عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 22-12-2006, 05:27 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

كلمة أبي عمر البغدادي :: مفرغة::

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال تعالى: {{ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون * إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين }} أمة الإسلام.... أمتي الحبيبة.... لقد عزم رجالك على أن يقيموا للإسلام دولته.. يحكموا فيها شرعه... ويطيعوا فيها أمره... ويجتمعُ فيها جنده... فسكبوا لذلك دمائهم من بعد ما ضحوا بأموالهم... فطلقوا كل شهوة.. وقاسوا كل شدة.. يطلبون الموت مظانه.. يبتغون النصر أو الشهادة.. فجاءت الخطوة المباركة بوضع الأساس المتين لدولة الإسلام ببلاد الرافدين.. متأسين بسيد الأنبياء والمرسلين.. وهاهو البنيان بدأ يعلو... يراه كل محب وحاقد.. مما حدا بعدو الله بوش... بعد ظهورها المبارك إلى قوله: إنهم يهدفون إلى إقامة دولة إسلامية من الصين إلى أسبانيا.. صدق وهو الكذوب.
وإني أحمد الله وأشكره.. أن وفق جنده لهذه الخطوة المباركة.. والتي كانت باكورة ثمرها اجتماع أكثر من ثلاثة عشر فصيلا وجماعة جهادية تحت راية واحدة.. وذلك بعد إعلانهم الطيب.. في حلف المطيبين.. ثم جاءت الثمرة الطيبة سريعة ببيعة عشرات الكتائب وآلاف المقاتلين من إخواننا في جيش المجاهدين والجيش الإسلامي وثورة العشرين وأنصار السنة وغيرهم.. وذلك في الفلوجة والكرمة والعامرية والرمادي والغربية والطارمية والصينية وتكريت وسامراء وبعقوبة والعظيم.. ثم في الموصل وكركوك وتلعفر وببغداد الحبيبة.. وكانت الثمرة الأكيدة والحصاد الأعظم.. أن يسارع نحو 70% من شيوخ عشائر أهل السنة في بلاد الرافدين.. إلى الدخول في حلف المطيبين.. ومباركة بيعة دولة الإسلام والمسلمين.. ولذا أشكر وأُثمّن إخواني شيوخ عشائر الدليم وجبور والعبيد وزوبع وقيس وعزة وطي والجنابيين واللحياليين والمشاهدة والدايمية وبني زيد والمجمع وبني شمر وعنزة والصميدع والنعيم وخزرج وبني لهيب والبوحيات وبني حمدان والسعدون والغانم والساعدة والمعاضيد والكرابلة والسلمان والكبيسات.
وإني أحمد الله وأشكره على بدء تطبيق الشريعة في كثير من أجزاء تلك الدولة المباركة.. وبطلب وإلحاح من أهلنا أنفسهم.. فنصبنا لهم القضاة لفض الخصومات الثائرة وقطع المنازعات الشاجرة.. وقد مكننا الله من فض نزاعات طالت لأكثر من عقدين من الزمان وأزهقت فيها الأنفس.. وأقيمت الحدود في كثير من بقاع هذه الدولة الفتية.. قال صلى الله عليه وسلم:" لحد يقام في الأرض خير من أن يمطروا سبعين صباحا " وذلك بطلب وإلحاح من أهلنا أنفسهم.. حتى إن أحدهم جاء بكريمته -وهذا في العراق شديد- وقد حملت من الزنى وقال أقيموا عليها حد الله.. وجاء آخر معترفا بذلك.. وتم إقامة الحد عليه بعد صلاة الجُمع.. وفي مشهد مهيب أمام الناس الذين كبروا لأنهم ولأول مرة في حياتهم يرون حدا لله يقام.. وبدأت التعزيرات الرادعة لأهل الفساد في الأرض.. فقطعنا دابرهم في كثير من المناطق.. ثم بدأنا نضع عمالاً للزكاة ولجباية الفيء والصدقات.. وذلك في أغلب مناطق الدولة الإسلامية.. قال تعالى: {{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}}.. ومما سبق يتبين عدم صدق من قال إنه لا شوكة ولا منعة لنا.. فإن يد الله هي العليا وكلمة المجاهدين هي النافذة في كثير من المناطق وباعتراف العدو نفسه.. حيث قال: إ ن تنظيم القاعدة سيطر على الأنبار وصارت له شعبية.. وما القاعدة إلا فئة من فئات دولة الإسلام.. ونحن في نينوى وصلاح الدين مثلا.. وفي ديالى خير من ذلك.. أما في بغداد فيعلم القاصي والداني أن أبناء الدولة هم جنود الله الذين صدوا وقطعوا أيادي المجوس الماكرة ومنذ زمن بعيد وما يمنعنا من الاستلام الكامل لزمام الأمور إلا أسباب ليس هذا موضعها.. وسيذهبها الله قريبا بحوله وقوته.
ثم إني يعلم الله.. رفضت مرارا وتكرارا هذا الأمر.. أعني إمارة المسلمين.. فلم أكن أحلم إلا أن أكون جنديا في سواد الناس.. أقاتل من كفر بالله حتى يُعبد الله وحده.. ولم أكن يوما ما أميرا من أمراء تلك الجماعات.. لكن الناس اجتمعوا علينا وأبوا أن يتركونا وظنوا أن فينا خيرا.. أسأل الله أن يجعلني خيرا مما يظنون... لذا فقد عقدت العزم على أن لا أقطع أمرا من الأمور إلا بعد مشورة إخواني.. وعليه فقد قمنا بتشكيل مجلس شورى موسع يضم بطياته ثلاثة أفراد من كل جماعة التحقت بدولة الإسلام.. بغض النظر عن عدد جنودها وحجم عملياتها.. وكذلك ممثلا عن كل عشيرة من أصول العشائر الكبرى.. إلى جانب عدد من أهل الخبرة والاختصاص.. ثم تم تشكيل مجلس شورى مضيق مكون من خمسة أشخاص للبت في الأمور الهامة التي تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار.. ونسأل الله التوفيق والسداد.
أمة الإسلام .. لقد ذُبحنا بسكين القومية.. ثم قُسمنا بمشرط الوطنية.. ثم عدنا لنفُرّق بدعوى القبيلة المزعومة.. وأقيمت الولائم على دعوى الجاهلية.. أمة الإسلام لسنا اليوم بحاجة لمن يذرف الدموع.. ويؤلف الشعارات.. إننا اليوم بحاجة إلى التضحيات.. بحاجة إلى من سمع قول الله تعالى: {{ انفروا خفاف وثقالا }}.. فطار عن فراشه ووطئه.. وذب عن كاهله الجبن والخنوع.. وامتطى صهوة الجهاد وكان ظاهره كباطنه.. وعليه ندعوا مبدئيا طائفة من ضباط الجيش العراقي السابق من رتبة ملازم إلى رائد.. للإلتحاق بجيش الدولة الإسلامية.. بشرط أن يكون المتقدم قد حفظ كحد ادني ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم.. ويتجاوز اختبار في العقيدة من قبل الهيئة الشرعية الموجودة في كل منطقة.. ليتبين كفره بالبعث وطاغوته.. ونحن بدورنا سوف نوفر له بحول الله المركب والمسكن الراتب المناسب الذي يكفل له حياةً كريمة كسائر المجاهدين المنضوين تحت راية دولة العراق الإسلامية.. قال تعالى: {{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}. أمة الإسلام.. أمتي الحبيبة.. لقد بدأ المارد يتهاوى.. وأخذ يبحث عن الفرار.. وبدأ يسعى للتفاوض مع شتى الجهات والأطراف بنفسه وعن طريق عملائه.. فأرسل إلينا عن طريق آل سلول طواغيت الجزيرة.. يروم ذلك مدعيا أنه قد جلس مع كل الأطراف إلا نحن..
وإليه نقول.. لسنا نتفاوض مع من أوغل في دماء أطفالنا.. وأفاض دموع أمهاتنا.. ودنس بأقدامه أرضنا.. وإنما نحن نعلن اليوم عليكم أوامرنا فا قبولها طائعين صاغرين قبل الندم.. نأمركم أن تسحبوا قواتكم فورا.. على أن يكون الانسحاب عن طريق عربات نقل الجنود وطائرات حمل الركاب معهم سلاح الراكب فقط.. على أن لايسحبوا أيا من والمعدات الأسلحة الثقيلة وأن يتم تسليم كافة القواعد العسكرية لمجاهدي دولة الإسلام.. وعلى أن لا تتجاوز مدة الانسحاب شهرا واحدا فقط.. ونحن من جانبنا سوف نسمح لانسحابكم أن يتم دون أن يتعرض له أحد بعبوة أو غيرها.. ننتظر ردكم خلال أسبوعين من تاريخ إعلاننا هذا.. وأما الذين يفاوضونكم سرا.. فقولوا لهم أن يوقفوا العمل العسكري شهرا واحدا.. ولو في محافظة واحدة.. إن كانوا صادقين في دعواهم أنهم سواد المجاهدين وأرباب المقاومة وانظروا النتائج.. حينها ستعلمون أيها الأغبياء.. أنكم تفاوضون جبنا كذابين مثلكم.. ونقول لبوش لا تضيع هذه الفرصة التاريخية.. والتي ستؤمن لك انسحابا آمنا.. كما ضيعت فرصة الهدنة التي عرضها عليك شيخ المجاهيدن أسامة بن لادن حفظه الله.. وإني أحذرك أن تقودك حماقتك المعهودة إلى إقامة المزيد من المجازر في الأبرياء والمساكين من الأطفال والنساء.. وإياك أن تزيد البركان نارا.. فإن ذلك أنجى لك وأنجع.. قال تعالى: {{ ألم ترى كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد* وثمود الذين جابوا الصخر بالواد* وفرعون ذي الأوتاد* الذين طغوا في البلاد* فأكثروا فيها الفساد* فصب عليهم ربك سوط عذاب* إن ربك لبمرصاد}}. أمة الجهاد.. نحن في أيام الله.. العمل الصالح فيها مضاعف.. قال صلى الله عليه وسلم:" ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " يعني أيام العشر.. وإنها لنفحات ربنا فتعرضوا لها.. وإن أبواب الجنة قد فتحت.. فعجلوا ولوجها.. وأنا لنجد ريح الجنة في بارود مدافعنا.. فلا يفوتنكم عبيرها.. وإن تاج العزة قد لبسه المجاهدون.. فلا تحرموا أنفسكم من شرفه.. وعليه فإننا في هذه الأيام المباركة.. نعلن غزوة باسم غزوة الشدة على جند الصليب والردة.. تنتهي مع آخر أيام عيد الأضحى المبارك.. فشمروا للحرب وأروا العدو منكم قوة.. وكونوا جميعا فإن الجميع غالب.. وأقلّوا من الخلاف على أمرائكم.. وليكن شعار كل مجاهد.. {{ فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين}}.. واستحضروا قول الله تعالى: {{ إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم }}.. وأبشروا بنصر من الله قادم لا محالة.. فوعد الله حق.. وتوكلوا على الله الواحد الأحد الجبار القوي {{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره }}.. وتذكروا قوله تعالى: {{ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}}.. واعلموا أن لكم إخوة سبقوكم على هذا الدرب {{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}}.. {{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون}}.
أخوكم/
أبو عمر الحسيني القرشي البغدادي
في يوم الجمعة الثاني من شهر ذي الحجة لعام سبع وعشرين وأربعمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
نقله / راشد
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات