[أحمد ياسين]

الكثير من الذين يحسنون التحدث في السياسة بمجرد قراءة العنوان
يعرفون ويدركون محتواه لكن المنتسبين الى الحديث في السياسة
وهم ابعد الناس عنها يريدون معرفة ماوراء هذا العنوان

الكثير مع الاسف هنا من الذين ينسخون ويلصقون
من دون تروي ومن دون استخدام العقل الذي وهبه الله لنا
و كرمنا به وفضلنا على سائر المخلوقات تفضيلا
يذهبون نتيجة خلفيات مسبقة او عواطف مستحكمة
وهوى نفس متبع

ان مايحدث في لبنان هو مخطط صهيوني بدرجة امتياز
له دلالات لايعرفها الا من يعرف طبيعة العدو الصهيوني المتغلغل داخل الحكومات والمنظمات
الخانعة العربية والمنتسبة للاسلام

لقد جاءت امريكا بخيلها وحميرها وبغالها الى العراق
بعدما ان احست ان امنها واستقرارها بين قوسين اوادنى وهي مستعدة الان لتدمير دول
بكاملها غير عابئة حتى بالقوانين التي صادقت عليها او انشاتها
او التي تتغنى بها في مجال حقوق الانسان
جاءت الى العراق وستذهب الى دول اخرى
ان لم تجد من يردعها
ووالله واقسم بالله لولا المقاومة الشريفة
لهي الان تجول سوريا ومن بعدها ايران
اليس بو ش المجرم قال بعد هجمات سبتمبر
سنهاجم
كل دولة ترعى الارهاب
اليس حزب الله مصنفا كما هي حماس والقاعدة

امريكا المتصهينة ومعها كثير من دول الغرب التي اعلنت حلفها في هجومها للعراق
او التي تتاجر بقضايانا من حين لاخر
تمشي وفق مخطط هدفه واحد لاثاني له
وهي الحرب العقائدية التي لايشك فيها الا منافق او مشرك
ودون ان اذهب بعيدا عن مايجري انيا في لبنان الشقيق
فاقول
ان من يتهمون حزب الله بانه كان وراء التصعيد في المنطقة
هم عملاء امريكا والمتصهيننين من بني عربان
كيف لا وهم الذين يريدون ان يقنعوننا بالتعاطي
مع اسرائيل والاعتراف بها صباح مساء
وهم الذين يسعون ليل نهار للضغط على تركيع حماس

اسرائيل
التي الهبت غزة ولاتزال من اجل اسر جندي لقيط
وهي التي احتلت ارضنا ومقدساتنا
وهتكت اعراضنا واستحلت دمائنا
هاهي اليوم بعد اسر الجنود من طرف المقاومة البنانية
تظهر وجهها الحقيقي وتكشر عن انيابها
وتظهر سياساتها في المنطقة

ان اسر الجنود من طرف حزب الله
جاء نتيجة بعدا احتلال
وسترغم اسرائيل رغم انفها
الى المفاوضات والمساومات من اجل لقطائها الذين جاءت بهم من
مكان مجهول ودنست بهم ارضا مباركة
وستطلق رغم انفها
مكرهة غير مختارة
اضعاف اضعاف
الاسرى
حتى وان ابدت غير ذلك

ان هذه الهجمة على لبنان ليس كما يعتقد المغفلون انها
ردة فعل
وانما هي مخطط للتوسيع بحماية امركية وبتغطية من ظهر من دول الغرب
كيف لا
وامريكا
اسقطت حكومة طالبان بحجج
هي نفسها التي تجري اليوم على ارض لبنان
وهي التي اسقطت واحرقت العراق
بحجج صدقها اليهود من بني عربان
من عملائها الذين دخلوا العراق على دباباتها
والذين يعتقدون انها جاءت لتحريرهم من بطش صدام

ان لبنان والعراق وسوريا وايران
وكل دول المنطقة الذين تربطهم علاقات جغرافية مع العدو الصهيوني
هم امام امتحان صعب
اما ان يعلنوا ولائهم للادراة الامريكية المتصهينة
واما ان يكون مصيرهم مصير العراق وافغانستان
وهنا نصل ان امريكا جاءت الى العراق ليس كما يظن البعض
واستعملت احمرة وبغالا من امثال الحقير علاوي والجعفري والشلبي والطالباني
والبرزاني والذين لم تذكرهم وسائل الاعلام وهم يعملون في الخفاء
تم تدريبهم
على اعلى المستويات
وهذا الصنف في نظري هو الاستعمار الجديد وسافرد موضوعا
اخصصه ان شاء الله لهذا الخطر الجديد
الذي لايعرفه الا قلة من الناس
دون ان ننسى العملاء الذي لايزالون
يمولون الحرب على العراق
بفتحهم لقواعد الامريكان ومدهم بالبترول

يجب ان يعرف الجميع اننا كلنا لبنان واننا فلسطين واننا العراق واننا افغانستان
والمسلم الحقيقي
هو اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى
اليس كذلك يادعاة الاسلام

قد يقول قائل او ساقط من الادعياء المارقة
وكيف لا
وهم من الشيعة ومن المسيحيين
ومن الدرز
و
و
و
و
و
و
ونفس الامر يتعلق في العراق
و
و
و
و
و
والحقيقة الماثلة بين اعيننا
لماذا لانقل نحن ايضا ان كنا نقول هذا
ان امريكا واسرائيل

و
و
و
و
و
كلهم من فصيل واحد

ان افلحت امريكا ومعها حلفاؤها
واستطاعت ان تقنع السذج
بعدم المقاومة وامدادها
واعانة اخوتنا في لبنان بحجج ذكرتها
فانها قد استطاعت ان تقسم الوحدة التي تخشاها
وهي مذكورة في موضوع في توقيعي
ماذا قال اعداء الاسلام عنا
وساعتها تستطيع ان تغزو امريكا او غيرها بلدان اخرى مثل سوريا
والقائمة مفتوحة
لانها ستجد نياما ومخدرين
لايعرفون السياسة بل لايعرفون حتى الاسلام نفسه

فاذا صدقنا رواياتهم
فعند مهاجمة مصر
فسنجد نفس الاغنية تتكرر على مسامعنا
الاقباط والاخوان واصحاب الهجرة والتكفير والصوفية
وو
و
و
و
و

واذا ماجاء المحتل الى الجزائر
القبائل والشاوية
والاباضيين
و
و
و
و
واذا ماتوجه العدو الى المغرب
فالعلويين
و
و
و
و
واذا ماتوجه الى مكان اخر
فنفس المبررات من هؤلاء الاغبياء

الا فليدرك الحمقى والمغفلون ان هذه التقسيمات هي ليست من صنيعنا
بل هي سياسات المحتل وهي وتر
يعزف عليه ووجد بعض المتاسلمين الذي قاموا مقام المحتل بتغذية هذه التقسيمات والصراعات التي اراحت المحتل
ومن خلال المواضيع التي نراها هنا
والتي تهاجم علماء وحركات اسلامية
اعطت النفس والنفيس
ندرك جيدا ان
هذا سلاحا يستعمله العدو لالهاء الامة في صراعات عجز في تحقيقها

فعندما وجد مثلا في الجزائر ذات يوم
وحدة
قهرت اعتى قوة على وجه الارض
ارغم على الخروج مطاطئ الراس
ها هو اليوم يهزم الجزائر
بابنائها

فيااخوة الايمان
علينا عندما يكون العدو على الارض ان نؤخر خلافاتنا
وان ندعها جانبا
حتى لانزيد في اعطاء المحتل
بطاقات اخرى يستعملها ضدنا
ولنتعاون جميعا في قهر المختل والمحتل
حتى لاتزيد مصائبنا فيفرح المغتصب المعتدي
فكلنا لبنان
كلنا لبنان
كلنا لبنان
وكلنا فلسطين
والعراق وافغانستان
والشيشان
واذا لم نتطرق الى بعض الامور
فليس معنى هذا اننا لانبصر
انما حتى لانعطي العدو الماكر مزيدا من الوقت ولكل مقام مقال