عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 04-10-2006, 12:23 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

ما اروعك يا عبد الهادي المجالي عندما قلت


عبقرية .. طويل العمر


... قبل ان أبدأ الكلام أود التنويه لقضية مهمة هي ان البعض سيصنفون هذا الكلام تحت باب الموقف المتسرع، وربما سيصنفوننا تحت خانة الكاتب الصاعد... طبعا أنا صاعد لأن المرافعات الوطنية التي تكتب من داخل البلد وتنشر في جرائد عمان الحرة... هي الصعود والارتقاء في حد ذاته... وقد نقبل كل شيء في هذه الحياة... الا التخلف عن موقف وطني ذلك ان الوطن مثل الشرف لا يرجم ولا يقذف... وهو يحتاج للغضب..

... حيرتنا قطر تلك الجزيرة النائمة على ضفة الخليج العربي.. وأقول العربي، فقط كي اذكر قادتها وساستها وملح الصحراء فيها ان الارض في الجزيرة تنطق العربية الفصحى... فلماذا يموج وزير خارجيتها العتيد في الحضن الفارسي تارة ومن ثم الاسرائيلي تارة اخرى ومن ثم الاميركي في معظم المرات...

... حيرتنا قطر .. ومصدر الحيرة هو ان للدول مواقف، بينما الشركات تحكمها الأدوار وحجم البيع وسعر السهم وقد صارت السياسة القطرية، منذ ان وصلت عبقرية طويل العمر سدة الحكم عبر انقلاب خارق - صارت مثل سياسة الشركات القابلة للافلاس في أي لحظة.. فهي ترتمي بأحضان أي شريك جديد في سبيل انقاذ الاسم او حفظ ماء الوجه او حتى الابقاء على المبنى.

... المشكلة ان قطر في شراكتها دائما تطرق باب الشريك الضد او المفلس فهي تارة ترتمي في الحضن الايراني فقط من قبيل مناكفة دولة مثل السعودية وتارة .. تستقطب قادة حماس وفي مرات يصل انعدام الحياء الى دفع الثقل كاملا في سبيل احضار «نواز شريف» من سجنه ودعوته على مأدبة لحم بعارين ثم وضعه في خانة الترقب والحذر، فلم يكن استقطاب الرئيس الشيشاني الذي عجزت عن حمايته.. أو تآمرت بقصد أو دون قصد عليه وتركته للاستخبارات الروسية سوى درس لكل القادة الذين تجاذبوا اطراف الحديث مع «طويل العمر» حول شراء «المها» لتركها في صحراء «العديد» طرائد لجنود القواعد الاميركية القابعين على ارض ليس فيها حشد او رباط وما فيها سوى الملح والغاز. بينما آخر ما تبقى من الكرامة حمل في صناديق الذخيرة على طائرات اميركية الى اسرائيل لذبح شعب لبنان.

... لو ان الدوحة.. تحمل في تاريخها البطولي شهادة ميلاد «سليمان الحلبي» لقلنا ان لقطر تاريخا مجيدا في البطولة.. ولو ان عائلة طويلة العمر استشهد فرد منها على بوابة «الدفرسوار» لقلنا ان ثمة تاريخا من التضحية يؤهل تلك الامبراطورية لهذا الدور.

... لو ان آل ثاني الكرام قدموا شهيدا على ارض فلسطين .. للزمنا الصمت وقلنا ان الحق كل الحق في صالح وزير الخارجية كونه ابن عائله غارقة في الشرعية حتى وان اعتراها بعض الانقلابات .

تلك هي قطر القابعين في « العديد» و« السيليه» ونبرىء شعبها الطيب من قبح ساستها ومن خلافات زجوا بها غدرا وجورا.

.. حيرتنا قطر .. تلك الصبية الصغيرة القابعة على ضفة الخليج العربي بمواقفها ، اعرف ان ساستها او مشايخها يطمعون بدور في المنطقة .. بغض النظر عن شكل الدور اولونه او حجم الدولارات التي فيه .. ولكن السؤال هل يؤخذ الدور بالتنكر لملح الجزيرة والموقع واللغة .. هل اخذ الدور يتم بالتآمر على كل ما هو عربي من محاولات زرع الفتنة داخل النسيج الاجتماعي السعودي الى قيام قناة مشبوهة بفرد تغطيات واسعة « لهوشه» حدثت بين الاقباط والمسلمين في مصر وحتى التآمر على مرشح الجامعة العربية في الامم المتحدة فقط لانه يحمل الجنسية الاردنية.

هل اخذ الدور يتم بمحاولات من وزير الخارجية القطرية لاستلام زمام المبادرة العربية في انهاء الحرب على لبنان وجميع الوزراء العرب المجتمعين في بيروت يدركون ان هذا الوزير كان بمصاحبة العائلة الكريمة في منزله على شاطىء تل ابيب يمارس الاستجمام .. قبل ساعتين من الاجتماع.

... هل أخذ الدور يتم.. بشحن قناة مثل الجزيرة.. لتشويه الدور الاردني السعودي المصري في العالم العربي وتسميته بدور الشريك الرخيص، عبر استقطاب «عزمي بشارة» ... على قناة الجزيرة وزجه في الردح والشتيمة وأحيانا في تحليلات ابعد ما تكون عن الواقع..

... قد لا تكفي صفحات الجرائد للأسئلة عن قطر.. وأجزم اني استطيع ان أطرح اسئلة - ربما يصل حجمها على الورق اكبر من حجم قطر نفسها.. ولكن نحن محتارون حقيقة في الزمن الذي تصبح فيه الخيانة موقفا، والخائن شريفا وتتقزم دول عمرها في التاريخ الاف السنين وتكبر بعض البلديات.. لتصبح شركات غاز مسال ومشايخ ويصبح الملح فيها نقيا طاهرا.

... كل ما في الامر ... هو ان البالونات وان زاد حجم الغاز فيها .. الا ان مصيرها في النهاية الانفجار...
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي