[Almusk]

السلام عليكم

أختي زهرة الخزامى..حفظك الله ورعاك وجعل قلم نورا ومشعلا للخير والهداية..

ونحن كعامة يجب أن نفهم ونحلل ولانكتفي بأن أهل الحل والعقد هم من يقومون الأمور .. فالمشاركة الشعبية والوعي الشعبي له دور في دعم مسيرة الإصلاح ووضع الأمور في نصابها الصحيح وأن لاتسيس البلاد بفكر مجموعة محددة ..

أتفق معك إلى حد كبير, لكن العامة عامة ودخولهم في كل شيء أظن أنهم سيهدمون أكثر مما يبنون، وهذا ماايريده الديمقراطيون، يلتسون على العامة بالدعايات والوعود الكاذبة ويأخذون أصواتهم ولانهم عامة كثير منهم لا رأي له فهم يزاحمون أهل العلم والتخصص بأصواتهم!!!!!!!!! وبهذا ربما غاب صوت الحق أو الخبرة عن الساحة بسبب العامة وتدخلهم في كل شيء. ثم أن منهجنا الأسلامي يرسم لنا خطة للحكم وتسيس البلاد، فالمسؤول عندنا هم الحاكم ومعاوينه وأهل الحل والعقد أما العامه فمن عنده رأي يرى فيه صلاح أو حل أزمة معينه فله أن يوصل ذلك بالطريقة الشرعية مع مراعات المصالح والمفاسد....علما أن المسؤول الذي عنده قنوات اتصال كثيرة سواء في البلد الواحد أو في بلدان العالم يختلف تماما حين يتخذ القرار أو يصرح التصريح، فهو يعلم أموور لا يعلمها كثير من العامة حيث تصله تقارير وأبحاث وأخبار ربما لاا تذاع وعلى ذلك يكون قراره فمزاحمته في الرأي أو القرار من العامة في ظني يكون ناقصا أو غير مجديا غالبا..

والفهم والوعي والمطالبة بالحسنى ستقدم أثرا إيجابيا ولا تشعل الفتن .. وإشعال الفتن لايكون إلا بطمس الحقائق والتغرير بالشعوب والقضاء على من يحاول الإصلاح بفكر واع ورأي صائب ..
ومن الخطأ أن ندنس ماضي من قدم لبلدة الخدمات ونفع مجتمعه ونطمس أعمالة ونشوه تاريخه فهذا يولد البغضاء ..

الفهم والوعي والمطالبة بالحسنى ستقدم إثراء إيجابيا ولا تشعل الفتن أتفق معك بس هذا ليس لكل العامة هذا يكون من عامة الناس.. لكنهم أهل تخصص وأهل فهم لما يريدون إصلاحة......

أما بالنسبة لطمس الحقائق أقول ليش كل مايعلم يقال ولا كل مايقال حق
فالمصلحة السياسية وغلبة الظن عند أولي السياسة هو الذي يحدد الخبر وإظهاره أو أخفائه.....أما من يحاول الإصلاح بفكر واع ورأي صائب غالبا ماينجح لأنه يفهم جيدا باب المصالح والمفاسد ويراعي ذلك جيدا......

وأنا تعلمت من والدي رحمه الله الجرأة في قول الحق .. وعدم بخس الغير حقوقهم .. والطريقي هذا الرجل الذي لم نكرمه بكتابة تاريخه إلا بعد وفاته فأي تكريم وأي حافز لغيره وأي رمز ومثل لنا

ليس كل قول للحق محمود.. والأمور يضبطها غلبة الظن على الأصلح أما قول الحق مع عدم مراعات المصلحة والمفسدة فقد يكون نغمة أو يسبب هدم..أما عدم بخس الغير حقوقهم فهذا شيء جميل لكن من لا يعمل إلا مع المطافئة أو ينتظرها فهذا غالبا ضعيف والذي نريده ونتمناه هو ذك أو تلك الذين يعملون بإخلاص ولا يفرحون بالمدح ولا ينتظرونه لأنهم يعملون لله ويشعرون بعظم المسؤولية فلا يضيرهم ذكرو أو لم يذكروا!!!!!!!

فهل تكون رموزنا كأحمد زكي يماني والذي كسب ثروة طائلة من عمولات بإستغلال منصبه او نجدها في كمال أدهم الذي إستغل نفوذه وسرق ماسرق وأصبح من كبار الأثرياء

أنا معك في إبراز الرموز السوية والتى تصلح أن تكون قدوات بأن تذكر محاسنهم وأفعالهم وأظهار إخلاصهم لكي يحتذى بهم،،،،،لكن كل يطرق الباب من جهته حيث أن الساحة مليئة بالتعصب للأفكار والمعتقدات والفرق والساسه..وكل يريد أن يبرز أشخاصا هو متفق معها في الفكر أو المصلحة الذاتية...والله المستعان..وبسبب ذلك أشكل الأمر على كثير من الناس كما تفصلت.....إلا إني أرى أنه يجب علينا أن لا نصرح أو نعلن أسماء صريحة ونذكرها بعيب أو نتهمها بجرم إلا بدليل بين واضح مع مراعات المصلحة والمفسدة...فإن كثيرا من التهم والأقاويل والتى ترمى على هذا وذاك لا يثبت عليها دليل وبذلك يكون قائلها أو ناقلها فاسق كما جاء في كتاب الله في سورة الحجرات((يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا من قبل أن تصيبوا قوما بجهاله......))
..بل إن في كثير من الأحيان يكون الستر أولى وأنجى وأبرأ للذمه، بل حتى نقل الأخبار إذا لم تكن موثقه فالواجب عدم نشرها لأنه أن كانت مكذوبه فناشرها صار ممن ساعد على اشاعة الكذب!!!!!!!

وعموما ياا أختي الخطيرة!!!!!!كل شيء في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ...وكل سينال حسابه من ربه وماربك بظلام للعبيد فإن كان من أهل الخير والإخلاص والنصح سواء ذكره الذاكرون أو نسوه.. فالله يرى ويسمع ويضاعف الحسنات.....وإن كان من أهل الشر والفساد والغش والتدليس والكذب فالله يرى ويسمع..سواء ذكر وقلبت الحقائق وأظهر على أنه رجل خير وإخلاص أم لااا..فحسابه عند ربه ويريه سوء عمله ويرد للعباد حقوقهم من حسناته فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم وأضيفت على سيئاته.... نسأل الله لنا ولكي ولإخواننا السلامة!!!!!!!!!!

وأعتذر للإطالة لكن كله بسببك.....على فكرة ترى إحنا متفقين موو مختلفين طيب؟؟

والسلام

Almusk