الموضوع: ليلة الأنس
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-02-2003, 03:28 PM
محمد الشنقيطي محمد الشنقيطي غير متصل
شاعر
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 289
إفتراضي ليلة الأنس

*


ظبيُ تمايسَ و البخور ُ يضوع ُ
كالبدر ِ زاه ٍ - نورُهُ - و طلوعُ

طلعَ الجمالُ و ماسَ في أضوائهِ
فكأن أضواءَ الحبيبِ شموعُ!

ثبتُ الجنان ِ من الأصائل ِ نابتٌ
من ذا رآهُ و ما احتواهُ خشوعُ!؟

مياسُ قد ٍ و الضفائرُ دوْحَـة ٌ
و اللحظ ُ أحورُ داعج ٌ موسوع ُ

و على الخدود أزاهرٌ فكأنما
ألقَ الزهور بخدهِ مزروعُ

و ترى بعـِـرنين ِ الكرام ِ تقوسـًا
فوق الشفاه ِ .. تفرد ٌ مجموع ُ!!

يـَفـْـتـَـرُّ عن سن ٍ كأنَّ بياضها
نورُ الصباح ِ .. فيعتريكَ ولوعُ

و إذا يبشُ ترىَ البهاءَ من الظباءِ
و حولنهنَّ من الرياض ِ ربوع ُ

و الجيدُ بالعقدِ الوضئ ِ حديقة ٌ
بـَعـُدَتْ... فللقـُرْط ِ البعيدِ دموعُ!!
***

يهتز ُّ بالنهدِ الرَّفـِيدِ تدللا ً
فتضيق بالقلبِ العميد ِ ضلوعُ

و يضيقٌ خصرٌ فوق ردفٍ مثقل ٍ
فيـُخافُ – من ثِـِقـَـلٍ – عليهِ و قوع ُ

فالساقُ – من طول ٍ – كأنَّ سقوطـَهُ
من شاهق ٍ مـُـتسارع ٌ مدفوع ُ

و إذا تحدَّثَ خلتَ أنَّ سِـماعَـهُ
لحـنَ الكمان ِ و للصدىَ ترجيعُ

و إذا اقتربتَ وجدتَ لفحـًا من لظىَ
فيذوبُ قلبكَ و الشجونُ ركوعُ!

كمل الجمال على رباه و ما هنا
عندي اصِطبارٌ .. و أبتدا الموضوعُ!!

و وددتُ – في نفسي – جنىَ جنـَّـاتِهِ
ثمرًا هنيئـًا !! و الأنامُ هجوعُ!!

لو كان يدري جارهُ ما قطفهُ
لسرتْ إليه من الجوار ِ جموعُ !!

***

يا ليلةِ الأنس ِ البهيج ِ أيا تـُرىَ
أ لفائتِ الدهر ِ السعيدِ رجوع ُ!؟

*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
الرد مع إقتباس