بسم الله الرحمن الرحيم
مات 362 حاجا رفسا بالاقدام في منى مضاف اليهم 74 آخرين تحت الردم في احدى البنايات القديمة التي اطبقت على انفاسهم في لحظات معدودة... و هذه الحصيلة الفضيعة هي مجرد حلقة في مسلسل الكوارث التي اودت بحياة الآلاف من الحجاج خلال العشرين سنة الماضية، و الأكيد انها لن تكون الأخيرة،
فهل ما حدث كان يمكن تجنبه؟
لماذا صار الحج مغامرة حقيقية بعد ان صارت سبل الوصول اليه سهلة و آمنة؟
ألا يتطلب تسيير 3 ملايين حاج الاستعانة بالخبراء الدوليين في مجال حتى و ان كانوا كفارا؟
ثم لماذا 3 ملايين حاج و ليس 1 مليون و 300 الف اذا اخذنا بعين الاعتبار الحصص المتفق عليها في منظمة المؤتمر الاسلامي و هي 1 حاج لكل 1000 مسلم؟
الى اي مدى يتحمل الحجاج مسؤولية تكرار مثل هذه المآسي؟
ما هي مسؤولية الدولة المحتلةو المسييرة للحرم المكي؟
ما هي مسؤولية الدول الاسلامية في توعية حجاجها؟
هل انعدمت الحلول التقنية التي تساعد في تجنب حصول مثل هذه المجازر سنويا؟
اين التحقيق في المسؤوليات؟
هل صار الحج مجرد تظاهرة تجارية كبرى مثل كأس العالم و الالعاب الأولمبية مع منظم و مستفيد واحد يتكرر كل سنة ؟ و الى اي مدى تدخل حسابات الربح و الخسارة في الطريقة التي يتم التعامل بها مع عدد تذاكر الدخول؟
و بعبارة اخرى اذا كان الحج لا يستوعب اكثر من مليون حاج فلماذا 3 ملايين؟
اين هم علماء الدين من كل ما يجري امام اعينهم؟
لماذا لا يجتهدون في اصدار فتاوى تسهل على المسلمين اداء هذه الفريضة في ظل الوضع الحالي؟
لماذا يحج من السعودية مليون و نصف مليون حاج سنويا؟ اين العدل في توزيع الكوطات؟
اليس هذا العدد الاضافي هو ما يسبب الزحام و من ثم المصائب التي تتكرر سنويا؟
اكتفي بالاسئلة الآن و لي عودة لتشريح الموضوع و نشره و تحليله.