*
و هيجَّ قلبي شاعرٌ عاشَ نائيا
عن البيدِ و الأطنابِ بلْـهَ البواديا
و ما ضاعَ جذرٌ غائصٌ في عروبةٍ
فأضحى بواشنطـُن َّ للعِـيس ِ حاديا
يفيضُ بشعر ٍ في الأصالةِ نابتٌ
فيدفقُ عذبـًا سلسبيلا ً مُواتـِـيا
فلا لـبسَ في ألفاظهِ بيدَ أنهُ
من اللغةِ الفصحى مُـعِـبـًا و ساقيا
فجاءتْ قوافيهِ كأنَّ بروضةٍ
و أطلقَ منها نهرها و السواقيا
كلام ٌ إلى قلبي صحيحٌ مسارهُ
و أشعرهُ ثـَرَّ الأحاسيس ِ دافيا
فلا زالَ في سمتِ المعالي مقرهُ
و دامتْ لهُ ( عمّانُ ) ضيفـًا و ثاويا
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|