بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين ،
والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ ،سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ أجْمَعِين.
***
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صمت الكلام
شكرا لك
|
جزاكم الله خيرا أيتها الفاضلة صمت الكلام على مروركم الكريم .
***-***
و اسمحوا لي أن اقتطف هذه الكلمات للشيخ محمد الغزالي رحمه الله ، من كتابه
(( جدد حياتك )) ، فلنقرأها سويا و بتمعن لنقف على بعض السلوكات التي تمنع و تحد من التآخي الإسلامي الذي دعانا إليه رب العزة و الذي فيه قوتنا و منعتنا :
إقتباس:
أكره أصحاب الغلظة والشراسة ، لو كان أحدهم تاجرا واحتجت الى سلعة عنده ما ذهبت الى دكانه ولو كان موظفا ولي عنده مصلحة ما ذهبت الى ديوانه ، لكن البلية العظمى أن يكون امام صلاة أو خطيب جمعة أو مشتغلا بالدعوة ، انه يكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء .
اذا لم يكن الدين خلقا دميثا ووجها طليقا وروحا سمحة وجوارا رحبا وسيرة جذابة فما يكون ؟!
وقبل ذلك ، اذا لم يكن الدين افتقارا الى الله ، وانكسارا في حضوره الدائم ، ورجاء في رحمته الواسعة ، وتطلعا الى أن يعم خيره البلاد والعباد فما يكون ؟!
بعض المصلين تحركه لينتظم في الصف فكأنما تحرك جبلا ! وبعض الوعاظ يتكلم فكأنه وحده المعصوم والناس من دونه هم الخطاءون ! وهذا شاب حدث يحسب نفسه مبعوث العناية الالهية لاصلاح البشرية فهو ينظر الى الكبار والصغار نظرة مقتحمة جريئة ..
ان القلب القاسي والغرور الغالب هما أدل شيء على غضب الله ، والبعد عن صراطه المستقيم .. ومن السهل أن يرتدي الانسان لباس الطاعات الظاهرة على كيان ملوث وباطن معيب .
لو أن انسانا عرف معايبي فسترها عن الناس وقصد بها الى ليكشف لي أخطائي ويرجع بي الى ربي لشكرته ودعوت له !
انه أسدى الي جميلا ، ورحم الله امرىء أهدى الى عيوبي …
انني أخاف على نفسي وعلى الناس صياحا فضاحا يرتقب الغلطة ليثب على صاحبها وثبة الذئب على الشاة ، فهو في ظاهره غيور على الحق وفي باطنه وحش لم تقلم التقوى أظافره ، ولم يغسل الايمان عاره ولاأوضاه.
انه تحت شعار الاسلام يوجد ناس ليس لهم فقه وليست لديهم تربية ، يغترون بقراءات وشقشقات واعتراضات على بعض الاوضاع ، ويرون أن الدين كله لديهم وأن الكفر كله عند معارضيهم ، فيستبيحون دماءهم وأموالهم وكراماتهم .
ما هذا باسلام وما يخدم بهذا الاسلوب دين من الأديان .
|
اللهم انفع بها