره، فقال: أنا حليف، والحليف لا يجير، فبعث إلى سهيل بن عمرو، فقال سهيل إن بني عامر لا تجير على بني كعب،

فبعث إلى المطعم بن عدي، فقال المطعم نعم، ثم تسلح ودعا بنيه وقومه فقال: البسوا السلاح، وكونوا عند أركان البيت، فإني قد أجرت محمداً
ثم بعث إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن أدخل، فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام،

فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى يا معشر قريش، إني قد أجرت محمداً فلا يهجه أحد منكم، وانتهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الركن فاستلمه، وصلى ركعتين، وانصرف إلى بيته، ومطعم بن عدي وولده محدقون به بالسلاح حتى دخل بيته.

وقيل: إن أبا جهل سأل مطعماً أمجير أنت أم متابع مسلم؟ قال: بل مجير. قال: قد أجرنا من أجرت.

فماذا قال في أسارى بدر عليه الصلاة والسلام ..
لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم ..

اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس وعرج به الى السماء .. في ليلته ..
فلما أصبح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اشتد عليه الأمر كيف يخبرهم وكيف سيصدقونه،
وقعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معتزلاً حزيناً فمرّ به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزء هل كان من شيء؟ فقال له صلوات الله وسلامه عليه: نعم. قال أبو جهل: وما هو؟ فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إني أسري بي الليلة

قال أبو جهل: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس قال أبو جهل: ثم أصبحت بين ظهرانينا قال: نعم. فقال أبو جهل وكأنه يرى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يكذبه بعد ذلك وخاف أن يجحده فقال: أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني؟

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: نعم. فقال أبو جهل: هيا يا معشر بني كعب بن لؤي هلم (أي اجتمعوا) فانتفضت إليه المجالس وجاؤا حتى جلسوا إليهما (أي إلى أبي جهل وسيده وسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فقال أبو جهل لرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: حدّث قومك بما حدثتني فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إني أسري بي الليلة فقالوا: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال نعم فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً قالوا: وتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ (أراد أهل مكة أن يختبروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وذلك أن بعض أهل مكة قد وصلوا إلى بيت المقدس ورأوه والنبي يعلمون أنه ما سافر إلى بيت المقدس أبداً فأرادوا أن يتأكدوا من صدقه صلوات الله وسلامه عليه)

فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فلما كذبتني قريش ذهبت أنعت لهم فما زلت أنعت حتى سألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها يعني وصفت لهم بيت المقدس ولكن صاروا يسألون عن أشياء دقيقة ما انتبهت إليها خلال مسراي فكربت كربة ما كربت مثلها قط يعني اشتد الأمر علي فأثنيت على ربي وسألته أن يمثل لي بيت المقدس (وهنا المؤمن إذا اشتد به الأمر لا ملجأ إليه إلا إلى الله لجأ إلى الله جلّ وعلا فماذا فعل الله به) قال: فجلّى الله لي بيت المقدس (فكان الله معه وهكذا المؤمن إذا التجأ إلى الله تبارك وتعالى في صدق فإن الله لا يضيعه أبداً سبحانه وتعالى) فرفّعه إليّ أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل يعني قريباً جداً أراه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه

فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب (يعني الوصف دقيق جداً) فقال لهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهم وإن من آيتي (أي من علامة صدقي فيما أقول لكم) أني مررت بعير لكم (والعير هي القافلة) بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيراً لهم جمعه فلان وإن مسيرهم ينزلون بكذا ثم بكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا (هذا أيضاً دليل على صدقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان فلما كان اليوم الذي أشرف فيه الناس ينتظرون حتى كان قريباً من نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال ناس نحن لا نصدق محمداً بما فارتدوا كفاراً فضرب الله رقابهم مع أبي جهل (وهذا يبين لنا أنهم معاندون للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم )

تقول عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها .. بينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم متقنعاً وذلك في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ..
فجاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي بكر أخرج من عندك (يعني أريد أن أخبرك بأمر مهم سري لا يجوز أن يطلع عليه كل أحد) فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند ذلك إني قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر الصحبة بأبي أنت يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نعم ..
فبقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى عتمة الليل وإذا كفار مكة عند باب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ساهرون يريدون قتله وفيه أنزل الله تبارك وتعالى "وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" هذا مكرهم وهو أن اجتمعوا على قتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يقتله شباب أقوياء فيتفرق دم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في القبائل فيقبل بنو عبد مناف الدية ولننظر إلى مكر الله تبارك وتعالى كيف صنع الله بهم كما قال جل وعلا "ويكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا "

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلي بن أبي طالب نم على فراشي وتسجّى ببردي فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم وهذا تطمين من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلي رضي الله عنه وقد أبقى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علياً في مكة حتى يرد الأمانات التي عنده لأهل مكة ..

وهم الذين كانوا يقولون انه كاذب ساحر شاعر مجنون وفي نفس الوقت يضعون أماناتهم عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. قال الله تبارك وتعالى "فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون "
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أميناً وصادقا .. وكان وفيا عليه افضل صلاة وسلام ورضوان .. كيف يريدون قتله .. فيرد أموالهم

بل زاد عليه صلوات الله وسلامه في ذلك البرهان اذ وصي عليا رضي الله عنه فقال .. أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ..

في غزوة الخندق .. والذي نبعت فكرته من مشورة سلمان الفارسي رضي الله عنه .. يتحالف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود ( والذين نكثوا عهدهم ) وكادوا يهلكون المسلمين لولا ان الله حفظهم بحفظه .. ونصر الدين .. وحفظ المؤمنين .. ونبئ الرحمة .. والخلق العظيم ..

وكان قد طرح على اصحابه رضوان الله عليهم فكرة ان يتحالف المسلمون مع احد القبائل القوية مقابل ثلث ثمر نخل المدينة الا انهم رأوا غير ذلك فنصرهم الله وثبتهم وفدوه باموالهم وانفسهم واحبوه علية المحبة مهجة القلب وجبت وفرضت وقبلت صلوات الله وسلامه عليه ..

الهجرة للحبشة .. واستمرارها للسنة السابعة من الهجرة .. ومادلت عليه من حكمة .. واجتهاد .. ورصيد .. لبقاء الدين .. على عواتق الرجال البائعين المشترين الرابحين .. وماجعفر بن ابي طالب الا خير سفير .. ومادموع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما راى اولاد جعفر ينتظرون اباهم .. الا دليل رحمته .. انسانيته .. تواضعه .. حبه لجعفر .. شفقته على امته ..

فيختار مصعبا الى المدينة .. يعلم الانصار ويفقهم بدينهم ليبين لهم مايخفى ويدعوهم الى عبادة الله سبحانه لله .. حتى مانجح في دعوته واخلاصة .. فاسلم على يده رجلين من سادات الانصار سعد بن معاذ وأسيد بن حضير .. فكان في إسلامهما خير عظيم لهذا الدين العظيم .. واسلام قومهما .. باسلامهم .. رضوان الله عليهم ..


وهذا صهيب بن سنان الرومي لما اراد الهجرة .. جاءه كفار مكة وقالوا أتيتنا صعلوكاً فقيراً فكثر مالك عندنا وبلغت الذي بلغت ثمّ تريد أن تخرج بمالك ونفسك والله لا يكون
فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلّون سبيلي؟ قالوا: نعم. قال: فإني قد جعلت لكم مالي فبلغ هذا الأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال ربح البيع ربح البيع.
"ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد" أنها نزلت في صهيب الرومي رضي الله عنه وأرضاه.


انك لاتهدي من احببت .. هكذا انزل عليه ربه .. لتطمئن نفسه فلا تذهب عليهم حسرات .. وامره ان يعرض عن الجاهلين .. ( فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ) ..

اليوم .. تنقلب الموازين .. وتنتكس الميادين .. وتتباين الفطر .. ويختفي العلم ..
ليسئلون كيف نقول ان الخبر غير صحيح .. وقد قاله الرجل .. انه كذلك .. وهم يرونه خلاف ذلك فيصدقونه .. هل يستدلون بدليل الرضاعة لما قال صلى اللره عليه وسلم .. كيف وقد قيل ..

فتفكروا احبتي مليا .. في اقطار السموات .. واشلاء المسلمات .. ورفات النخيل المهجر .. كيف تزهو به .. مدنهم .. والحصان الاصيل .. من بين فرسهم .. فهذي ستة ملايين نخلة عراقية .. وهذة صفقة تسويق تجارية .. لمنتجاتهم الصناعية .. وهذة الديانة الاسلامية .. ارهابية ..

الحمدلله القاهر .. االظاهر .. الماكر .. ذي الطول لااله الا هو .. المنعم الناصر .. مشفي صدور قوم مؤمنين .. مخفف عنهم بهذه الاية .. ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ) ..


والصلاة على اشرف المرسلين وسيد ولد آدم اجمعين القائل .. ( لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ولكن إذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السوف ) ..


نصر الله الدين .. وحفظ المسلمين .. وامتن عليهم بحفظ بصيرتهم .. وحفظ عقولهم .. فلا تزيغ عن منهج القرآن .. وان الله الملك الديان .. وان الشمس تشرق في الصباح .. وتغرب .. في الغرب .. لا من الشرق .. لينصرونه اهل النيل .. اهل الرحم والصلة اهل الدماثة والعراقة .. اهل السنة والجماعة .. اهل نهر الجنة .. الباقي بيد المسلمين .. اهل النيل .. فلتحيا مصر .. وتبقى ذخرا .. وسندا واتكالا .. بعد الله .. كما كان جعفر .. اذ الاسلام غريبا ..