عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 25-12-2006, 05:09 PM
amir alnur amir alnur غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 133
إفتراضي

بريطانيا تتجه لتخفيف القيود عن حزب التحرير.. واستمرار الحظر على حركتي «المهاجرون» و«الغرباء»

الاثنيـن 05 ذو الحجـة 1427 هـ 25 ديسمبر 2006 العدد 10254




بكري لـ الشرق الاوسط كنتُ المستهدفَ.. ولندن لم تشفِ غليلها منِّي بعد

لندن: محمد الشافعي

تتجه الحكومة البريطانية الى تخفيف القيود على حزب التحرير «الاسلامي مع استمرار فرض الحظر على جماعتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتين اسسهما عمر بكري فستق، الاسلامي السوري، والذي خرج من بريطانيا، ولم يعد، بعد هجمات لندن 2005. وقالت مصادر بريطانية ان رئاسة الحكومة البريطانية ـ 10 داونينغ ستريت ـ تخلت عن قرار حظر حزب التحرير الاسلامي الذي يدعو الى اقامة الخلافة الاسلامية بعد مشاورات مكثفة مع مسؤولين امنيين ومستشارين قانونيين. وقالت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية في عددها الصادر امس ان التوجه الجديد يعتبر ضربة لسياسات توني بلير رئيس الحكومة الذي كان قد وعد بحظر حزب التحرير الاسلامي عقب هجمات لندن الارهابية. وتحدثت مصادر دبلوماسية ان حظر حزب التحرير في الشارع البريطاني ناقشه بلير مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال زيارته الى العاصمة اسلام اباد الشهر الماضي.

يذكر ان حزب التحرير الذي تأسس في الاردن على يد الشيخ تقي الدين النبهاني مطلع السبعينات بهدف اقامة نظام اسلامي في كافة الدول الاسلامية واستعادة الخلافة الاسلامية، حظرت نشاطاته في باكستان منذ عام 2003. وقالت مصادر مطلعة في العاصمة لندن ان بلير عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين امنيين تبين استحالة حظر الجماعة التي تأمل في خلق دولة إسلامية تحكمها الشريعة، بناء على الادلة التي جمعتها الشرطة بخصوص ادبياته ودعاياته. ويعتبر حزب التحرير من اكثر المنظمات الاصولية التي تحظى بقبول بين الشباب المسلم وطلبة الجامعات. وينشط حزب التحرير في اكثر من 40 دولة، الا انه ممنوع في المانيا وروسيا وهولندا ومعظم الدول العربية. وينأى حزب التحرير بنفسه عن دعاوى العنف وتمجيد الارهاب وتأييد الانتحاريين والأعمال الجهادية، وكذلك ينأى بنفسه عن زعيمه السابق عمر بكري، الذي اسس حركة «المهاجرون» عام 1996، بعد انفصاله عن حزب التحرير» ويعيش حاليا في العاصمة بيروت. و«المهاجرون» جمدت نفسها في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، وحلت محلها «الغرباء» التي تنتمي الى منبر أهل السنة والجماعة.

من جهته، قال بكري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» كما «كنت أقول وأردد أن الحكومة البريطانية لا تتقصد حزب التحرير أو غيره إنما كانت وما زالت تتقصد أهل السنة والجماعة فقط، وخاصة «المهاجرون» و«الغرباء». فقد كانت تريد ترحيلي الى خارج بريطانيا. ولكي لا تصنع مني بطلا تحدثت عن عشرة أشخاص تنوي ترحيلهم، منهم أبو قتادة الفلسطيني وابو حمزة المصري (إمام مسجد فنسبري بارك السابق)، وكلاهما في السجن البريطاني». واكد بكري، الممنوع من دخول لندن، أن الحكومة البريطانية لم تشف غليلها منه، لأنه استطاع الخروج من لندن بدون اعتقاله، في الوقت الذي اعتقل فيه أبو حمزة وابو قتادة بموجب قانون الطوارئ الجديد، والشيخ فيصل الجامايكي بزعم تحريضه على العنف. وقال «أكدت أكثر من مرة أنني لن أعود الى بريطانيا مرة اخرى، مهما كانت الاغراءات، وهذا يضايق البريطانيين لأنهم يريدونني محبوسا خلف القضبان». وقال بكري: «لا شك أن مناصرتنا للمجاهدين في أفغانستان والعراق والشيشان كانت السبب الرئيس للتضييق على المخلصين من المسلمين في بريطانيا». وقال «كانت النتيجة ان الحكومة البريطانية أخذت تشدد الحصار على «المهاجرون». وتعمل على إقفال المدارس الشرعية الخاصة والتابعة لها، كما أغلقت المحكمة الشرعية وقامت بأسلوبها الأمني بإلغاء الكثير من المؤتمرات الإسلامية والنشاطات الدعوية لحركتنا». وأشار الى ان تأصيل «المهاجرون» لأحداث سبتمبر (أيلول) 2001 ومدريد ولندن من قبل حركتنا كان السبب الرئيس للحكومة البريطانية من أجل اتخاذ قرار الحظر وملاحقة الشباب الى جانب أن كوننا من التيار السلفي، في الوقت الذي استنكر فيه حزب التحرير بشدة أحداث سبتمبر ومدريد ولندن، وحظي على الطرف الآخر بدفاع من إقبال سكراني، الامين العام السابق للمجلس الاسلامي البريطاني، علنا وتوسط لدى السلطات البريطانية لعدم حظره.

http://www.asharqalawsat.com/details...article=398559