عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 23-03-2004, 01:22 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

خَـبــرٌ يــهــزّ مـشـاعــرَ الــوجــدانِ
ويـزيـدُ هـمّـي يـــا أخَـــا الإيـمــان
ويذيـقـنـي مـــن عـلـقـمٍ ومـــرارةٍ
و يفيـض أحزانـي كـمـا الشّـطـآنِ
ويذيـبُ قلبـي خطـبُ أمتنـا التـي
تـهــوى قـيــادَ الــــذّلِ والــخــذلان
يا صاحبي هـا قـد أثـرت مدامعـي
أوَ هــلْ أسِـفْـتَ لدمـعـيَ الهـتّـانِ
رَحلَ المجاهدُ قائـد الفرسـان مـن
قـهــر الـيـهـود بـعـزمـه الـرّبـانــي
رَحلَ المجاهدُ وهو من رفع اللـواء
وأشــاد صـرحـاً شـامــخ البـنـيـانِ
رَحـلَ الـذي ضــرب اليـهـود بفتـيـةٍ
عشقوا الحتوف وصولـةَ الفرسـانِ
رحل المجاهدُ عـن همـومٍ عاشَهـا
وسـقـى الجـهـادَ دمــاءهُ بتفـانـي
يـا أيّهـا الشيـخُ المُسـجّـى إنـنـي
لــمّــا أراكُــــم يسـتـنـيـرُ بـيــانــي
يـا شيـخ أحمـد كـنـت نــور قلوبـنـا
تـذكـي لهـيـب جهـادنـا الإيـمـانـي
لـمّـا أرى الأبـطـالَ حـولـكَ أرتــوي
مــن نـهـرِ عــزّةِ أمّـتـي الغـضـبـانِ
وأرى الأسودَ تذيـقُ أعدانـا الـرّدى
وأرى الـعـيـونَ كـجـمـرةِ الـنّـيــرانِ
وأرى مـن الأبـطـالِ فـرسـانُ هـنـا
وهـنـاكُ أُسْـــدُ الـحــقّ والإيـمــانِ
وأرى من الأطفالِ من شبّوا علـى
حُــبِّ الجـهـادِ وسـاحـةِ الـمـيـدانِ
وأرى مــن الأمِّ الرحيـمـةِ صبـرَهـا
وأرى الـصّـمـودَ وثـــورةَ الـبـركــانِ
وأرى دمــاءَ المسلمـيـن رخيـصـةً
وأرى الأسـى والغـدرَ بعـد هــوانِ
وأرى جبالَ القدسِ تشكـو جُرحَهـا
وأرى اللّظى في خافقي الحيرانِ
وأرى ديـــارَ المسلـمـيـن حـزيـنــةً
وكـــذا مـــروجَ الــزّهــر والــرُّمّــانِ
يـا شيـخُ أحـمـدَ مــا أضــرَّ بقومـنـا
إلا الـرّقــودَ و خـطْــرةَ الـوسْـنــانِ
يــا قــادةَ الـعُـرْبِ الـذيــن تـربّـعـوا
حــولَ الـعُـروشِ وبـهْـرجِ التّيـجـانِ
يــا قــادةَ الـعُـرْبِ الـذيـن تبـايـعـوا
أنّ الــسّـــلامَ عـقــيــدةُ الأديـــــانِ
يـا قـادةَ الـعُـرْبِ استفيـقـوا إنّـكـم
تـرجـونَ رِيّــاً مــن لـظـى الـنّـيـرانِ
يـا أيهـا الإسـلامُ فـي كُـلِّ الـدُّنـى
يــا أيّـهـا الأحـــرارُ فـــي بـلـدانـي
يا شيخُ أحمدَ بُحَّ صوتي و الأسى
يـكـوي الـفـؤادَّ ومـضْـرَمُ الأحــزانِ
إني وقفـتُ علـى وداعِـك والسّنـا
يبـدو وسيـلُ مشاعـري يغشانـي
ولقـد رسمـتَ لكـلِّ سامـقِ هـمّـة
أن الـشّــهــادةَ مـــنّـــةُ الــمــنّــانِ
مـا مـتّ يــا شـيـخَ الجـهـاد وإنّـمـا
روحُ الشّـهـيـدِ بـجـنّــة الــرّضــوانِ


فلاح عبدالله الغريب

نقلا عن الفاضلة : العنود النبطية
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس