الموضوع: دستور الأمة)
عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 28-09-2003, 01:03 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
Arrow


الأخ / الأخت : منسق لقآت الخيمة

أستميحكم العذر للدخول ,,مع علمي بأن حديثكم له بقية ولكن..!

وأقتبس من الموضوع هذه الفكرة:

إن كلا الحادثتين تحملان في طياتهما دلالة عميقة فحواها أن الجبهة الخارجية لا يمكن أن تواجه الخطر المتربص بالأمة ما لم تكن الجبهة الداخلية متماسكة متآلفة ولا يكون هذا التماسك في الجبهة الداخلية إلا بمعطيات لا تقبل المساومة ومنها لزوم مرضاة الله واطمئنان كل ذي حق على حقه
وإقامة العدل والمساواة بين الحاكم والمحكوم في البذل والعطاء والتضحية والشفافية حتى تعلم الأمة وأبناءها بأن ليس هناك صفقات تدور وراء الكواليس وأن كل مسئول مسائل وحتى يوقن الجميع بأن خلافاتهم خلافات إثراء لا بذور فتنة. عندها، وعندها فقط، يكون المجتمع قادراً على القيام بواجب الحماية وتكون التضحيات وما يبذل من غالٍِ ونفيس تضحيات في موضعها تؤتي ثمارها وأكلها بإذن الله وببركة مجتمع تتخلله شمس الوضوح ويستنشق هواء صحياً نقياً كل قد حصل على حقه ويؤدي واجباته ويعرف موقعه في معركته الحضارية حيث الفرد يذود عن الأمة وتجتمع الأمة لحماية الفرد في مجتمع لا يُظلم فيه أحد، إنه وحده المجتمع القادر على مواجهة التحديات وما يطرأ من متغيرات.
والله من وراء القصد



وتواصلآ مع ما يؤكد هذا الرأي ..وبنفس الفكرة , يأتي هذا المقال

الذي أنقله تحت عنوان ( لماذا سُلّط علينا?! ) للمصدر:محمد أحمد

الحساني .




ونحن نراقب بأسف شديد ما جرى للعراق متوجسين قلقين مما قد يجري لدول عربيّة وإسلامية أخرى لاسيما بعد صدور إشارات سياسية على أن السيف الأمريكي سوف يطال دولاً كثيرة.
ونحن نراقب ما يحصل.. ألا يجدر بنا أن نتساءل لماذا سلَّط الله علينا أراذل خلقه من صهاينة ومتصهينين وكفرة وملحدين, ونحن أمة العرب والإسلام وحملة رسالة الدعوة المحمدية وأتباع آخر وخاتم الأديان السماوية, الدين الذي لا يقبل من أحد بعد ظهوره الانتساب الى دين غيره {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}?!
فإذا طرحنا مثل هذا التساؤل فلابد لنا من البحث عن جواب صادق إن عرفناه أدركنا الأسباب التي جعلتنا أهون الناس على العالمين, وإن بقينا نبرئ أنفسنا من كل منقصة ونفسر الأمور بطريقة عفوية ساذجة فإننا قد نرى -لاسمح الله- ما هو أشد وأنكى في القادم من الأيام!
إن القاعدة الشرعية الربانية هي أن الله لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون, فإذا آمنّا حقاً بهذه القاعدة فإن الإيمان يقتضي منا أن نحاسب أنفسنا عن سلوكنا العام في الحياة وهل نحن مسلمون مؤمنون حقاً أم بالهوية والادعاء?!
وإذا كنا ندعي الإسلام والإيمان فهل طبقنا أخلاقه ومبادئه في الحكم والمعاملات وحقوق الإنسان وحقوق البلاد والعباد وهل تذكرنا الله في الرخاء حتى يتذكرنا في الشدة وهل كانت أعمالنا الخيرية والإنسانية خالصة لوجهه الكريم?
إن الأمم لا تُهزم من خارجها إلا بعد أن تُهزم من داخلها, فإذا هزمت من الداخل فإنها تصبح كالخشب الذي ضربه السوس حتى تهوى به الريح عندما تهب لأول مرة في مكان سحيق!وإذا سقط وهزم ذات يوم ظالم من الظلمة فإن على أمثاله أن يتحسسوا رقابهم, وخير لهم أن يعودوا إلى الله عز وجل فمن استكبر وظلم قصمه الله ولا يبالي وهو الذي يسلط الظالمين على الظالمين ثم يهلكهم أجمعين ومن يعش ير!!

__________________