عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-10-2006, 02:46 PM
الاثري الاثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 147
Arrow طعنهم في بيعة الحاكم الذي ليس من قريش !

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشبهة الأولى :
طعنهم في بيعة الحاكم الذي ليس من قريش !

يقول الاخ
ابو علي الوهراني
(( لا يوجد إمام أصلاً هذه الأيام

من شروط الإمامة القرشية والذكورة والعقل والإسلام والعلم .. ))

********************
اشتراط كون الحاكم من قريش : صحيح
ولكن إنما يُنظر إليه في حال الاختيار , أي :
عند اختيار أهل الحل والعقد ولي الامر .
أما في حال تولي غير القرشيّ بالغلبة والقوة وحصول الخلافة له , وتمكينه من الأمر .
فلا تجوز حينئذ منازعته , ولا الخروج عليه ولا استبداله , ولو وجد القرشيّ .

فائــــــــــــــــــــــــــــــــدة :
وكذلك فإن من المتقرر ك
عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم ولا نزعه لاستبداله , ولو وجد الأفضل المستكمل للشروط .

بيان الدليل على اشترط أن يكون الخليفه قرشياً
من الأدلة :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه (خ : 3495 - م ك 4678 )
(( الناس تبع لقريش في هذا الشأن ...... ))
وحديث أبن عمر ضي الله عنه (ح :3501 - م : 4681)
(( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان ))

بيان المنع من الخروج على الحاكم المتغّلب ولو لم يكن قرشياًً
قد أجمع العلماء على طاعة الحاكم المتغلّب , وإجماعهم هذا مطلق لا تقييد فيه :
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 تحت الحديث رقم 7053) :
(( قال ابن بطال . . . . أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلّب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه . . . . . )) انتهى .

وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ( الدرر السنية 7/239) :
(( الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلد أو بلدان , له حكم الإمام في جميع الأشياء )) انتهى .

وقال العلامة عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن - رحمهم الله - ( محموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/ 168) :
(( وأهل العلم . . . . . متفقون على طاعة من تغلّب عليهم في المعروف , يرون نفوز أحكامه وصحة إمانته , لا يختلف في ذلك اثنان . . . . )) انتهى .

أقول :
ولا تستغرب هذه الإجماعات , فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ولاية غير القرشيّ :
فقال أبوذر رضي الله عنه (م :4732)
(( أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع , وإن كان عبداً مجدذع الأطراف )
وجاء في حديث أم الحصين رضي الله عنها تفسير هذا بما يُشعر بالتغلّب 0م : 4793) :
(( إن أمّر عليكم عبد مجدع . . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا )) .

قال الإمام النووي - رحمه الله ( شرحه جزء 11 - 12 , ص429 , تحت حديث السابق )
(( وتتصور إمامة العبد إذا :
* ولاّه بعض الأئمة
* أو تغلب على البلاد بشوكته وأتباعه ,
ولا يجوز ابتداء عقد الولاية له مع الاختيار , بل شرطها الحرية . انتهى

وقال الإمام العلامه محمد صالح العثيمين - رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/331 ط الوطن )
((قال صلى الله عليه وسلم : ( أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن تأمّر عليكم عبدٌ حبشيّ ) :
السمع والطاعة : يعني لولي الأمر .
وإن تأمّر عليكم عبد حبشي : سواء كانت إمرته عامة - كالرئيس العلى في الدولة - أو خاصة - كأمير أو أمير قبيلة , وما اشبه ذلك .
وقد أخطأ من ظن أن قوله (( وإن ـامر عليكم عبد حبشي )) أن المراد بهم الأمراء الذين تشمل : الإمارة العظمى - وهي الإمامة - , وما دونها - كأمارة البلدان والمقاطعات والقبائل وما أشبه ذلك _ )) انتهى
وقال - رحمه الله تعالى - ( شرح رياض الصالحين 6/385 ط الوطن )
(( فلو فُرض أن السلطان غلب الناس واستولى وسيطر , وليس من العرب , بل كان عبداً حبشياً : فعلينا أن نسمع ونطيع ...... )) انتهى .

وتطبيقاً لهده الإجماعات :
فقد اعتدّ العلماء الأكابر في هذا العصر كــــ :
سماحة الشيخ العلامه عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
وسماحة الشيخ العلامه محمد صالح العثيمين رحمه الله وغيرهم
بحكم آل ســـــــــــــــــــــــــعود - وفقهم الله - مع أنهم ليسوا من قريش .

وجادلهم بالتي هي احسن

بارك الله فيكم وأحسن إليكم .
__________________
المنهج الخفي الحــــــــــــــزبي القائم على الأمور السبعة وهي:
كتمان المحاسن
وإظهار المعائب
وتبني جراحات المسلمين لتحقيق أغراض حزبية
والفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم
والتلميع لرموزهم
ولي أعناق النصوص
والتقية
فإنك ستعرف إن شاء الله أهل هذا المنهج وتحذرهم ولن يغرروا بك بإذن الله وليس الواجب ذلك فحسب بل عليك أن تحذر منهم وتبين للناس شرهم لئلا يغتر بهم الجهال