[السلفيالمحتار]

إلى الاخ الدومري : موضوعك جيد واسئلتك تدور في رؤوس المحللين السياسيين , والمتعصبين العنصريين الذين يحملون فكرا مذهبيا ضيقا
وخاصة من السلفيين او بالخصوص الوهابيين , وليس معنى ان كل الوهابيين يفكرون بنفس التفكير او المنهج ..

باختصار يا ايها الدومري ان الشيعة يمثلون الغالبية الكبرى من الطوائف في العراق , ومع هذا وهذه حقيقة ليست هناك في العراق اي نظرة الى الغروقات المذهبية فاهل السنة متزاوجون مع اهل الشيعة , وقد تجد عوائل شيعية في نسب مع اخوالها من اهل السنة وقبائل واحدة قد تكون سنية وشيعية , اي ان الفكر الطائفي ليس موجودا في العراق ,

ففي العراق لا تعرف من هو الشيعى او السنى الا حين الصلاة , اما في التعامل فلا تعرفه , ولتعلم ان اهل سامراء من اهل السنة هم القائمون على خدمة مساجد الامامين على الهادي والحسن العسكري اي المراقد الشريفة ,

وأن المقاتلين من بعثيين وفدائي صدام وجيش نظامي وحرس جمهوري هم من الشيعة وسنة وطوائف اخرى ...والعشائر سنية وشيعية

فالولاء للوطن لديهم فوق المعتقدات وهم ينظرون ان هزيمتهم عار عليهم في التاريخ ,
وعموم الشعب ينظر الى وجوب مقارعة الامريكان بغض النظر عن صدام عن جلادهم صدام وحزبه الذي خلخل الحياة الاجتماعية في العراق وارهقهم واتعبهم ,
هم سيحاربون ويحاربون الغريب , والعراق يكره الغريب الاجنبي .

فاهل الفاو والخصيب وام قصر والبصرة والناصرية والحلة والكوت والقرنة وكربلاء والنجف واهل بغداد والعمارة والعشائر كلهم مقاومون وهم من الشيعة ,
والعجيب يالدومري ان الذين تراهم على شاشات التلفاز يستجدون الامريكان هم من البدو السنة , اي الكواوله او النًور ,, وليس معنى هذا ان هؤلاء السنة يسيئون الى اهل السنة الاخرين في بغداد او تكريت وما حولها , وليس معنى ان الاكراد السنة ايضا يسيئون الى السنة .

اعتقد ان موضوع اليمامة وفتاوي السعودية قد اثرت قرائتها عليك ,

وانت تعلم ان فتاوي النجف وقم افتت بوجوب محاربة الامريكان وهو واجب على الطفل والمرأة ,

وهنا اذكر لك من التاريخ في بداية القرن العشرين في عام 1917ان بريطانيا الغظمى اقترحت على علماء الشيعة في ذلك الوقت على انهم جاؤوا من اجل التخلص من الحكم العثماني السني
ولكن الشيعة وعلماؤها افتوا بعدم قناعتهم بحجة البريطانيون فحاول البريطانيوناغرائهم بالحكم بعد التخلص من الحكم العثماني السيء لهم وان الشيعة يجب حكم العراق
فقال العلماء الشيعة وما عرفت بثورة العشرين بقيادة السيد محسن الحكيم
اننا سنحاربكم وجهادنا للمستعمر واجب وظل البريطانيون ثلاث سنوات , وغادر البريطانيون ,
وجاء الشيوعيون وهم عرب ومنهم شيعة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم وطلب من السيد الحكيم رضائه عنه , فقال السيد في فتواه بتحريم اي مسلم بالانشمام الى الحزب الشيوعي , وقيل لهم انكم سوف تندمون ان لم تساعدوننا فقال لهم العلماء نحن نعمل بما امرنا الله , ولا تهمنا هذه الدنيا ووجاهتها

يااخي الدومري نحن ليس لدينا علماء سلاطين ولا نصلي وراء كل بر وفاجر فالعالم الذي يداهن الحكم يسقط بين الشعب , ويلعن جهرا , وليس لدينا او في فكرنا موالاة الوالي ولو كان عبدأ حبشيا .

بالنسبة لفيلق بدر وهو الجناح العسكري للمجلس الاسلامي الاعلي , لن يدخل الى العراق في هذه المرحلة وان دخوله هو انتحار له , فاذا كان النظام العراقي بقواته لم يوقف القوات الغازية , فهل هو باستطاعته ان ينتحر في ظل هذه المرحلة ,
كما ان رئيس المجلس اية الله محمد باقر الحكيم نجل السيد محسن الحكيم قائد ثورة العشرين رفض هذه الحرب ووصفها بالعدوانية وجميع فصائل المعارشة , وافتوا بوجوب مقارعتها وعدم موالاة الامريكان في الساحة ,

انه موقف مشرف وجميل يجب على الوهابية ان يفهموا هذا الموقف المشرف ,


اما ما تم اليوم من مهاترات اعلامية من تزوير القوات الغازية من فتوى السيد السيستاني فهو هراء ..............

نعم هناك فئات سياسية شيعية وسنية معارضة انفسمت على بعضها البعض ,
فمنها انها تخلصت من نظام البعث بواسطة امريكا
ومنها من تقول انها تقف بالحيادية
ومنها من يقول اننا نقاوم
ومنها من يرى ان اللعبة السياسية اكبر من حجمها
ومنها يرى ان الانظمة الاقليمية متآمرة في هذه المؤامرة
ومنها يرى ان الهدف هو الشعب العراقي وثرواته ,

والبعض من دول الخليج خائفة من تكويين دولة شيعية , برغم ان العرقيين لا ينظروا الى هذه القضية بهذا المنظار

ولمعلوماتك ان في الاكراد شيعة وهم لم يحملوا السلاح ضد نظام البعث , بعكس كرد الحزبين ,
وبرغم الجراح الشيعية الا ان الشعب العراقي الاصيل الشيعي عمل بما يمليه عليه الضمير , ولولا تلك الجراح الماضية لرأيت ايضا العجب العجاب من الشعب العراقي ,
ولكن هل نلومهم عندما كانوا في الانتفاضة كان الرئيس العراقي يمثل بالجثث في كربلاء والنجف ,

أشكرني على طرحي واسهابي في الموضوع ,


شكرا على طرحك للموضوع يااخي الدومري وانا أفيدك ان نور العين لم تكن ابدا صديقتي ولا يربطنى بها شيئ . فانا كنت سنيا ثم تشيعت بحمدالله بينما هي شيعية الاصل , والحمد لله على عودتها وسرني ذلك وان كانت لا تعني لي شيئا فاحترامي لها هو احترامي لها كعضو وان كان دفاعي عنها هو بمثابة دفاعي عن كل مظلوم فلا اقبل ان ارى احد يتهجم عليها او يظلمها ,

ولتعلم ان الحرب لن تقف عند رحيل صدام بل الحرب مستمرة حتى طرد الامريكان ذالين ستستمر وسنرى ذلك بعد عمر طويل ,
مع تحيات السلفي المختار ذو اللسان المستعار والشوارب القصار
,